نقلة سعودية في مجال الترفيه تعكسها احتفالات اليوم الوطني

فعاليات متنوعة في 17 مدينة ومحافظة... ومشاركة لافتة للمرأة

صورة ولي العهد السعودي خلال عرض «ملحمة وطن» الذي أقيم في استاد الملك فهد (تصوير: سعد العنزي)
صورة ولي العهد السعودي خلال عرض «ملحمة وطن» الذي أقيم في استاد الملك فهد (تصوير: سعد العنزي)
TT

نقلة سعودية في مجال الترفيه تعكسها احتفالات اليوم الوطني

صورة ولي العهد السعودي خلال عرض «ملحمة وطن» الذي أقيم في استاد الملك فهد (تصوير: سعد العنزي)
صورة ولي العهد السعودي خلال عرض «ملحمة وطن» الذي أقيم في استاد الملك فهد (تصوير: سعد العنزي)

أحدثت احتفالات اليوم الوطني السعودي، نقلة في الترفيه بمجالاته المتنوعة، إذ أثبت الحضور الكبير للفعاليات، تأييد المجتمع الخطوات التي اتخذتها الحكومة السعودية لإعطاء الجانب الترفيهي حقه من الحضور في رؤية صناع القرار والاستجابة لمتطلبات المرحلة بما يحقق طموحات لأبناء الوطن، ويؤكد أن البلاد تمتلك من المقومات ما يجعلها مكاناً لتوطين الترفيه والسياحة.
وعلى مدى أربعة أيام ابتداء من يوم الخميس الماضي وحتى اليوم (الاثنين) شهدت 17 مدينة ومحافظة سعودية، إقامة 27 فعالية نفذتها الهيئة العامة للترفيه بالبلاد، ضمن فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للسعودية، وتنوعت ما بين إقامة مهرجان ملحمي، ومغامرات، وعروض حية وتفاعلية، إضافة إلى عروض مسرحية غنائية.
وواصلت هيئة الترفيه السعودية أمس، تقديم العروض المصاحبة لفعاليات اليوم الوطني؛ في مقابل ذلك، شهد مساء أول من أمس إقامة مهرجان يعد أضخم عمل مسرحي حيث استعرضت هيئة الترفيه ماضي وحاضر ومستقبل السعودية باليوم الوطني السعودي من خلال فعالية «ملحمة وطن» التي أقامتها للعائلات للمرة الأولى في استاد الملك فهد الدولي بالرياض يومي 23 و24 سبتمبر (أيلول) الحالي من الساعة الثامنة والنصف مساءً.
وعرضت فعالية «ملحمة وطن» التي دخل إليها الجمهور مجاناً، 3 فترات زمنية رئيسية، الأولى تروي حكاية الجزيرة العربية، والفصل الثاني من الملحمة يروي قصة توحيد المملكة العربية السعودية على يد مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، ولوحة الفصل الأخير تناولت رؤية السعودية 2030 في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسط تمازج مميز جمع الضوء بالصوت بأداء فني للمرة الأولى، مما غمر نفوس الحاضرين والمشاهدين بالمشاعر الوطنية.
وتعاون لتأدية العروض المسرحية، المخرج السعودي منير القحطاني والمخرج اللبناني مروان الرحباني، وبمشاركة 4 ممثلين رئيسيين، وأكثر من 500 عارض سعودي، و40 طفلاً، ويعتبر من أكبر العروض المسرحية في احتفالات اليوم الوطني السابع والثمانين.
ولأهمية البعد التنظيمي في إنجاح المناسبة، حددت الهيئة العامة للترفيه 5 بوابات رئيسية منفصلة لدخول الجمهور من العائلات والأفراد، وعمل على تنظيم الحدث 1100 شخص من الرجال والنساء من بينهم رجال أمن وسلامة، كما وفرت الهيئة 30 عربة طعام لتوزيع الوجبات الساخنة السريعة مجاناً، وناقل رسمي للفعالية (كريم) بمبلغ رمزي.
ونظمت الهيئة العامة للترفيه فعاليات ملحمة وطن وفق طريقة الاستعراضات المسرحية العالمية، وسط حضور عائلي ملأ المدرجات، كما حضرت المرأة السعودية كمشاركة في العرض.
وسخّرت الهيئة إمكانياتها كافة لنقل الفعالية على الهواء مباشرة للمشاهدين في داخل المملكة وخارجها، باستخدام أحدث تقنيات الإخراج والتصوير المعتمدة عالمياً في مثل هذه المناسبات. وتم إجراء تغيير لوجيستي جذري في موقع الفعالية ليتماشى مع العرض المسرحي الكبير المرافق، إذ بلغ طول المسرح 70 متراً، مزوداً بـ5 شاشات عملاقة بلغ ارتفاعها 22 متراً، بمشاركة 40 من الجمال والخيول في بعض الفصول.
في حين فاجأت الهيئة العامة للترفيه، الجماهير الكبيرة من مختلف شرائح المجتمع في كل من الرياض، وجدة، والدمام، في احتفالهم باليوم الوطني السابع والثمانين، بفعالية اعتبرها الكثير خروجاً عن إطار المألوف، وعما تعودوا عليه أثناء احتفالات السنوات الماضية بهذه المناسبة،
فقبل ساعة من انتهاء فعالية «صندوق اليوم الوطني»، التي بدأت من الساعة الثامنة من مساء السبت وحتى الثانية عشرة من صباح أمس الأحد، تفاجأ جمهور المدن الثلاث الذين قدر عددهم بعشرات الآلاف بخروج شخصية ثلاثية الأبعاد من الصندوق تعود لفنان العرب محمد عبده يغني للوطن خصوصاً «فوق هام السحب»، من خلال استخدام الهولوغرام لتعلو بعدها هتافات وصيحات الجماهير، وسط أجواء كرنفالية وطنية بامتياز، ولحظات فرح لن ينساها السعوديين في يومهم الوطني المجيد.
ووقع الاختيار على محمد عبده، باعتباره فنان العرب، الذي يردد الناس كلمات أغنياته إلى اليوم، أما العامل الثاني يتمثل في مدى التأثير الكبير الذي أحدثه على الساحتين الفنية المحلية والدولية، فالفعالية ليست فقط لتكريم الفنان بقدر ما هو تكريم للأغنية الوطنية التي عززت ملامح القيم الوطنية في نفوس الشعوب السعودي.
وأقامت هيئة الترفيه فعالية «صندوق اليوم الوطني» في الرياض بمكتبة الملك فهد، وجدة بممشى شارع فلسطين، والدمام بالواجهة البحرية، واعتبرت أكثر روزنامة لفعاليات اليوم الوطني تأثيراً على مستوى الشارع السعودي.
كما صاحب الفعالية الكثير من عروض الليزر والإضاءة التي نالت استحسان الحضور في المدن الثلاث، وذكرت الهيئة العامة للترفيه أن مبادرات فعالياتها لليوم الوطني السعودي، تعتبر تأكيداً على دعم رؤية السعودية 2030 لمجتمع حيوي، وتوفير خيارات ترفيهية شاملة تتماشى مع المعايير الدولية، وتمكين التوازن في الحياة وزيادة سعادة الفرد في السعودية، وتوفير فرص للعائلات والأصدقاء لمشاركة الأوقات الممتعة.
وشهدت الصالة المغلقة في مدينة الملك عبد الله الرياضية أول من أمس الحفل الوطني الكبير الذي جمع 11 فناناً خليجياً هم: محمد عبده، وعبد المجيد عبد الله، وراشد الماجد، وماجد المهندس، وعبادي الجوهر، ورابح صقر، وحسين الجسمي، وأصيل أبو بكر، ووليد الشامي، وطلال سلامة، ومن أهم الشعراء المشاركين ياسر التويجري وجاسم الصحيح، كما حضرت لوحات التشكيلية ومعرض للصور الفوتوغرافية والكاريكاتورية لكثير من الفنانين السعوديين.
وشهد الحفل الذي حضره المستشار بالديوان الملكي تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، يرافقه عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، تكريم الفنان أبو بكر سالم لما قدمه للفن السعودي، وغنى أبو بكر وصلة غنائية وهو على الكرسي المتحرك نظراً لظروفه الصحية، مسترجعاً مع الجمهور أغنية الوطنية الشهيرة «يا بلادي واصلي».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.