باوزا: لم أنتقد مارفيك ومشكلات سياسية أبعدتني عن الأرجنتين

عادل عزت أكد أن المدرب الجديد للأخضر سيستمر حتى نهائيات آسيا 2019

باوزا يستعرض قميصا تذكاريا للمنتخب قدم له بعد توقيع العقد أمس (تصوير: محمد المانع)
باوزا يستعرض قميصا تذكاريا للمنتخب قدم له بعد توقيع العقد أمس (تصوير: محمد المانع)
TT

باوزا: لم أنتقد مارفيك ومشكلات سياسية أبعدتني عن الأرجنتين

باوزا يستعرض قميصا تذكاريا للمنتخب قدم له بعد توقيع العقد أمس (تصوير: محمد المانع)
باوزا يستعرض قميصا تذكاريا للمنتخب قدم له بعد توقيع العقد أمس (تصوير: محمد المانع)

أشاد الأرجنتيني إدجاردو باوزا، المدرب الجديد للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، بمهارات لاعبي الأخضر، وذلك في أول ظهور إعلامي بعد إعلانه مدربا للمنتخب.
وبموجب العقد الذي وقعه باوزا أمس في جدة مع عادل عزت رئيس اتحاد الكرة، فسيستمر الأرجنتيني في منصبه حتى نهائيات كأس آسيا 2019، التي ستقام في الإمارات، فضلا عن قيادته الأخضر في مونديال روسيا 2018.
وقال المدرب الجديد إن الأخضر يحتاج إلى تنظيم الخطوط الدفاعية ورفع معدل اللياقة البدنية.
وقال باوزا: «سأتيح الفرصة لأي لاعب يتميز في الدوري السعودي، وسأقوم بمشاهدة أكبر عدد من المباريات».
وأضاف: «اللاعب السعودي يحتاج لمعسكرات، وفترة إعداد مكثفة لتجهيز اللاعبين لياقياً وتكتيكياً».
وفيما يتعلق بانتقاده عمل الهولندي بيرت فان مارفيك المدرب السابق للمنتخب السعودي، عقب باوزا نافياً ما ورد بهذا الشأن، حيث قال: «هذا غير صحيح، لم أنتقد عمل فان مارفيك، ويجب علينا تجهيز المنتخب لأننا سنواجه منتخبات قوية».
وأكد المدرب أنه سيكون حريصاً على متابعة مباريات الدوري السعودي للمحترفين كي تساعده على تحديد الأسماء التي ينوي الاستعانة بها، منوهاً بأن خياراته ستكون بعناية فائقة.
وأوضح أن فشله في الاستمرار مدرباً للأرجنتين في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم يعود إلى ظروف سياسية أدت إلى تغيير رئيس الاتحاد الأرجنتيني وخسارة مباراة باراغواي عقدت الأمور. وتابع: «تلك الخسارة جاءت بعد ثلاثة انتصارات خلال قيادتي دفة المسؤولية أبرزها أمام المنتخب التشيلي».
وأشار إلى أن الوديتين اللتين حددتا أمام المنتخب الجامايكي والغاني اختيرت لأسباب تتعلق بالبنية الجسمانية لمساعدته على تطوير النهج المستخدم مع المنتخب من خلال الاختراق من الأطراف والعمق.
من جهته، أشار عادل عزت، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إلى أن البرنامج الزمني لإعداد منتخب السعودية لبطولة كأس العالم المقررة بروسيا العام المقبل سيتم الإعلان عنه في الأسابيع المقبلة.
وقال عزت: «بعد صافرة مباراة اليابان، بدأنا جدياً بالإعداد للمونديال بمدير المنتخب ثم المدرب». وأضاف: «وجود ماجد عبد الله كاسم وتاريخ سيضيف الكثير للاعبي المنتخب الوطني في المونديال». وتابع: «سنخوض مباراتين وديتين أمام جامايكا يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ثم غانا في العاشر من الشهر ذاته، سنتدرج في قوة المباريات الودية بالتنسيق مع المدرب، وماجد عبد الله، المدير الجديد للمنتخب السعودي».
واستطرد: «سنعلن في الأسابيع المقبلة عن البرنامج الزمني لإعداد المنتخب لمونديال روسيا». وأشار عزت إلى أن الإدارة لم تتوصل لاتفاق مع الهولندي بيرت فان مارفيك لتجديد عقده، بسبب الاختلاف على طريقة العمل كعدم البقاء في السعودية.
وأوضح أن التعاقد مع باوزا جاء بعد دراسة، وأخذ آراء بعض الخبراء الرياضيين، حيث قال: «وجدنا أن المدرسة اللاتينية هي الأنسب للاعب السعودي بحسب رؤية ماجد عبد الله، وعدد من نجوم الأخضر السابقين». وتابع: «عقد باوزا يمتد حتى نهائيات كأس آسيا 2019، التي ستقام في الإمارات».
واختتم عزت تصريحاته: «هدفنا تحقيق أفضل إنجاز في المونديال، وأطلب من الجميع الدعم وترك الشائعات، ودعم المنتخب السعودي كما حدث قبل مباراة اليابان».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».