دفعت تركيا بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود مع سوريا، وأرسل الجيش التركي نحو 80 آلية مدرعة وناقلات جنود إلى المناطق الحدودية في محافظة هطاي جنوب البلاد.
وتضمنت التعزيزات التي وصلت إلى هطاي دبابات وناقلات جنود وعربات مصفحة فيما يعد استمراراً للتعزيزات المكثفة المستمرة منذ أسبوع بالمناطق المواجهة لعفرين وإدلب شمال سوريا.
وقال مصدر عسكري لوكالة أنباء الأناضول أمس، إن نشر المركبات تم في إطار تعزيز القوات المتمركزة على الحدود، وإن المركبات أرسلت إلى منطقة إسكندرون في محافظة هطاي، وسيتم نشرها في المناطق الحدودية المتاخمة للأراضي السورية.
وأرسل الجيش التركي مساء السبت الماضي شاحنات تحمل مساعدات ومركبات عسكرية وعتاداً ثقيلاً إلى الموقع نفسه. كما اتجهت قافلة تحمل عربات مدرعة إلى منطقة الريحانية حيث يقع معبر جيلفا جوزو (باب الهوى) الحدودي مع سوريا قبالة إدلب.
وربط مراقبون إرسال هذه التعزيزات مع الاتفاق التركي الروسي - الإيراني بشأن إعلان منطقة خفض التصعيد في إدلب. وتوصلت روسيا وإيران وتركيا، الجمعة، إلى اتفاق على نشر مراقبين حول منطقة خفض التصعيد في إدلب في شمال سوريا، وهي منطقة يخضع أغلبها لسيطرة متشددين من جبهة تحرير الشام (النصرة سابقاً).
وسيسعى المراقبون الذين يقدر عددهم بنحو 1500 جندي إلى منع اندلاع اشتباكات بين قوات النظام السوري والمعارضة ورصد أي انتهاكات لوقف إطلاق النار.
وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في أغسطس (آب) الماضي أن بلاده ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية على حدودها الممتدة لمسافة 150 كيلومتراً مع إدلب.
وقال الرئيس رجب طيب إردوغان، السبت، إن تركيا لا يمكن أن تتنازل عن مدينة عفرين الواقعة في الريف الشمالي لمحافظة حلب السورية تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. وجدد التأكيد على أن بلاده لن تسمح أبداً بإقامة ما سماه «ممراً إرهابياً» في شمال سوريا، في إشارة إلى السعي لإقامة كيان كردي بالمنطقة. وقال إنه سيبحث التطورات السورية خلال زيارته لطهران في 4 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وقال إردوغان: «لم ولن يكون هناك ممر إرهابي (بشمال سوريا)، وإذا كان هناك من يفكر بإقامة ممر إرهابي هنا فعليه أن يعلم أن تركيا والقوات المسلحة التركية لن تسمحا بإقامته».
ولفت إردوغان إلى أن الجيش التركي اتخذ جميع التدابير اللازمة في المناطق الحدودية المتاخمة لمدينة عفرين الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي.
وقال إردوغان إنه سيبحث الملفين السوري والعراقي مع المسؤولين الإيرانيين، خلال الزيارة التي سيجريها إلى طهران في 4 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، مشيراً إلى أن زيارته هذه ستأتي بعد زيارة رئيس هيئة أركان الجيش التركي خلوصي أكار إلى طهران.
تركيا تدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مناطق حدودية مع سوريا
تركيا تدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مناطق حدودية مع سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة