جيبور يفسد فرحة الأهلي في قمة الجولة الثالثة

اللقاء انتهى بالتعادل وسط حضور جماهيري ضعيف

برونو لاعب النصر يعترض طريق فيتفا من الأهلي (تصوير: عدنان مهدلي)
برونو لاعب النصر يعترض طريق فيتفا من الأهلي (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

جيبور يفسد فرحة الأهلي في قمة الجولة الثالثة

برونو لاعب النصر يعترض طريق فيتفا من الأهلي (تصوير: عدنان مهدلي)
برونو لاعب النصر يعترض طريق فيتفا من الأهلي (تصوير: عدنان مهدلي)

رفض الليبيري ويليام جيبور خروج فريقه النصر خاسراً أمام مستضيفه الأهلي، وعادل النتيجة بهدف ثمين في الدقيقة 84، في المواجهة التي جمعتهما على ملعب الجوهرة المشعة بجدة، وسط حضور جماهيري ضعيف، عوضه حضور رئيس مجلس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، ومعه عادل عزت رئيس اتحاد الكرة.
ورفع النصر رصيده إلى 5 نقاط، في المركز الخامس، بينما رفع الأهلي رصيده إلى 4 نقاط، في المركز السادس.
ودخل الأهلي المباراة بتشكيل مكون من محمد العويس في حراسة المرمى، وسعيد المولد ومعتز هوساوي وقودفري أبوابونا ومنصور الحربي في خط الدفاع، ووليد باخشوين وكلاوديمير وحسين المقهوي وفيتفا في خط الوسط، وليوناردو دا سيلفا وعمر السومة في خط الهجوم.
في حين دخل فريق النصر اللقاء بتشكيل مكون من وليد عبد الله في حراسة المرمى، وخالد الغامدي وعمر هوساوي وبرونو وسعد لكرو في خط الدفاع، وحسام غالي وعوض خميس ويحي الشهري وأحمد الفريدي في خط الوسط، وليوناردو بيريرا ومحمد السهلاوي في خط الهجوم.
ولم يترك الفريقان فرصة لجس النبض، حيث وضح الاندفاع الهجومي من لاعبي الفريقين رغبة في الوصول إلى المرمى، خصوصاً من لاعبي الأهلي، بعد محاولة فرض السيطرة على خط الوسط، وجاءت أولى الكرات مع الدقيقة الثانية، بعد أن وصلت الكرة للاعب اليوناني فيتفا، الذي تعمق بها من الطرف، وحاول عكس الكرة، إلا أنها اصطدمت في مدافع النصر سعد لكرو لتصل ليد الحارس وليد عبد الله، وكانت أخطرها كرة في الدقيقة السادسة، بعد هجمة منظمة هيئها فيتفا لوليد باخشوين من الجهة اليسرى، الذي بدوره عكسها للبرازيلي ليوناردو المواجه للمرمى، صوبها دون تركيز عالية. ولم تمضِ سوى دقيقتين، وتحديدا مع الدقيقة الثامنة، حتى نجح المهاري فيتفا في وضع فريقه في المقدمة، بعد فاصل مهاري من على حدود منطقة الجزاء، صوبها قوية لم يتعامل معها حارس النصر وليد عبد الله بشكل جيد، لتلج المرمى كهدف أول للأهلي.
وشكلت هجمات الأهلي خطورة كبيرة على مرمى النصر بفضل مهارات الثنائي فيتفا وليوناردو، وبسط خط الوسط أفضليته، وكاد عمر السومة أن يصل لمرمى النصر مع الدقيقة 20، بعد هجمة سريعة قطعت من لاعبي خط وسط النصر، صوبها ضعيفة في يد وليد عبد الله، بعد أن تلاعب بدفاعات النصر.
وعاب ألعاب النصر الاستعجال والأخطاء في نقل الكرة، وحاول الفريدي بكرة تعمق بها من الجهة اليسرى في الدقيقة 23، وكادت تشكل خطورة قبل أن يتعرقل بها وتذهب خطورتها.
وأشهر حكم اللقاء الصربي مازيتش البطاقة الصفراء لمهاجم الأهلي عمر السومة في الدقيقة 32، بعد احتكاك هوائي مع المدافع البرازيلي برنو.
وهي البطاقة الصفراء الثانية في اللقاء، بعد أن أشهرها قبل ذلك للاعب النصر ليوناردو بيريرا، بعد مخاشنة للاعب الأهلي فيتفا.
وتلقى لاعب الأهلي ليوناردو كرة جملية من وليد باخشوين في الدقيقة 39، واجه بها مرمى النصر بشكل كامل، مع وقوف مدافعي النصر معتقدين أنه متسلل، لعبها على الطائر دون تركيز لخارج المرمى، مهدراً هدفاً محققاً لفريقه.
وفي الشوط الثاني، تحسن أداء خط وسط النصر نسبياً، الذي بدأ في مجابهة لاعبي الأهلي، وعمل على بناء الكرات للمهاجمين، مع إغلاق المساحات أمام مهاجمي الأهلي.
وتعمق فيتفا بكرة جانبية خطرة في الدقيقة 55، مستغلاً اندفاع لكرو، لعبها عرضية أرضية أمسكها وليد عبد الله.
ورد عليه البديل فوزير، بعد أن تلقى كرة داخل المنطقة من زميله ليوناردو، وحاول مراوغة مدافع الأهلي أبوابونا الذي أنهى خطورتها.
وتعرض لاعب الأهلي صالح العمري لإعاقة من مدافع النصر برونو، الذي أشهر له حكم اللقاء البطاقة الصفراء. وتلقى محمد السهلاوي كرة على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 70، صوبها قوية بعد التمويه على مدافع الأهلي، تصدى لها محمد العويس، حيث وضح بعد مرور 25 دقيقة من زمن الشوط الثاني أفضلية النصر الذي واصل بحثه عن التعادل، مع تماسك خطوط الأهلي الخلفية.
ونجح وليم جيبور في الدقيقة 84 من اللقاء في ترجمة تفوق فريقه خلال الشوط الثاني، بتسجيله لهدف التعادل لصالح فريقه النصر، بعد أن ارتقى لكرة عرضية بالمقاس من السهلاوي وضعها رأسية في قلب المرمى.
وكاد فوزير أن يتبعه بتسجيل الهدف الثاني لفريقه النصر، بعد كرة مرتدة سريعة أنقذها العويس بصعوبة إلى ركنية.
وتحرك مدرب الأهلي بعد ذلك، بإجرائه لتغيره الثالث بدخول عبد الفتاح عسيري بديلاً عن وليد باخشوين، رغبة في إعادة فريقه للمقدمة دون فائدة، حيث لم يسعف الوقت المحتسب من حكم المباراة بدلاً من الضائع، المقدر بخمس دقائق، بتغيير النتيجة، لتنتهي المواجهة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».