لم تعلق كوريا الشمالية حتى الآن على عرض المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن التوسط في حل النزاع في شبه الجزيرة الكورية، وجاء الترحيب الأولي من قبل حكومة كوريا الجنوبية برفض ميركل. وقال كبير مستشاري الرئاسة الكورية الجنوبية للشؤون الأمنية شونغ أوي يونغ، في مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية المقرر صدورها اليوم (السبت): «نرحب بعرضها»، مضيفاً أن ألمانيا لعبت دوراً إيجابياً في المفاوضات حول الاتفاق النووي مع إيران. واعترف أوي يونغ بأنه لا يمكن تشبيه الخلاف النووي مع إيران بالخلاف مع كوريا الشمالية، وقال: «لكننا يمكن التعلم من الخبرات التي تم اكتسابها خلال المفاوضات مع إيران»، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة أن تتوقف كوريا الشمالية قبل إجراء مفاوضات «عن اختبار أسلحة نووية وإطلاق صواريخ».
كما دعا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون إلى «مفاوضات مباشرة» مع كوريا الشمالية لخفض التوتر، وذلك إثر إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً جديداً. وقال الكرملين في بيان إن الرئيسين أكدا خلال اتصال هاتفي بينهما على «الوحدة إزاء الطابع غير المقبول للتصعيد» في شبه الجزيرة الكورية، مضيفاً أنهما اتفقا على «ضرورة حل هذا الوضع البالغ التعقيد حصرياً بالوسائل السياسية والدبلوماسية من خلال استئناف المفاوضات المباشرة».
ودانت روسيا «بشدة» إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف. وقال بيسكوف: «روسيا تشعر بالقلق العميق إزاء عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة التي أدت إلى تصعيد التوتر على شبه الجزيرة»، مضيفاً: «ندين بشدة مواصلة مثل تلك الأعمال الاستفزازية».
أما وزارة الخارجية الصينية فقالت أمس (الجمعة)، إنها تعارض استخدام كوريا الشمالية صواريخ باليستية في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي. وقالت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشون ينغ إن التركيز على الحد من قدرات كوريا الشمالية الصاروخية والنووية ينبغي ألا يكون على حساب المساعي من أجل إيجاد حل سلمي ودبلوماسي للأزمة. وقالت هوا إن الصين قدمت تضحيات كبيرة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وإنه لا يمكن الشك في صدقها.
وصرح ينس شتولتنبرغ سكرتير عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأن ما قامت به كوريا الشمالية في وقت سابق الجمعة هو «انتهاك آخر مستهتر» لقرارات منظمة الأمم المتحدة، يتطلب رد فعل عالمياً. وقال شتولتنبرغ في تغريدة على موقع «تويتر» إن «إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ هو انتهاك آخر مستهتر، وتهديد خطير للسلم والأمن الدوليين يتطلب رد فعل عالمياً».
موسكو وباريس تفضلان «مفاوضات مباشرة» مع بيونغ يانغ
برلين تعرض الوساطة وسيول ترحب... وبكين ترفض «التشكيك في موقفها»
موسكو وباريس تفضلان «مفاوضات مباشرة» مع بيونغ يانغ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة