اللبناني إيلي رسّام ينفّذ تصاميم أزياء مضيفي طيران «فلاي أديل»

اختارته شركة طيران سعودية لترجمتها على أرض الواقع

مضيفات تابعات لشركة طيران «فلاي أديل» السعودية يعرضن أزياءهنّ الموقعة من قبل مؤسسة إميل رسام اللبنانية
مضيفات تابعات لشركة طيران «فلاي أديل» السعودية يعرضن أزياءهنّ الموقعة من قبل مؤسسة إميل رسام اللبنانية
TT

اللبناني إيلي رسّام ينفّذ تصاميم أزياء مضيفي طيران «فلاي أديل»

مضيفات تابعات لشركة طيران «فلاي أديل» السعودية يعرضن أزياءهنّ الموقعة من قبل مؤسسة إميل رسام اللبنانية
مضيفات تابعات لشركة طيران «فلاي أديل» السعودية يعرضن أزياءهنّ الموقعة من قبل مؤسسة إميل رسام اللبنانية

ليس جديدا على «مؤسسة إميل رسام» أن تتسلم تنفيذ أزياء تصاميم مضيفي طيران تابعين لشركة رحلات سفر سعودية. فللمؤسسة تاريخ غني في هذا المجال وغيره كونها تعدّ رائدة في تنفيذ العلامة التجارية لموظفي شركات وفنادق عالمية منتشرة في العالمين الأوروبي والعربي. وأحدث إنجازات هذه المؤسسة التي يعود تاريخ تأسيسها إلى 70 عاما مضت، هو تنفيذها تصاميم أزياء مضيفي الطيران في شركة «فلاي أديل» السعودية والتي حدّدت 23 الجاري للانطلاق بأولى رحلاتها اليومية والذي يصادف العيد الوطني للمملكة.
«يرتكز عملنا في المؤسسة على صناعة أزياء العمل بمختلف مجالاته والمعروفة بالإنجليزية بـLife style branding». يوضح إيلي رسام رئيس مجلس إدارة (مؤسسة إميل رسام) التجارية في حديث لـ«الشرق الأوسط»، ويضيف: «لقد تلقينا اتصالا من شركة الطيران المذكورة تطلب منّا تنفيذ تصاميم أزياء فريق المقصورة بأكمله، على أن تحمل في طيّاتها الطابع الشبابي كونها شركة جديدة وتقوم برحلات سفر ذات كلفة منخفضة ضمن فئة (Low - fare airline) المعروفة في عالم الطيران الحديث، والتي تهدف إلى جذب زبائنها من الشباب والطلاب بالدرجة الأولى».
وجاء تنفيذ هذه الأزياء على خلفية مسابقة أجرتها شركة الطيران السعودية لعدد من مصممي الأزياء في البلاد طالبة منهم تصاميم تواكب روح الشباب والعصرية. ففازت صدف خان (طالبة جامعية تدرس تصميم الأزياء) من بين 720 مشاركاً في المسابقة. «تركّز عملنا على ترجمة هذه التصاميم على أرض الواقع بعد أن قمنا ببعض التعديلات عليها لتتماشى مع ألوان شعار الشركة والهندسة الداخلية للطائرة المستخدمة في رحلاتها». يتابع إيلي رسام الذي يعمل في هذا المجال منذ كان طالبا جامعيا في التاسعة عشرة من عمره. وعن نوعية الأقمشة والإكسسوارات المستعملة فيها أوضح: «لجأنا إلى قماش (الكريب) والقطن كونهما يزودان الزي بليونة في الحركة، فالوجود بين السماء والأرض لساعات طويلة وعلى ارتفاع ضغط معين لا يستهان به، قد يتحوّل إلى معاناة لمضيفي الطيران في حال لم يشعروا بالراحلة في ملابسهم».
وكذلك تمّ اعتماد إكسسوارات خاصة بهذه الأزياء كما ذكر لنا إيلي رسام لتضفي أناقة شبابية على «لوك» المضيفين من رجال ونساء. فاعتمدت الأحذية من نوع (سنيكر) المصنوعة من الجلد الأبيض وكذلك حقائب الـ(مايكرو فايبر) الخفيفة الوزن. «برأينا.. إن مادة الجلد تمثّل الأناقة وترتبط ارتباطا مباشرا بالمفهوم العام (concept) لشعار الشركة».
الألوان الرئيسية لهذه الأزياء اعتمدت على البنفسجي القاتم (purple) للجاكيت الطويلة، التي تؤلف الواجهة الأساسية للتصميم، كما تمّ الارتكاز إلى ألوان ثانوية يتألّف منها شعار الشركة كالأزرق الفاتح للبنطال والأبيض للقميص. كما جرى اعتماد الأبيض أيضا للحجاب وأطراف قصّات الجيوب (بريم) التي تزيّن الجاكيت وتزوّدها بطابع عصري وأنيق معا. «الاهتمام بصورة الأزياء وعملية تنفيذها على أكمل وجه هو هدفنا الأساسي في عملنا الذي يلمّع صورة الموظّف من خلال إطلالة عملية وأنيقة معا». يقول إيلي رسام في سياق حديثه ويختم: «عملنا في هذا المشروع ليحمل نفحة رياضية وشبابية تعبّر عن رؤية مستقبلية عصرية لعالم الطيران. فهؤلاء (المضيفون) هم بمثابة سفراء من نوع آخر، نفتخر كونهم يرتدون تصاميم صنعت في لبنان».


مقالات ذات صلة

ما حيلة السفر المفضلة للرئيس السابق لـ«الخطوط الجوية الأميركية»؟

يوميات الشرق مسافرون ينتظرون مع أمتعتهم في مطار إسلام آباد الدولي (أ.ف.ب)

ما حيلة السفر المفضلة للرئيس السابق لـ«الخطوط الجوية الأميركية»؟

يواجه العديد من المسافرين، وحتى الموظفين المخضرمين في شركات الطيران، مشاكل خلال رحلاتهم، بمن في ذلك الرئيس التنفيذي السابق لـ«شركة الخطوط الجوية الأميركية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا سفن تابعة لـ«الناتو» تبحر خلال مناورات السواحل الشمالية في بحر البلطيق 18 سبتمبر 2023 (رويترز)

«الناتو» يعزّز انتشاره العسكري في بحر البلطيق بعد تخريب كابلات

قال الأمين العام لحلف الناتو، اليوم (الثلاثاء)، إن «الناتو» سينشر سفناً وطائرات ومسيرات في بحر البلطيق ردا على تخريب عدة كابلات بحرية يشتبه في وقوف روسيا وراءه.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
شمال افريقيا طائرة تابعة للخطوط الإيطالية (ITA) تهبط بمطار معيتيقة الدولي بطرابلس (حكومة الوحدة)

طرابلس تستقبل أول رحلة للخطوط الإيطالية بعد توقف 10 سنوات

استقبلت العاصمة الليبية أول رحلة مباشرة للخطوط الجوية الإيطالية (ITA) إلى مطار معيتيقة الدولي، بعد توقف دام أكثر من 10 سنوات. وأعلن وزير المواصلات بحكومة …

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
آسيا محققون من كوريا الجنوبية ومسؤولون من «NTSB» وشركة «بوينغ» يتفقدون مكان تحطم الطائرة في مطار موان على بعد 288 كيلومتراً جنوب غربي سيول (أ.ف.ب)

توقف الصندوقين الأسودين لطائرة كوريا الجنوبية قبل دقائق من تحطمها

قالت السلطات الكورية الجنوبية إن الصندوقين الأسودين للطائرة بوينغ التي تحطمت في كوريا الجنوبية الشهر الماضي توقفا عن التسجيل قبل تحطمها.

«الشرق الأوسط» (سول)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركية تشارك في الاشتباكات مع «قسد» بشرق حلب (أ.ف.ب)

تركيا متمسكة بالتحرك ضد «قسد»... ومحاولات أميركية لمنعها

اتهمت تركيا «قسد» باستخدام المدنيين دروعاً بشرية في «قسد» وأكدت تمسكها بعملية عسكرية في شمال سوريا وسط مساعٍ أميركية لمنعها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.