بدأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس، جولة إقليمية وغربية تشمل كلا من تركيا وألمانيا وفرنسا، كما تشمل زيارة للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، في أول جولة خارجية يقوم بها منذ اندلاع الأزمة القطرية في يونيو (حزيران) الماضي.
وحسب مصادر تركية، فإن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بحث مع أمير قطر آخر تطورات الأزمة القطرية مع الرباعي العربي، خلال لقائه معه في أنقرة، مساء أمس. وكشفت مصادر قريبة من المباحثات لـ«الشرق الأوسط»، أن إردوغان وتميم استعرضا التطورات الأخيرة في الأزمة، والتحركات القطرية على الساحة الدولية، لعرض وتوضيح الموقف القطري في الأزمة، إلى جانب الجهود المبذولة لحلها، وبالأخص الجهود التي تقوم بها الكويت. وكان إردوغان قد استقبل الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس الوزراء الكويتي، أول من أمس، في مستهل زيارته لتركيا، وتناول معه تطورات الأزمة القطرية والجهود التي تبذلها الكويت للتوصل إلى حل لها بالطرق الودية. ولفتت مصادر تركية إلى أن أنقرة تعول على الجهود السياسية التي يبذلها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة القطرية، وترى أن الجهود الكويتية ساهمت في خفض التصعيد في الأزمة. وفي بيان تركي كويتي مشترك، صدر أمس في ختام مباحثات رئيس مجلس الوزراء الكويتي في أنقرة، أعرب الجانبان عن قلقهما لاستمرار الأزمة القطرية والخلاف الخليجي.
وجدد الجانب التركي دعمه التام لجهود الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت لإنهاء الأزمة.
من جهته، يزور أمير قطر غدا برلين، ويتوقع أن يلتقي خلالها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «لبحث آفاق التعاون وآخر التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأزمة الخليجية». وتتبع هذا زيارة إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث سيلتقي أمير قطر الرئيس إيمانويل ماكرون «لإجراء مباحثات تتناول سبل تعزيز مجالات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى الأزمة الخليجية والقضايا ذات الاهتمام المشترك». وأشار بيان للرئاسة الفرنسية أمس، إلى أن لقاء ماكرون وأمير قطر، اليوم «سيشكل مناسبة لبحث أزمة الخليج التي تحظى باهتمام خاص من رئيس الجمهورية الذي يدعو بشكل دائم إلى الحوار والاستقرار في المنطقة». وتابعت أن «قطر كما جميع دول الخليج بلدان صديقة وحليفة، ويولي الرئيس أهمية كبرى للتمسك بالحوار مع جميع شركائه دعما للوساطة الكويتية». ومن المتوقع أن يشكل الاجتماع أيضا فرصة لمناقشة مكافحة تمويل الإرهاب وسبل تعزيز التعاون بين البلدين.
ومطلع سبتمبر (أيلول) الحالي، أعلنت قطر أنها ترغب في «زيادة التعاون الاقتصادي» مع فرنسا، معربة عن «ارتياحها» للتنسيق الأمني مع باريس، وذلك بمناسبة زيارة قام بها وزير الخارجية جان إيف لودريان إلى الدوحة.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت قطع علاقاتها مع قطر في يونيو الماضي واتهمتها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى. وتقوم الكويت بجهود وساطة للتقريب بين الجانبين. كما قامت دول أخرى بمحاولات للتقريب بين الجانبين.
تميم وإردوغان يبحثان تطورات الأزمة القطرية مع «الرباعي العربي»
تميم وإردوغان يبحثان تطورات الأزمة القطرية مع «الرباعي العربي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة