وفدا الحكومة والمعارضة في فنزويلا يلتقيان رئيس الدومينيكان

TT

وفدا الحكومة والمعارضة في فنزويلا يلتقيان رئيس الدومينيكان

لم يوضح رئيس جمهورية الدومينيكان دانيلو ميدينا أمس ما إذا كان وفدا الحكومة الفنزويلية والمعارضة قد عقدا لقاء مباشرا بينهما في مشاورات الأزمة السياسية التي تعصف بالبلد منذ شهور، والتي يتوسط بلده فيها. لكن أظهرت اتصالات استكشافية للوفدين أول من أمس أن اللقاء بين طرفي النزاع بات أقرب أكثر من أي وقت مضى.
وقال الرئيس ميدينا في كلمة مقتضبة أمام الصحافيين بعد انتهاء اجتماع مع وفدي الطرفين في مقر وزارة الخارجية في العاصمة سانتو دومينغو: «نحن في مرحلة إعداد أو وضع برنامج يؤدي إلى مفاوضات نهائية للأزمة». لكنه أكد أن الوفدين سيواصلان في بلده المشاورات لوضع برنامج للمفاوضات من أجل تسوية الأزمة السياسية العميقة التي تهز البلاد.
وقال ميدينا إن «الأمر الوحيد الذي يمكنني قوله هو أننا استمعنا إلى الطرفين، وعبرا عن آرائهما في الوضع الذي تعيشه فنزويلا». وأجرى ميدينا محادثات أيضا مع رئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، أحد مسهلي الحوار بين الطرفين الفنزويليين. وقال خورخي رودريغيز حليف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والمكلف من قبل الحكومة إجراء المفاوضات، في تصريحات أوردتها وكالة الصحافة الفرنسية: «يمكنني القول: إننا قريبون جدا من حل كثير من النقاط المطروحة (...) وستكون على جدول أعمال (الخميس)».
ولم يوضح رودريغيز الذي ترافقه شقيقته ديلسي رودريغيز التي تترأس الجمعية التأسيسية، والدبلوماسي روي تشاديرتون، ما إذا كان سيلتقي بشكل مباشر وفد المعارضة الذي يضم بين أعضائه خوليو بورغيس رئيس البرلمان؛ المؤسسة الوحيدة التي تهيمن عليها المعارضة في فنزويلا.
وكان مادورو أعلن خلال اجتماع وزاري ليل الثلاثاء - الأربعاء قبول وساطة ميدينا وثاباتيرو وأنه مستعد للقاء المعارضة التي تشترط تحديد جدول زمني للانتخابات والإفراج عن المعتقلين السياسيين. وحذر خوليو بورغيس، أحد شخصيات المعارضة، الأربعاء بأن أي حوار رسمي لن يكون ممكنا إلا إذا كانت هناك رعاية دولية. وبورغيس هو رئيس البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة والذي تم استبدال الجمعية التأسيسية التي تضم حلفاء مادورو به في يوليو (تموز) الماضي.
وأعلن نائب من المعارضة أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يسعى لتوسيع الوساطة الدولية في المحادثات. وقال هنري راموس آلوب للصحافيين في كراكاس: «غوتيريش يحاول تشكيل مجموعة من البلدان للتوسط وضمان إجراء حوار والالتزام بنتائجه». وأوضح أن الاقتراح يتضمن أن يختار كل طرف بلدين للمشاركة في المحادثات، لكن الفكرة بتوسيع عملية الوساطة لم تذهب أبعد من أنها اقتراح في هذا المرحلة. زعيم المعارضة هنريك كابرليس، الذي اتهم ثاباتيرو بأنه يأخذ جانب الحكومة، دعا الفاتيكان والأمم المتحدة للاشتراك في المحادثات. وانسحبت المعارضة العام الماضي من محادثات أجريت برعاية الفاتيكان واتهمت الحكومة الفنزويلية بعدم تنفيذ تعهداتها التي قطعتها خلال المحادثات.
من جهة أخرى، بدأت منظمة الدول الأميركية في واشنطن أمس الخميس عقد سلسلة من جلسات الاستماع لتحديد ما إذا كان يمكن اتهام فنزويلا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أمام المحكمة الجنائية الدولية.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.