أقدم سجين فرنسي يطلب الحرية بسبب المرض

باتريك هنري
باتريك هنري
TT

أقدم سجين فرنسي يطلب الحرية بسبب المرض

باتريك هنري
باتريك هنري

نظرت محكمة في بلدة مولان قرب باريس، أمس، في طلب إطلاق السراح الذي تقدم به السجين باتريك هنري الذي يعتبر أقدم محتجز في فرنسا. ويبلغ صاحب الطلب من العمر 64 عاماً، أمضى ثلثاها وراء القضبان بعد إدانته في عام 1977 بقتل طفل في السابعة من العمر. ويستند الطلب على إصابة السجين بالسرطان ورغبته في قضاء ما تبقى له من عمر وهو يتمتع بالحرية. ومن المنتظر أن يبتّ القاضي في الطلب بعد غد (الجمعة).
وتعتبر قضية باتريك هنري علامة فارقة في تاريخ العدالة الفرنسية، لأنه كان أول قاتل يستفيد من قانون إلغاء عقوبة الإعدام في البلد، أحد أشهر القرارات التي اتخذها الرئيس الاشتراكي الأسبق فرنسوا ميتران، حيث كانت فرنسا واحدة من آخر الدول في أوروبا الغربية التي تطبقه على المدانين. وتحفظ سجلات المحكمة أن المتهم قال لقاضي الجزاء حين نطق بتبديل عقوبة الإعدام بالسجن المؤبد: «لن تندم على قرارك».
وبحسب هوغو ليفي، محامي باتريك هنري، فإن إدارة السجن والسلطة القضائية تتخذ موقفاً إيجابياً من طلب تعليق ما تبقى من الحكم وإطلاق سراحه. وأضاف عند مغادرته الجلسة المغلقة أن القضاة لم يبحثوا احتمال عودة المحكوم عليه إلى أعمال خارجة على القانون، بل اكتفوا بالأسباب التي تقدم بها صاحب الطلب. وقد سبق لهم أن وافقوا على طلب بالإفراج المشروط عن هنري، قبل سنتين، لكن محكمة الاستئناف في باريس رفضت القرار بدعوى أن احتمال التزام السجين بسلوك سوي غير مؤكد. فقد صدر قرار سابق بالإفراج عن المتهم، عام 2001 وخرج إلى الحرية ثم حوكم، بعد سنة، متلبساً بالسرقة من رفوف أحد المتاجر، وصدر حكم عليه مع وقف التنفيذ، ومع هذا لم يرعوِ بل عاد إلى السجن بتهمة المتاجرة بالمخدرات.
وطوال السنوات الماضية لم يتوقف أقدم سجين فرنسي عن التقدم بطلبات إطلاق السراح. وقام قبل 5 سنوات بإضراب عن الطعام، دون جدوى. لكن إصابة باتريك هنري بالمرض الخبيث قد تضع نقطة النهاية لقضية شغلت أجيالاً من الفرنسيين وكانت موضوعاً لأطنان من الكتب وملفات التحقيقات والمرافعات وورق الصحف.


مقالات ذات صلة

دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

صحتك بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)

دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

أفادت دراسة علمية حديثة بأن تناول المأكولات الغنية بالألياف يزيد من حماية الجسم من العدوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية

7 نصائح للرجال للياقة بدنية تتجاوز العمر

القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية ليتمتعوا بصحة أفضل يوماً بعد يوم وفي أي عمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الرمان يزود الجسم بمضادات الأكسدة ومضادات الفيروسات ومضادات الأورام (غيتي)

تحسين الكولسترول والوقاية من السرطان... فوائد هائلة لتناول الرمان يومياً

بتناول حبات الرمان يومياً تضمن أن تزود جسمك بمضادات الأكسدة ومضادات الفيروسات ومضادات الأورام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مريضة بسرطان الثدي (رويترز)

تقرير: النساء الشابات أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من الرجال

تمثل حالة الأختين رورك ظاهرة منتشرة في الولايات المتحدة، وهي تشخيص المزيد من النساء الشابات بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك 8 مؤشرات تهمك حول الطقس للعناية بصحتك

8 مؤشرات تهمك حول الطقس للعناية بصحتك

ربما تكون مثل كثير من الناس الذين من أوائل الأشياء التي يقومون بها كل صباح هو النظر من النافذة لمعرفة حالة الطقس

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.