الأرجنتينيون تظاهروا ضد نتنياهو

شوارع بوينس آيريس استقبلته بصور له تشبهه بهتلر

TT

الأرجنتينيون تظاهروا ضد نتنياهو

استقبلت العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيريس، أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بحملة احتجاج واسعة هاجم فيها متظاهرون سياسته تجاه الفلسطينيين وشبهوه بالزعيم النازي أدولف هتلر.
وكان نتنياهو وصل إلى الأرجنتين، أمس، في بداية جولة أميركية تستغرق 11 يوماً، يستهلها في 3 دول في أميركا اللاتينية وتختتم في الولايات المتحدة. ومع أن الإسرائيليين اعتبروا هذه الجولة «هرباً من مواجهة ملفات الفساد»، فإن نتنياهو اعتبرها «زيارة تاريخية»، إذ إنه لم يسبق لرئيس وزراء إسرائيلي أن قام بزيارة كهذه إلى أميركا الجنوبية.
بيد أن عشرات الناشطين استقبلوا نتنياهو بالاحتجاج، وعلقوا لافتات على الجدران في أغلب أنحاء العاصمة، شبهوا فيها نتنياهو بهتلر، وصوروه مرتدياً الملابس الرسمية النازية، متهمينه بارتكاب المجازر والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين. كما أعدوا لسلسلة مظاهرات ضده، ما جعل الشرطة الأرجنتينية تحتشد لمنع التوتر والصدامات. وقد طبعت صورة نتنياهو على إحدى اللافتات التي كتب عليها: «مطلوب بسبب ارتكابه جرائم ضد الإنسانية وقتل الشعب الفلسطيني»، وعلى لافتة أخرى كتب: «نعم لإخراج الصهيونية من فلسطين، نعم لعزل نتنياهو».
وسينتقل نتنياهو بعد الأرجنتين إلى كولومبيا والمكسيك، وسيلتقي أيضاً برئيس باراغواي، وستنضم إليه في الأرجنتين وفي المكسيك، وفود أرسلتها شركات إسرائيلية بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل وهاتين الدولتين. وقال نتنياهو قبيل سفره: «نقوم في أميركا اللاتينية بما نقوم به في كل من آسيا وأفريقيا وأستراليا وأوروبا الشرقية وفي شرق البحر الأبيض المتوسط. فهذه الزيارة ستعزز العلاقات الاقتصادية والأمنية والتكنولوجية بين أميركا اللاتينية وإسرائيل». وعلم أن نتنياهو سيعرض على الرئيس المكسيكي، مساعدات إسرائيلية لترميم الأنقاض التي تسبب بها الزلزال الذي ضرب البلاد وخلف أكثر من 90 قتيلاً، وأي مساعدات أخرى.
وسيتوجه نتنياهو بعد اختتام زيارته للمكسيك إلى الولايات المتحدة الأميركية، لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما سيجتمع هناك بالرئيس دونالد ترمب. ومع أن النبأ غير مؤكد، فإن أوساطاً إعلامية تحدثت عن إمكانية عقد قمة ثلاثية بمبادرة ترمب، يشارك فيها نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك لبحث سبل التقدم بصفقة السلام الإقليمي التي يحركها البيت الأبيض.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.