«دليل القِبلة» قطعة الشهر في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة

صنعت بتركيا في القرن الثاني عشر الهجري

«دليل القِبلة» قطعة الشهر في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة
TT

«دليل القِبلة» قطعة الشهر في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة

«دليل القِبلة» قطعة الشهر في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة

كشف متحف الفن الإسلامي بالعاصمة المصرية القاهرة، أكبر متحف إسلامي فني في العالم، عن قطعة شهر سبتمبر (أيلول) الحالي، بعد إجراء تصويت إلكتروني عليها من بين 4 قطع، بداية الشهر الحالي.
وفازت قطعة «دليل القبلة»، المصنوعة من الخشب المدهون باللاكيه، بقطعة شهر سبتمبر الأثرية، وهي تعود إلى العصر العثماني، حيث صنعت بتركيا في القرن الثاني عشر الهجري (القرن الثامن عشر الميلادي).
وتنافست القطعة الفائزة مع 3 قطع أخرى، الأولى لوحة من الخزف المرسوم تحت الطلاء الزجاجي من العصر العثماني تعود للقرن الـ11هـ - 17م، والثانية مفتاح الكعبة من النحاس المكفت بالفضة من العصر المملوكي تعود للقرن الـ8هـ-14م، ولوح من الرخام يتضمن مرسوماً بإصلاح وتعبيد طريق من العصر المملوكي أيضا وتعود للقرن الـ9هـ- 15م.
ويكشف السجل الأثري لـ«دليل القبلة» أنها صُنعت لأحد الوزراء في عهد السلطان العثماني محمود الأول، وتحمل اسم الصانع وهو «بارون المختار»، ومؤرخة بسنة 1151هـ الموافق 1738 - 1739م، وكان الغرض الرئيسي منها الاستدلال ومعرفة اتجاه القبلة بدقة، وقد زُينت بخريطة عليها رسوم للحرم المكي، ونصف الكرة الشمالي حتى خط الاستواء، وكتابات تركية متنوعة، تنتهي بنص «وقع في بلدة قسطنطينية حفظه الله عن الآفات والبلية في سنة إحدى وخمسين ومائة وألف».
وتعد مسابقة «قطعة الشهر» تقليدا شهريا ينفذه متحف الفن الإسلامي، حيث يجرى استفتاء على الصفحة الرسمية للمتحف على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بين زوار الصفحة من المهتمين ومحبي الآثار من خلال هاشتاغ (#تحفة_الشهر)، للاختيار بين عدد من المقتنيات والقطع الأثرية النادرة من مختلف العصور الإسلامية التي يضمها المتحف، وتحصل القطعة التي تنال على أعلى الأصوات بلقب قطعة الشهر.
وتهدف المسابقة التي أقدم المتحف عليها منذ افتتاحه مطلع العام الحالي إلى إيجاد مزيد من التواصل والتفاعل المجتمعي بين المتحف والجمهور، وحرصاً من جانب إدارة متحف الفن الإسلامي على إتاحة فرصة ثمينة للتعرف على التراث الإسلامي والفن العربي الأصيل، وهو ما تعبر عنه الإدارة بكلماتها عن المسابقة: «باتت اختياراتكم لدينا محط اهتمام وتقدير»، لافتة إلى أن تقارب نسب التصويت خلال هذا الشهر يعكس عبقرية الفنان في إرضاء معظم الأذواق وتلبية جميع الرغبات.
يذكر أن متحف الفن الإسلامي، الكائن في ميدان «باب الخلق» بوسط العاصمة المصرية، يضم ما يزيد على مائة ألف قطعة أثرية متنوعة من الفنون الإسلامية، من الهند والصين، مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.
وتعتبر مقتنيات المتحف من نفائس العمارة والفنون، وتتنوع بين آثار مصنوعة من الخزف، والفخار، والزجاج، والبلور الصخري، والنسيج، والسجاد، والمعادن، والحلي، والأخشاب، والعاج، والأحجار، والجص، والمخطوطات العربية، كما يضم المتحف مجموعة نادرة من أدوات الفلك والهندسة والكيمياء والأدوات الجراحية والحجامة التي كانت تستخدم في العصور الإسلامية المزدهرة، ومجموعات خزفية نادرة تؤكد مدى ازدهار صناعة الخزف في العالم الإسلامي، إلى جانب تحف العصر الفاطمي والعصر المملوكي، ومجموعة من المشكاوات المملوكية التي يتميز بها المتحف عن غيره من المتاحف العالمية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.