شيّع فلسطينيون في الضفة الغربية، أمس، جثماني شابين قتلتهما إسرائيل في أوقات سابقة، وسط دعوات إلى الانتقام. وخرج حشد كبير في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية لوداع الشاب رائد الصالحي (21 عاماً) إلى مثواه الأخير في مقبرة «الشهداء» بقرية أرطاس.
وكانت إسرائيل أصابت الصالحي في السادس من الشهر الماضي ثم اعتقلته قبل أن يقضي في مستشفى إسرائيلي في الثالث الأحد الماضي. واحتجزت إسرائيل جثمان الصالحي، ثم سلمته للسلطة الفلسطينية الجمعة. وعم إضراب شامل مدينة بيت لحم والمناطق المحيطة بها حداداً على الصالحي. وحمل شبان صور الصالحي وهتفوا ضد إسرائيل وطالبوا بالانتقام.
وفي طولكرم، شيّع الأهالي الشاب قتيبة زهران (17 عاماً) باتجاه بلدته علار شمال المدينة. وقال محافظ طولكرم عصام أبو بكر إن «جريمة الاحتلال باستهداف المواطنين باتت مشهداً متكرراً يدلل على عنجهية الاحتلال وإصراره على ممارسة القتل والاعتداء».
وكان زهران قضى الشهر الماضي على حاجز زعترة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، برصاص الجيش الإسرائيلي الذي اتهمه بتنفيذ عملية طعن. واحتجزت قوات الاحتلال جثمانه، وسلمته الجمعة كذلك.
وتحتجز إسرائيل جثامين الفلسطينيين الذين تقتلهم كنوع من العقاب والانتقام وحرمان الأهل من رؤية أبنائهم. وفي مناطق مثل القدس التي تسيطر عليها إسرائيل بالكامل، تشترط السلطات لتسليم الجثمان، أن يدفن في وقت متأخر من الليل بمشاركة عدد محدد من الأشخاص.
تشييع جثماني شابين سلمتهما إسرائيل
تشييع جثماني شابين سلمتهما إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة