الدعيع: الأخضر بحاجة لتطبيق برنامج «معسكر 1994»

قال إن على المدرب متابعة الدوري السعودي واستقطاب لاعبين جدد

مارفيك محمولاً على الأعناق بعد تأهل المنتخب السعودي للمونديال (تصوير: محمد المانع)
مارفيك محمولاً على الأعناق بعد تأهل المنتخب السعودي للمونديال (تصوير: محمد المانع)
TT

الدعيع: الأخضر بحاجة لتطبيق برنامج «معسكر 1994»

مارفيك محمولاً على الأعناق بعد تأهل المنتخب السعودي للمونديال (تصوير: محمد المانع)
مارفيك محمولاً على الأعناق بعد تأهل المنتخب السعودي للمونديال (تصوير: محمد المانع)

أبدى محمد الدعيع، حارس مرمى المنتخب السعودي المعتزل، سعادته بتأهل الأخضر لنهائيات كأس العالم المقررة في روسيا الصيف المقبل بعد انقطاع شمل النسختين السابقتين 2010 و2014.
وقال الدعيع، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «فوزنا على المنتخب الياباني أقوى المنتخبات في المجموعة أثبت أن لاعبينا نجوم كبار رغم الظروف التي صاحبت المنتخب والتي أعقبت خسارته أمام الإمارات والتي سببت ضغطا كبيرا في الشارع الرياضي، حيث اعتقد الكثير أن الفرصة باتت ضئيلة».
وقال كبير حراس آسيا، إن حضور ولي العهد وجه السعد على الرياضة السعودية الأمير محمد بن سلمان ومشاركته من خلال وقوفه ومؤازرته للمنتخب هو أكبر حافز ودعم من القيادة العليا، إذ كانت ردة الفعل إيجابية على لاعبي المنتخب، فضلا عن سعادة الجماهير السعودية التي بدت منبهرة وسعيدة بحضور المسؤول الثاني في البلاد لدعم المنتخب.
وتابع: «المباراة كانت من أصعب المباريات، كونها الفرصة الأخيرة لنا من أجل تحقيق الفوز والتأهل، ولم يخيب اللاعبون ظن الجمهور السعودي سواء الذين حضروا أو من تابعها خلف الشاشات، وللأمانة نجوم الأخضر كانوا على الموعد بعد أن أحسوا بالمسؤولية خصوصا في ظل حضور ولي العهد، وكان بودي الحضور ومشاركة الجماهير واللاعبين فرحتهم، ولكن شاءت الظروف بعدم حضوري».
وتابع: «كان لدي إحساس بالتأهل رغم خسارتنا أمام الإمارات، وسيقول اللاعبون كلمتهم في مواجهة اليابان، وهذا ما حدث بعد أن استطاع المدرب بقراءته للشوط الأول التي كانت خطته تستوجب المحافظة على مرمانا وعدم دخول أي هدف في ظل الطريقة الجماعية التي كان يعتمد عليها مع تأمين المنطقة الدفاعية، ومع بداية الشوط الثاني كانت نقطة التحول هي دخول فهد المولد الذي غير مسار المباراة بسرعته وتحركاته وتفعيل خط الهجوم، ونجح في ترجيح كفة الأخضر، وساهم في تحقيق الفوز بعد تسجيله هدفا رائعا أيضا كانت الكرات المرتدة للمنتخب فعالة، وكدنا مضاعفة النتيجة، لولا التسرع الذي طغى على بعض الكرات التي يفترض استغلالها ولله الحمد حققنا التأهل وهذا هو الأهم».
وقال: «موضوع استمرار المدرب من عدمه متروك لإدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، فهم يعرفون الأصلح والأنسب خلال المرحلة المقبلة التي تتطلب مضاعفة الجهود ووضع برنامج متكامل، وأتذكر عندما نلت شرف المشاركة في مونديال 1994 وضع لنا الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) برنامجا إعداديا ما يقارب 6 أشهر، ولعبنا العديد من المباريات الودية مع منتخبات قوية، وقد استفدنا كثيرا، وقدمنا مستويات رائعة في هذا المونديال الذي يعتبر أفضل إنجاز حققته الكرة السعودية بعد وصولنا إلى الدور 16. وبالتالي نحتاج إلى برنامج قوي قبيل التوجه إلى روسيا وخوض مباريات قوية حتى لو مثلا خسرنا بنتائج كبيرة في تلك المباريات الودية، فالأهم هو الخروج بالفائدة واختيار الطريقة المناسبة وإعداد اللاعبين وفق إمكانياتهم، ولا تنسى أن المشاركة في كأس العالم تختلف كليا عن أي مسابقة، وكما هو معروف أن المدرب الهولندي يعتمد في خطته على اللعب الجماعي، وهذه الطريقة من الصعب أن تلعب بها في كأس العالم أمام منتخبات عالمية لها ثقلها وتاريخها».
وأردف الدعيع قائلا: «على المدرب سواء مارفيك أو غيره أن يتابع مباريات الدوري ويركز على اختيار لاعبين جدد، ولدينا مزيد من الوقت في اختيار أسماء اللاعبين، ومثلا شاهدنا اللاعب هزاع الهزاع الذي تألق مع فريقه الاتفاق وقدم نفسه كمهاجم بارز وغيره من اللاعبين أيضا، وما يخص الحراسة السعودية فهي جيدة بوجود محمد العويس ووليد عبد الله وعبد الله المعيوف وياسر المسيليم، ولكن لا بد أن يتم إعدادهم بشكل جيد، وتكون هنالك منافسة من أجل اختيار الأفضل والأنسب، أضف إلى ذلك أنهم بحاجة إلى جهاز فني متكامل يملك الخبرة، ومن الآن يجب على الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الدكتور عادل عزت وبقية الأعضاء أن يعدوا العدة للمونديال، فالمشاركة في نهائيات كأس العالم شرف وأمنية لكل لاعب، وأنا على ثقة كبيرة بأن المنتخب السعودي سيكون له حضور مشرف متى ما تم دعمه وتوفير جميع الإمكانيات التي تحقق له النجاح».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».