أبدى محمد الدعيع، حارس مرمى المنتخب السعودي المعتزل، سعادته بتأهل الأخضر لنهائيات كأس العالم المقررة في روسيا الصيف المقبل بعد انقطاع شمل النسختين السابقتين 2010 و2014.
وقال الدعيع، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «فوزنا على المنتخب الياباني أقوى المنتخبات في المجموعة أثبت أن لاعبينا نجوم كبار رغم الظروف التي صاحبت المنتخب والتي أعقبت خسارته أمام الإمارات والتي سببت ضغطا كبيرا في الشارع الرياضي، حيث اعتقد الكثير أن الفرصة باتت ضئيلة».
وقال كبير حراس آسيا، إن حضور ولي العهد وجه السعد على الرياضة السعودية الأمير محمد بن سلمان ومشاركته من خلال وقوفه ومؤازرته للمنتخب هو أكبر حافز ودعم من القيادة العليا، إذ كانت ردة الفعل إيجابية على لاعبي المنتخب، فضلا عن سعادة الجماهير السعودية التي بدت منبهرة وسعيدة بحضور المسؤول الثاني في البلاد لدعم المنتخب.
وتابع: «المباراة كانت من أصعب المباريات، كونها الفرصة الأخيرة لنا من أجل تحقيق الفوز والتأهل، ولم يخيب اللاعبون ظن الجمهور السعودي سواء الذين حضروا أو من تابعها خلف الشاشات، وللأمانة نجوم الأخضر كانوا على الموعد بعد أن أحسوا بالمسؤولية خصوصا في ظل حضور ولي العهد، وكان بودي الحضور ومشاركة الجماهير واللاعبين فرحتهم، ولكن شاءت الظروف بعدم حضوري».
وتابع: «كان لدي إحساس بالتأهل رغم خسارتنا أمام الإمارات، وسيقول اللاعبون كلمتهم في مواجهة اليابان، وهذا ما حدث بعد أن استطاع المدرب بقراءته للشوط الأول التي كانت خطته تستوجب المحافظة على مرمانا وعدم دخول أي هدف في ظل الطريقة الجماعية التي كان يعتمد عليها مع تأمين المنطقة الدفاعية، ومع بداية الشوط الثاني كانت نقطة التحول هي دخول فهد المولد الذي غير مسار المباراة بسرعته وتحركاته وتفعيل خط الهجوم، ونجح في ترجيح كفة الأخضر، وساهم في تحقيق الفوز بعد تسجيله هدفا رائعا أيضا كانت الكرات المرتدة للمنتخب فعالة، وكدنا مضاعفة النتيجة، لولا التسرع الذي طغى على بعض الكرات التي يفترض استغلالها ولله الحمد حققنا التأهل وهذا هو الأهم».
وقال: «موضوع استمرار المدرب من عدمه متروك لإدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، فهم يعرفون الأصلح والأنسب خلال المرحلة المقبلة التي تتطلب مضاعفة الجهود ووضع برنامج متكامل، وأتذكر عندما نلت شرف المشاركة في مونديال 1994 وضع لنا الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) برنامجا إعداديا ما يقارب 6 أشهر، ولعبنا العديد من المباريات الودية مع منتخبات قوية، وقد استفدنا كثيرا، وقدمنا مستويات رائعة في هذا المونديال الذي يعتبر أفضل إنجاز حققته الكرة السعودية بعد وصولنا إلى الدور 16. وبالتالي نحتاج إلى برنامج قوي قبيل التوجه إلى روسيا وخوض مباريات قوية حتى لو مثلا خسرنا بنتائج كبيرة في تلك المباريات الودية، فالأهم هو الخروج بالفائدة واختيار الطريقة المناسبة وإعداد اللاعبين وفق إمكانياتهم، ولا تنسى أن المشاركة في كأس العالم تختلف كليا عن أي مسابقة، وكما هو معروف أن المدرب الهولندي يعتمد في خطته على اللعب الجماعي، وهذه الطريقة من الصعب أن تلعب بها في كأس العالم أمام منتخبات عالمية لها ثقلها وتاريخها».
وأردف الدعيع قائلا: «على المدرب سواء مارفيك أو غيره أن يتابع مباريات الدوري ويركز على اختيار لاعبين جدد، ولدينا مزيد من الوقت في اختيار أسماء اللاعبين، ومثلا شاهدنا اللاعب هزاع الهزاع الذي تألق مع فريقه الاتفاق وقدم نفسه كمهاجم بارز وغيره من اللاعبين أيضا، وما يخص الحراسة السعودية فهي جيدة بوجود محمد العويس ووليد عبد الله وعبد الله المعيوف وياسر المسيليم، ولكن لا بد أن يتم إعدادهم بشكل جيد، وتكون هنالك منافسة من أجل اختيار الأفضل والأنسب، أضف إلى ذلك أنهم بحاجة إلى جهاز فني متكامل يملك الخبرة، ومن الآن يجب على الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الدكتور عادل عزت وبقية الأعضاء أن يعدوا العدة للمونديال، فالمشاركة في نهائيات كأس العالم شرف وأمنية لكل لاعب، وأنا على ثقة كبيرة بأن المنتخب السعودي سيكون له حضور مشرف متى ما تم دعمه وتوفير جميع الإمكانيات التي تحقق له النجاح».
الدعيع: الأخضر بحاجة لتطبيق برنامج «معسكر 1994»
قال إن على المدرب متابعة الدوري السعودي واستقطاب لاعبين جدد
الدعيع: الأخضر بحاجة لتطبيق برنامج «معسكر 1994»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة