بينيتيز مرشح لتدريب وستهام في حال رحيل بيليتش

مدرب نيوكاسل يقابل تراجع مالك النادي عن وعوده بالبحث عن فريق جديد

بينيتيز فقد كامل الثقة بالنظام الذي يقوده مايك آشلي في نيوكاسل
بينيتيز فقد كامل الثقة بالنظام الذي يقوده مايك آشلي في نيوكاسل
TT

بينيتيز مرشح لتدريب وستهام في حال رحيل بيليتش

بينيتيز فقد كامل الثقة بالنظام الذي يقوده مايك آشلي في نيوكاسل
بينيتيز فقد كامل الثقة بالنظام الذي يقوده مايك آشلي في نيوكاسل

فقد مدرب نيوكاسل رافاييل بينيتيز كل ثقته بالنظام الذي يترأسه مالك النادي مايك آشلي داخل نيوكاسل يونايتد، ولم يعد ينظر إلى عمله داخل النادي كوظيفة طويلة الأمد. ومن المعتقد أنه سيبدي انفتاحا على عروض بديلة للعمل في أندية أخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز في ذات حجم نيوكاسل يونايتد.
ومع أن مدرب نيوكاسل يونايتد لن يرحل في أعقاب الإجراءات الكارثية التي اتخذتها إدارة النادي خلال موسم الانتقالات، فإن هذا لا ينفي أن ثمة غضبا عارما يعتمل في نفس بينيتيز، بجانب شعوره بالإحباط الشديد، ويبدو المدرب مستعدا للتفكير في بدء مرحلة جديدة من مسيرته المهنية بعيدا عن نيوكاسل. جدير بالذكر أن بينيتيز أوشك بالفعل منذ عامين على تولي تدريب وستهام يونايتد، لكن سرعان ما تدخل ريال مدريد في اللحظة الأخيرة وسحق الاتفاق المحتمل.
ومع هذا، لا يزال بينيتيز يحظى بإعجاب وتقدير بالغين من جانب مجلس إدارة وستهام يونايتد. ومع تعرض سلافين بيليتش لضغوط شديدة داخل وستهام يونايتد، لا يبدو مستبعدا أن يصبح منصبه خاليا في غضون فترة قصيرة. وحال حدوث ذلك مع بينيتيز، فإنه بالتأكيد سيفكر جديا في الانتقال إلى لندن، وإن كان من المتوقع أن يحارب آشلي بضراوة للاحتفاظ به داخل استاد سانت جيمس بارك. جدير بالذكر أن عقد بينيتيز، 57 عاماً، يضم بندا ينص على أنه يتعين على أي من المدرب أو النادي الساعي لتوظيفه دفع ما بين 5 و6 ملايين جنيه إسترليني لتفعيل بند الرحيل وإنهاء التعاقد. ومن المتوقع أن يناضل آشلي بقوة خلال مفاوضات بينيتيز حول الرحيل.
ومن المحتمل أن يعمل مالك مؤسسة «سبورتس ديركت» على إجبار بينيتيز على الاستقالة، بدلا عن منح نادي منافس الإذن بالحديث إليه. وعليه، فإن رحيل بينيتيز عن النادي لن يكون بالأمر السهل على الإطلاق. ومن المعتقد أن تمسك آشلي بالمدرب نابع من اعتقاده بأن حضور بينيتيز يعزز القيمة السوقية لاسم نيوكاسل يونايتد التجاري، الأمر الذي سيعينه نهاية الأمر على بيع النادي بمبلغ كبير. بيد أن هذا الاعتقاد يبدو متعارضا مع إخفاقات المدرب السابقة في الارتقاء لمستوى تطلعات ليفربول وتشيلسي وريال مدريد.
ورغم خفض بينيتيز للرواتب بمعدل يقارب 200 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا خلال الأيام الـ10 الأخيرة، أخفق نيوكاسل يونايتد في ضم أي لاعب في اليوم الأخير من موسم الانتقالات، ما حطم آمال المدرب في إمكانية تحقيق طموحاته بقيادة الفريق نحو العودة إلى بطولة دوري أبطال أوروبا في ظل مجلس الإدارة الذي يترأسه آشلي، خصوصا في ظل غياب لاعب بارع متخصص في مركز الظهير الأيسر.
ورغم نجاح نيوكاسل يونايتد في ضم ستة لاعبين مقابل إجمالي بلغ 36 مليون جنيه إسترليني، رحل عن صفوف النادي 16 لاعباً، ما جعل إجمالي قيمة الانتقالات نحو 20 مليون جنيه إسترليني فقط، ما يبدو مبلغا متواضعا للغاية بالنسبة لنادي صعد حديثا إلى الدوري الممتاز. وعلى ما يبدو، فإن هذا التقتير الواضح ترك بينيتيز دون عناصر إضافية في مراكز حارس المرمى والمهاجم ولاعب الجناح ولاعب قلب خط الوسط.
وينطوي هذا الفشل في تعزيز صفوف الفريق على مقامرة عالية المخاطرة من قبل آشلي الذي يبدو مقتنعا بأن قدرات بينيتيز الاستثنائية بمجال التدريب ستتمكن من الإبقاء على نيوكاسل يونايتد داخل الدوري الممتاز. المؤكد أن الاضطرار لخوض معركة للهروب من شبح الهبوط كان آخر ما طرأ على مخيلة بينيتيز عندما وعده آشلي لدى فوزه ببطولة دوري الدرجة الثانية (تشامبيون شيب) بإنفاق «آخر بنس» من الأموال المتاحة لدى النادي خلال الصيف على جهود تعزيز الفريق. إلا أنه في الوقت الراهن، تبدو هذه المعركة على وشك التحول إلى واقع.
وقد ظهرت هذه المخاوف في يونيو (حزيران). بحلول ذلك الوقت، كان جاستين بارنيز، المحامي والصديق المقرب من آشلي، قد شارك بعمق في إدارة شؤون النادي التجارية، بجانب لي تشارنلي، المدير الإداري، وبدأ يشارك في التفاصيل الدقيقة لصفقات انتقالات اللاعبين. ومن المعتقد أن حرص بارنيز على الوصول إلى أفضل صفقة ممكنة من أجل رئيسه تسبب في خسارة بينيتيز لصفقة الاستعانة بمهاجم تشيلسي تامي أبراهام على مدار موسم كامل على سبيل الإعارة. وانتهى الحال بانتقال اللاعب إلى سوانزي سيتي.
أيضاً، دائما ما كان على رأس أولويات بينيتيز بالنسبة للصفقات الجديدة ضم حارس مرمى، لكن بداية موسم الانتقالات شهدت إخفاقا آخر في إبرام صفقة ضم حارس مرمى مانشستر سيتي، الأرجنتيني ويلي كاباليرو، الذي انتقل نهاية الأمر إلى تشيلسي. وأثار مسؤولو إدارة نيوكاسل يونايتد التساؤلات حول ما إذا كان الفريق بحاجة إلى حارس مرمى جديد، الأمر الذي ترك شعورا بالخذلان والإحباط لدى بينيتيز.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».