إيثان هوك لـ«الشرق الأوسط» : بعض أفلامي سينجح أكثر لو أعيد عرضه

TT

إيثان هوك لـ«الشرق الأوسط» : بعض أفلامي سينجح أكثر لو أعيد عرضه

> أين تضع «فيرست ريفورمر» بين مجموعة أفلامك؟
- هذا سؤال محيّر. لا أدري حقاً… أين تضعه أنت؟
> في القسم الخاص بأكثر أفلامك جدية.
- هذا صحيح… هذا صحيح… موافق. كان ذلك واضحاً منذ البداية، عندما قمت بقراءة سيناريو بول شرايدر. إنه رائع ككاتب سيناريو، ورائع كمخرج، وعندما بدأنا العمل كنا في فهم كامل لما يطرحه الفيلم، وما تطرحه الشخصية. نعم، هو فيلم جاد، وهذا كان القصد من البداية.
> شخصيتك في الفيلم، كراهب، تؤكد أن مشكلتها ليست عدم الإيمان، بل كيفية تطبيقه... هل هذا اعتقادك أنت أيضاً؟
- الأب تولر صادق مع نفسه، ومع الآخرين، لكن مشكلته - كما أراها - أنه يحارب وحده، وليس هناك من يؤازره في حربه. مطلوب منه الكثير، وعندما يخفق في تأمين ذلك، ليس هناك من يتحمل المسؤولية عداه. شخصية معقدة بالفعل لأنها في الوقت ذاته تربط خلو الكنيسة من المصلين بما يحدث كذلك في البيئة، ومن حولنا.
> أول ما يطلب منه هو إنقاذ الشاب الذي لا يرى جدوى من المستقبل…
- تماماً. ذلك ما يدفعه أولاً لاكتشاف أن ما يتحدث عنه الشاب هو بالفعل صحيح، وهذا يجعله يشعر بالعجز لأنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً، ويزداد شعوره هذا عندما يقدم الشاب على الانتحار.
> هل تفكر شخصياً بما يحدث لكوكبنا هذا من متغيرات مناخية؟
- طبعاً، والمؤسف أن الفيلم لا يغالي. لكنه ليس المناخ وحده الذي علينا أن نشعر بالخوف حياله، بل كذلك ما يحدث في كل جوانب الحياة من حولنا. المسألة عندي ليست مسألة دينية، بل أخلاقية في المقام الأول. المشكلات القائمة حولنا هنا في أوروبا، عندكم في الشرق الأوسط، وفي أنحاء مختلفة، ناتجة عن فقدان التوازن الاقتصادي، ما جعل الكثيرين يلجأون إلى العنف. عندنا في أميركا، العصابات هي بزنس قائم بذاته. الحروب هي بزنس أيضاص. المسألة هي تداعي الأخلاقيات بتداعي أحلام العيش الرغيد. قد تقول لي: لكن الخير والشر يتصارعان منذ فجر التاريخ، لكن هذا الصراع لم يكن دموياً إلى هذا الحد.
> في العام الماضي، شاهدنا لك هنا «الرائعون السبعة»… كان مختلفاً تماماً عما عرض لك هذا العام، ما يعني أنك منفتح على تنوع المواضيع والشخصيات والأداءات.
- هذه هي ميزة العمل كممثل. أنت في فيلم وسترن هنا، وفي دراما تقع في الزمن الحالي بعد ذلك. أخيراً، شاركت في الظهور في فيلم «فالريان ومدينة الألف كوكب»، وهو خيال علمي، وقبله في «مودي» الذي هو دراما عاطفية؛ هذا شغل الممثل. «الرائعون السبعة» كان ترفيهاً جيداً بالنسبة لي، وهو فيلمي الأول كوسترن.
> الآن، أراك أكثر من ذي قبل إقبالاً على الجاد والترفيهي معاً…
- حقاً؟
> هذا ما أراه. كثير من الأفلام هي ترفيهية وجادة معاً، مثل «قتل أول» قبل 3 سنوات.
- صحيح. هناك الكثير مما يحدث في هذا العالم، والأفلام لا تتوقف عن رصده ومتابعته. الفيلم الذي ذكرته (قتل أول) يصلح اليوم كذلك. ألا تعتقد؟ أعني أنه مع تصاعد العمليات العسكرية التي تستخدم طائرات الدرون، هناك اهتمام واسع لدى الجمهور.
> لكن «قتل أول» لم ينجز نجاحاً…
- في اعتقادي، أنه كان الأول من نوعه، ولو عرض اليوم لنجح أكثر.
> هناك كثير من الأفلام الجيدة التي تحتاج أن تعرض مجدداً... هل توافق؟
- نعم، وهناك عدد من الأفلام التي مثلتها أنا لم تحظ بالاهتمام الكافي عندما عرضت في أوانها، لكنها عرفت لاحقاً اهتماماً أكبر من قِبل الذين شاهدوها في وسائل أخرى.
> مثل ماذا... غير«قتل أول»؟
- «قتل أول» لم يبلغ بعد هذا الشأن، لكن «غاتاكا» هو ما في بالي الآن.
> أعرف أن آخرين بانتظارك لمقابلاتهم، لكن لا يمكن أن أمضي دون سؤالك عن أي من الأفلام التي مثلتها، وطبعاً هي كثيرة، تفضله على سواه؟
- التفضيل شأن ذاتي. أقصد بذلك أن أسبابه تبقى على علاقة بقربي من الفيلم، وليس لأن هذا الفيلم هو فنياً أفضل، أو تجارياً أنجح. لذلك، سأسارع وأقول إن «يوم التدريب» (Training Day) أحد هذه الأفلام المفضلة، أيضاً ثلاثية «قبل» (3 أفلام مثلها إلى جانب جولي دلبي تبدأ بكلمة Before، وهي: «قبل الشروق»، و«قبل الغروب» و«قبل منتصف الليل»). كما تعلم هذه الأفلام تحكي عن علاقة مستمرة عبر نحو 25 سنة. أحب هذه الثلاثية لأنها حسّاسة ومختلفة، هي في صميم البحث العاطفي وقريبة من أي حكاية تقع مع أحدنا، عندما يلتقي بشخص، ثم يلتقي به مرّة أخرى بعد 7 أو 8 سنوات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.