قُتلت امرأة وأصيب ثلاث أخريات في مأرب أمس، جراء إطلاق ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية مقذوفا على مجمع سكني للنازحين في المحافظة، بحسب ما أفاد به شهود، قالوا إن «المرأة فارقت الحياة بعد نقلها للمستشفى، بينما أجهضت أخرى، إثر استهدافهن في مجمعهن السكني للنازحين في كلية المجتمع بحي الروضة بمأرب، وهو المجمع الذي يسكن فيه أكثر من 200 أسرة».
يأتي ذلك في الوقت الذي اتهم فيه رئيس منظمة محلية، ميليشيات الحوثي وصالح بزراعة ألغام بعيد تهجير ما تبقى من سكان قرية خور، الواقعة في أطراف الضباب والربيعي غرب محافظة تعز، وبعد حصارهم ثلاثة أيام، ثم قصفهم العنيف والعشوائي «لإجبارهم على النزوح من منازلهم وإخلائها بقوة السلاح، وجعلها مخازن أسلحة وثكنات عسكرية للانقلابيين».
وتواصل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية جرائمها وانتهاكاتها الإنسانية ضد المدنيين العُزل، في مختلف المدن والمحافظات اليمنية التي تخضع لسيطرتها.
وتتركز انتهاكات الانقلابيين ضد المدنيين العُزل في قرى محافظة تعز. وبحسب بيان لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، وهو منظمة مجتمع مدني غير حكومية، فقد «باشرت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، مساء الثلاثاء، فرض حصارها على قرية خور، ومن ثم اقتحامها تحت كثافة نارية كبيرة، وأجبرت الأسر على الخروج من منازلهم وطردهم بالقوة، وعدم السماح لهم بأخذ أمتعتهم الشخصية إلا الشيء اليسير جدا، بينما أطلقت الميليشيات الانقلابية النيران مباشرة، ولم يتسن معرفة عدد القتلى؛ لكنهم أجبروا البقية على المغادرة فورا لقريتهم أو قتلهم».
وقال المركز إن «من تبقى تحت الحصار مهدد بالموت أو إكمال التهجير القسري، حيث إن الفريق رصد 15 أسرة ممن تم تهجيرهم».
وقال عرفات الرفيد، مدير مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، لـ«الشرق الأوسط»، إن «جماعة الحوثي وصالح تمارس عملية التهجير وبشكل ممنهج، لكثير من القرى في تعز، وأهالي قرية خور هم آخر ضحايا التهجير، حيث اقتحم مسلحون يتبعون جماعة الحوثي وصالح القرية الواقعة في أطراف منطقة الضباب غرب مدينة تعز، وقاموا بإخراج وتهجير سكانها قسرا. وبحسب إحصائية أولية، فإن 15 أسرة تم تهجيرها إلى قرى مجاورة، ومنها من انتقلت إلى مدينة تعز خلال الساعات الماضية».
وأضاف أن الميليشيات الانقلابية «لم تكتف بهذه الجرائم، بل تقوم بتشديد الخناق والحصار على كل المنطقة، فيما يستهدف قناصتها تحركات السكان في القرى المجاورة، ومنع وصول أي مساعدات إنسانية للمهجرين قسرا من مساكنهم»، لافتا إلى أن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، قد «خاطب المنظمات الأممية المفوضية لسرعة التحرك، للوقوف مع المدنيين في هذه القرى، وإيقاف التهجير القسري الممنهج الذي تتبعه ميليشيات الحوثي وصالح».
وأكد الرفيد أن الميليشيات الحوثية «زرعت الألغام المضادة للأفراد والطرق والممرات، بعد اقتحام القرى وتهجير سكانها، وهذا يعيق كثيرا من التحركات لتقديم المساعدات، ويخلف كثيرا من الضحايا المدنيين»، مناشدا «المنظمات الإنسانية سرعة تقديم العون والمساعدة لهذه الأسر التي أجبرت على مغادرة منازلها تحت إطلاق النار، ولم تستطع أخذ متعلقات أفرادها الشخصية البسيطة».
كما دعا مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، الأمم المتحدة «وخاصة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، والمنظمات الدولية، وكل أصحاب الضمائر الحية؛ إلى سرعة التحرك لوقف مجزرة جديدة وشيكة الوقوع على مدنيين عزل في محافظة تعز، ووقف التهجير القسري الممنهج الذي تمارسه ميليشيات الحوثي وصالح، تجاه أبناء القرى المحاصرة من قبلهم».
وقال إن «ما تقوم به هذه الميليشيات هي جرائم حرب شديدة البشاعة» وعلى المجتمع الدولي أن «يخرج عن صمته المخزي للوقوف ضد منتهكي حقوق الإنسان ومجرمي الحرب، ومنع ارتكاب مزيد من تلك الجرائم بحق المدنيين في تعز واليمن بشكل عام».
انقلابيو اليمن يلغمون قرية في تعز بعد تهجير أهلها
قذائف الميليشيات أسقطت 4 يمنيات في مأرب
انقلابيو اليمن يلغمون قرية في تعز بعد تهجير أهلها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة