أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الثلاثاء) في تغريدة على «تويتر»، أنه يجيز لليابان وكوريا الجنوبية شراء أسلحة أميركية «فائقة التوتر»، وذلك في إطار من التوتر المتزايد مع كوريا الشمالية التي أجرت سادس تجربة نووية الأحد.
ولم يوضح ترمب على الفور إلى أي نوع من الأسلحة يشير.
وجاء تصريح ترمب بعد ساعات من إعلان كوريا الشمالية، أنها وجهت «هدية» للولايات المتحدة، وإن المزيد في الطريق.
وكان هان تاي سونغ، سفير جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لدى الأمم المتحدة، في جنيف يلقي كلمة أمام مؤتمر عن نزع السلاح ترعاه الأمم المتحدة.
وقال هان للمؤتمر في جنيف «إجراءات الدفاع عن النفس التي تتخذها بلادي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في الفترة الأخيرة هي هدية موجهة للولايات المتحدة دون غيرها».
وأضاف: «الولايات المتحدة ستتلقى المزيد من الهدايا من بلادي طالما تعتمد على استفزازات متهورة ومحاولات لا طائل منها للضغط على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية».
من جهته، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم من «كارثة عالمية» في حال عدم التوصل إلى تسوية دبلوماسية للأزمة مع كوريا الشمالية، معتبرا أن فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ سيكون «غير مفيد وغير فاعل».
وقال بوتين أمام صحافيين على هامش قمة تعقدها دول «بريكس» الخمس في الصين، إن «روسيا تدين هذه العمليات» التي تقوم بها كوريا الشمالية، في إشارة إلى إعلان بيونغ يانغ الأحد عن تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية يمكن تثبيتها على صاروخ.
وتابع بوتين، إن بلاده «تندد» بالأعمال «الاستفزازية» لكوريا الشمالية، لكنه أضاف أن «اللجوء إلى أي عقوبات في هذه الحالة غير مفيد وغير فاعل».
ودعا بوتين إلى حوار حول الأزمة، محذرا من أي أعمال أخرى يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الوضع. وقال: «إن الدخول في هستيريا عسكرية لا معنى له إطلاقا... كل هذا قد يقود إلى كارثة عالمية».
ومن جهتها، أعلنت البحرية الكورية الجنوبية، أنها أجرت اليوم مناورات ضخمة بالذخيرة الحية لتحذير بيونغ يانغ من الإقدام على أي استفزاز في البحر.
وقال الكابتن شوي يونغ - شان، قائد المجموعة الحربية البحرية الـ13 في بيان أنه «إذا قام العدو بأي استفزاز فوق سطح الماء أو تحت الماء فسنرد فورا لدفنهم في البحر».
وأوضح البيان، أن المناورات جرت في بحر الشرق (الذي تطلق عليه طوكيو اسم بحر اليابان)، وشاركت فيها قطع بحرية عدة، بينها خصوصا الفرقاطة غانغوون البالغة زنتها 2500 طن، وسفينة دورية زنتها ألف طن، وسفن قاذفة لصواريخ موجهة زنة الواحدة منها 400 طن.
وصباح الاثنين، أجرت سيول مناورات عسكرية بالذخيرة الحية شملت إطلاق صواريخ باليستية في محاكاة لهجوم على موقع للتجارب النووية في كوريا الشمالية.
وقالت رئاسة الأركان المشتركة في سيول، إن الصواريخ الباليستية أصابت أهدافها في بحر الشرق. وأضافت، إن التدريبات «أجريت كتحذير قوي» إلى الشمال.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن رئيس الأركان المشتركة، أن مدى الأهداف التي شملتها المناورات يعادل مدى موقع بونغيي - ري للتجارب النووية في شمال شرقي كوريا الشمالية.
كما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أنها تعزز من دفاعاتها الوطنية، عبر وسائل عدة، من بينها نشر المزيد من الأنظمة الأميركية الدفاعية المضادة للصواريخ المعروف باسم «ثاد».
والاثنين، أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الكوري الجنوبي مون جاي – إن، أن واشنطن عازمة على الموافقة على بيع سيول أسلحة بقيمة «عدة مليارات من الدولارات»، كما اتفق الرئيسان على إلغاء سقف القدرة الصاروخية لكوريا الجنوبية التي كانت تمنع سيول من حيازة أي صاروخ باليستي يزيد وزن رأسه الحربي عن 500 كيلوغرام.
وكانت بيونغ يانغ، التي أجرت في يوليو (تموز) تجربتي إطلاق صواريخ باليستية تضع على ما يبدو أجزاء كبيرة من الأراضي الأميركية في مرماها، أكدت أن تجربتها النووية السادسة والأقوى على الإطلاق «شكلت نجاحا تاما».
وحذرت واشنطن بيونغ يانغ من أنها لن تتوانى عن شن «هجوم عسكري واسع» في مواجهة أي تهديد من كوريا الشمالية.
ترمب يجيز لليابان وكوريا الجنوبية شراء أسلحة أميركية «فائقة التطور»
بوتين يحذر من «كارثة عالمية» جراء الأزمة مع بيونغ يانغ
ترمب يجيز لليابان وكوريا الجنوبية شراء أسلحة أميركية «فائقة التطور»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة