هدد قائد الجيش الفلبيني أمس، المسلحين الموالين لتنظيم داعش في مدينة مراوي المحاصرة بأنه لم يعد أمامهم سوى الاستسلام أو القتل، وذلك في الوقت الذي تقوم فيه القوات بعملياتها الأخيرة لإنهاء الصراع المستمر في المدينة منذ أكثر من 3 أشهر.
وتركز القتال بين القوات الحكومية والمسلحين في وسط مراوي (800 كلم جنوب العاصمة مانيلا)، وزادت حدة المعارك الأسبوع الماضي بعد استعادة القوات معالم رئيسية في المنطقة.
من جانبه، قال الجنرال إدواردو آنو، رئيس أركان القوات المسلحة: «إننا في المرحلة النهائية، في اللمسات النهائية، ولهذا زادت حدة المعارك... العدو يقوم بإعادة تموضع. وسننهي هذا قريباً».
وأضاف: «إما يستسلمون أو يموتون هناك... ومن ثم يمكننا البدء في إعادة إعمار مدينة مراوي»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية.
ووفقاً لتقارير للاستخبارات العسكرية، فإن اثنين على الأقل من قادة حصار مراوي، وهما إسنيلون هابيلون وعمر ماوتي، لا يزالان على قيد الحياة، وهما موجودان في المنطقة الرئيسية للمعارك.
وأضافت التقارير أن قائداً ثالثاً، يدعى عبد الله ماوتي، لقي حتفه في غارات الشهر الماضي.
وكان الصراع بدأ في 23 مايو (أيار) الماضي عندما هاجم مئات المسلحين مراوي بعدما حاولت القوات الحكومية إلقاء القبض على هابيلون. ولقي أكثر من 800 شخص حتفهم ونزح أكثر من نصف مليون شخص عن منازلهم بسبب الأزمة.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي أول من أمس، إنه سيناقش مع إندونيسيا وماليزيا إمكانية تشكيل قوة لمكافحة التطرف المستلهم من فكر تنظيم داعش الإرهابي.
وعبر دوتيرتي عن رغبته في فتح الحدود لقوات الأمن الإندونيسية والماليزية لتعقب المتطرفين. ويعتزم لقاء الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو ورئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق.
وقال للصحافيين: «اتفقنا على أننا سنتحدث ثلاثتنا. ننتظر فقط الوقت المناسب»، وفق ما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.
وبسؤاله عما يمكن مناقشته، قال: «في جميع الاحتمالات ستكون قوة مهام مشتركة. وسأفتح حدودي للسلطات الماليزية والإندونيسية. سيتم منحهم القدرة على الدخول».
يذكر أن الدول الثلاث اتفقت على استخدام طائرات تجسس وطائرات دون طيار (درون) لوقف تحركات المتطرفين عبر حدودها مع تصاعد مخاوف بشأن تنامي نفوذ «داعش» في المنطقة.
وفي يونيو (حزيران) اتفقت الدول الثلاث على تبادل معلومات المخابرات والتصدي لتمويل الإرهاب. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وافقت الفلبين على السماح لماليزيا وإندونيسيا بتنفيذ «عمليات تعقب» في مياهها الإقليمية، لمواجهة عمليات الخطف والقرصنة التي ينفذها متمردو جماعة «أبو سياف» المتطرفة.
وأكد دوتيرتي أن الاجتماع مع ويدودو ونجيب يمكن أن يتم بعد إنهاء حصار مدينة مراوي بجنوب البلاد.
7:38 دقيقه
قائد الجيش الفلبيني: أمام مسلحي «داعش» الاستسلام أو الموت
https://aawsat.com/home/article/1016411/%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%A8%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%AD%D9%8A-%C2%AB%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4%C2%BB-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A3%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA
قائد الجيش الفلبيني: أمام مسلحي «داعش» الاستسلام أو الموت
مانيلا تدرس تشكيل قوة لمكافحة الإرهاب مع دول مجاورة
قائد الجيش الفلبيني: أمام مسلحي «داعش» الاستسلام أو الموت
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة