قطع حجاج ترينيداد وتوباغو القادمون من وسط البحر الكاريبي, آلاف الأميال للوصول إلى مكة المكرمة, لأداء مناسك الحج، يجمعهم طموح مشترك بتحقيق حلم راودهم لعقود بأداء الركن الخامس.
الحاج عمر الزمان (71 عاماً) الذي يعمل مديراً للإنتاج بإحدى شركات الملابس الجاهزة تحدث من مشعر منى عن حلمه بالوصول إلى مكة الذي تحقق بعد أربعة عقود من الانتظار. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «عملت من أجل هذا اليوم والحمد لله على ذلك»، مشيراً إلى أنه تغلب على صعوبات كثيرة لبلوغ هدفه.
وأبدى عمر الزمان مع مجموعة من رفاقه داخل المخيم الذي يقطنه بمؤسسة مطوفي حجاج تركيا وأوروبا وأميركا وأستراليا، انبهاره بما تقدمه السعودية لضيوف الرحمن من خدمات مميزة وتنظيم وصفوه بالأكثر جمالاً ورقياً.
ولفت إلى أنه وجد في مكة المكرمة جميع الهدايا التي كان يحلم بتقديمها لأهله عند عودته، ما سيشكل ذكرى ذات قيمة كبيرة لهم.
وأكد حجاج الدولة القابعة أمام الساحل الشمالي الشرقي لفنزويلا والمطلة جنوباً على أميركا اللاتينية، أن من يتحدث عن خدمة الحج ويعتقد أنه قادر على ذلك فهو لا يعي ما تقدمه الحكومة السعودية في المجالات كافة والتي يعيشها الحجاج لحظة بلحظة.
وذكر الحاج نظام خانين (59 عاماً) الذي عمل مهندساً في تشييد المباني قبل تقاعده، أن اللافت والواضح كان العمل الراقي والمنظم الذي تقوم به الجهات الأمنية والمنظمون للحج، مقدماً شكره للسعودية وكافة العاملين في خدمة الحجاج لما وجده منهم من جميل الصفات ورقي التعامل.
وتطرق أنه عمل سنوات ليستطيع الحج، واتفق مع أحد أفراد أسرته المتواجد خارج البلاد كي يتقابلا في مكة المكرمة لأداء الحج.
وعبّر عن اعتزازه والمسلمين جميعاً بقدرة السعودية على إدارة الحشود البشرية الكبيرة التي تزيد عن 2.5 مليون حاج وفق تنظيم فريد.
أبناء جزر الكاريبي... من أقاصي الأرض إلى صعيد منى
أبناء جزر الكاريبي... من أقاصي الأرض إلى صعيد منى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة