البنتاغون: 11 ألف جندي أميركي منتشرون حالياً في أفغانستان

TT

البنتاغون: 11 ألف جندي أميركي منتشرون حالياً في أفغانستان

لأول مرة، كشف البنتاغون عن أن عدد قواته في أفغانستان ربما ضعف العدد الذي كان أعلن في الماضي أمس، ونقلت وكالة «رويترز» تصريح الجنرال كينيث ماكينزي، مدير هيئة الأركان المشترك، بأن العدد الإجمالي للقوات الأميركية في أفغانستان هو 11 ألف عسكري تقريبا. في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، كان البنتاغون قال إن العدد 8 آلاف عسكري تقريبا. وقبلها كان الاعتقاد بأن العدد 5 آلاف عسكري تقريبا. أما عن العدد الحقيقي للقوات الأميركية في سوريا والعراق، فقال ماكينزي إن الكشف عنه سيعلن قريبا. لكن، لم يحدد موعدا معينا. وقالت «رويترز» «يتوقع أن يزيد العدد الجديد عن العدد السابق».
جاء هذا التصريح بعد أن أعلن وزير الدفاع، جيمس ماتيس، خيبة أمله في طريقة إحصاء الجنود الأميركيين في مناطق الحرب. وقال ماتيس إنه سينتظر الحصول على إحصاء كامل لعدد القوات الأميركية في أفغانستان، قبل أن يتخذ قرارا بشأن عدد الجنود الإضافيين الذين سيرسلون إلى هناك. يوم الأربعاء، قالت المتحدثة باسم البنتاغون، دانا هوايت: «ليست هذه (الأرقام الجديدة) زيادة في عدد القوات هناك. إنها فقط محاولة للتأكد من شفافية ما نقول عن هذا الموضوع».
وقال الجنرال ماكينزي نفسه: «ليست هذه محاولة لإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان. لكنها محاولة لتوضيح سلسلة متخبطة جدا من قواعد إبلاغ وتدوين عدد القوات. ويسبب هذا، أحيانا دون قصد، إجبار القادة العسكريين على تقديم تقديرات غير صحيحة عن الاستعدادات العسكرية لقواتهم».
عن عدد القوات الأميركية في العراق وسوريا، والتي تحارب تنظيم داعش، وتنظيمات إرهابية أخرى هناك، قالت «رويترز»: «يعتقد مسؤولون أميركيون أن مستويات القوات، التي تبلغ رسميا 5262 جنديا في العراق و503 في سوريا، تقل ألفين عن العدد الفعلي للقوات الأميركية في كل من البلدين».
قبل أسبوعين، بعد مؤتمر مع مستشاريه العسكريين والمدنيين في منتجع كامب ديفيد (ولاية ماريلاند)، قال الرئيس دونالد ترمب إنهم قدموا له تقديرات وتوصيات، وإنه، على ضوئها، سيعلن «قريبا» استراتيجية جديدة في أفغانستان. غير أنه، في خطاب لاحق للشعب الأميركي، لم يكشف عن عدد القوات الإضافية التي سيرسلها إلى أفغانستان.
في ذلك الوقت، نقلت وكالة «د.ب.أ» من كابل، أن حركة طالبان طلبت من الولايات المتحدة سحب قواتها وقوات التحالف من أفغانستان. وجاءت الدعوة بمناسبة مرور 98 عاما على استقلال أفغانستان. وأن طالبان «حذرت من استمرار الحرب والعنف، في ظل وجود القوات الأجنبية». وزعمت «الاقتراب من استعادة السيطرة على السلطة في أفغانستان».
وقالت طالبان إن قوات التحالف، بقيادة الولايات المتحدة: «فشلت في ضمان الاستقرار في البلاد»، رغم استخدام القوة، ونشر نحو 150 ألف جندي لقمع طالبان.
وسط تضارب حول إرسال، أو عدم إرسال، مزيد من القوات الأميركية إلى أفغانستان، وتضارب عن العدد الحقيقي للقوات الأميركية هناك، كرر السيناتور جون ماكين (جمهوري، ولاية أريزونا)، ورئيس لجنة الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ، إعلان استراتيجيته الخاصة به في أفغانستان. وفيها إضافة قوات أميركية، وزيادة مساعدة القوات الأفغانية، والسماح للقوات الأميركية باستهداف كل المنظمات الإرهابية، بما فيها طالبان، والقاعدة، و«داعش»، وشبكة حقاني.
وكان ماكين قال في بيان: «يجب أن نواجه الحقائق: نحن نخسر في أفغانستان. يجب أن نضع في الاعتبار أن الوقت ليس في صالحنا. لهذا؛ يصير عامل الوقت مهماً إذا كنا نريد أن نوقف هذه الخسارة المستمرة».
وأضاف ماكين، أنه يريد الضغط على باكستان حتى لا تقدم مساعدات لطالبان وشبكة حقاني. وأن الهدف العسكري النهائي هو إجبار طالبان على التفاوض مع حكومة أفغانستان. وانتقد ماكين الرئيس ترمب، وقال إن سبب إعلانه استراتيجيته هو «تلكؤ وغموض وبطء» ترمب في إعلان استراتيجيته هناك.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.