أقفال الحب تحيط بشعلة ديانا بمناسبة مرور 20 عاماً على رحيلها

على بُعد أمتار من حادث السيارة الذي أودى بها في باريس

رسالة حب بالعربية عند شعلة ديانا ({الشرق الأوسط})
رسالة حب بالعربية عند شعلة ديانا ({الشرق الأوسط})
TT

أقفال الحب تحيط بشعلة ديانا بمناسبة مرور 20 عاماً على رحيلها

رسالة حب بالعربية عند شعلة ديانا ({الشرق الأوسط})
رسالة حب بالعربية عند شعلة ديانا ({الشرق الأوسط})

لم ينتظر محبو ديانا سبنسر، الأميرة البريطانية التي فارقت الحياة قبل 20 عاماً، أن يتم تحديد موقع تذكاري لها في باريس، بل «صادروا» نصباً لشعلة ذهبية يقع عند مدخل نفق جسر «ألما» الذي وقع فيه حادث السيارة الأليم، ومنحوا الشعلة اسم أميرة القلوب وحولوها إلى مزار لذكراها. وكان النصب، يحمل اسم «شعلة الحرية»، وهو نسخة طبق الأصل من الشعلة الموجودة في تمثال الحرية في نيويورك، النصب الشهير الذي كانت فرنسا قد أهدته إلى الولايات المتحدة الأميركية. وقد افتتح عمدة باريس الأسبق جاك شيراك النصب الواقع على ضفة نهر السين، في ربيع 1989، بمناسبة مرور 100 عام على الطبعة الدولية من صحيفة «الهيرالد تريبيون» الأميركية التي تطبع في العاصمة الفرنسية.
أما وسائل الإعلام الباريسية وقنوات التلفزيون الرسمية والخاصة، فلم تنتظر حلول الذكرى العشرين للحادث، في 31 من الشهر الحالي، وبدأ سيل التحقيقات والبرامج الوثائقية يتدفق قبل أسبوع من التاريخ المذكور، وكأن المجلات تتسابق لاجتذاب المزيد من قراء وقارئات لا يشبعون من تلقف كل ما يصدر عن طليقة ولي العهد البريطاني التي أودى بها حادث سيارة وهي في عز تألقها وشبابها. وربطت تقارير كثيرة بين شهرة باريس كعاصمة للحب وبين رحيل ديانا وهي في صحبة صديقها المصري عماد محمد الفايد الذي فقد الحياة في الحادث نفسه، بالإضافة إلى سائق السيارة التي كانت تقلهم. ونظراً لاقتراب المناسبة، تشهد شعلة ديانا حركة ملحوظة وزيادة في أعداد بطاقات الرثاء وباقات الأزهار والرسائل التي يتركها زوار مجهولون عند قاعدتها. كما ظهرت المئات من أقفال الحب التي علقها السياح على الحبال التي تسوّر الشعلة. وهي الأقفال المشابهة لتلك التي كان العشاق يعلقونها على أسيجة الجسور الممتدة على نهر السين، وسط باريس، قبل أن ترفعها البلدية بسبب انهيار بعض الأسيجة تحت ثقل الأقفال.
يمكن لزائر شعلة ديانا في باريس، التي يبلغ ارتفاعها 3.5 أمتار، أن يلاحظ وجود رسائل مكتوبة باللغة العربية، منها ما هو باللهجات المصرية والمغاربية واللبنانية والخليجية، مما يدل على تعاطف معين مع الأميرة التي ماتت في أحضان رجل عربي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.