في ظاهرة رياضية جديدة بدأت تنتشر في الأردن، يرتطم لاعبون، محاطون بكرات فقاعة ضخمة، ببعضهم البعض وهم يطاردون كرة قدم في ملعب لكرة القدم تنيره أضواء كاشفة في عمان. وأخذ جنون كرة قدم الفقاعة الأردن على حين غرة حيث تلقى اللعبة شعبية بين كل الأعمار في أنحاء المملكة.
ويرى منظمو هذه اللعبة أن الفقاعة التي يرتديها اللاعبون أكثر من مجرد مرح قائم على رياضة تقليدية.
ويقول رامي دولة أحد مؤسسي مجموعة «آوت آند أباوت» المنظمة لهذه اللعبة في الأردن «حبينا نحن كمجموعة (آوت آند أباوت)، بنحاول نشر ونبني مجتمع قائم على قيم المحبة والسلام والتقبل والتسامح والعطاء. هي عبارة عن أشخاص أحضروا (كرات) بلاستيك بيلعبوا كرة قدم. فبالتالي تقريباً هم ما بيعرفوا بعض، وحتى الأشخاص لو بيعرفوا بعض فهو داخل بالونة ليس مبين كثير من هو. فبالتالي بنلعب مع بعض من دون ما نعرف بعض، بطريقة جديدة ومبتكرة».
ومنذ ظهورها في المملكة الصيف الماضي اكتسبت اللعبة أتباعا كثيرين في المملكة حيث يتقدم العشرات للمشاركة في كل دورة يتم تنظيمها.
وقالت أردنية تدعى راما جبر يشارك ابنها في إحدى دورات اللعبة إنها طريقة ممتعة لجعل أولادها يتحركون كثيرا. وأضافت لـ«رويترز» «عرفت عنها من السنة الماضية صراحة، من نفس الملعب هذا، وقررت هذا العام أني أدخل عليهم. منها أنها رياضة ومنها فكرة اللعبة حلوة كثير صراحة، منها لعبة كرة قدم ومنها رياضة يعني حلوة كثير وتحدي هذه الفقاعة شغلة حلوة كثير للأولاد يعني، ولهم رياضة كمان حركة كثير جيدة لهم».
وإضافة إلى كرة القدم طور منظمو تلك اللعبة ألعابا أخرى باستخدام الفقاعة مثل مصارعة السومو وغيرها. وتستمتع طفلة تشارك في هذه اللعبة وتدعى سما أبو غوش، 8 سنوات، بدفع الناس وهي في قلب الفقاعة.
وقالت سما لـ«رويترز» «كان فيه كثير أشياء مسلية من كرة قدم الفقاعة. أنا حبيت أكثر شي لما (دفعنا) الناس، وأكثر شي أنا دفعتهم على الأرض. وكمان عرقت، فكثير حابة إنه أرجع اللعب مرة أخرى».
وتأسست مجموعة «آوت آند أباوت» في 2010 بهدف نشر البهجة والإيجابية في أنحاء الأردن. ومنذ ذلك الحين بلغ عدد أتباعها على منصات وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من 19 ألف شخص. وتنظم المجموعة مناسبات بينها نزهات سيرا على الأقدام ومناقشات كتب وأحداث رياضية.
جنون كرة قدم «الفقاعة» يجتاح الأردن
جنون كرة قدم «الفقاعة» يجتاح الأردن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة