10 نقاط جديرة بالدراسة من مباريات المرحلة الثانية بالدوري الإنجليزي

صلاح وحجازي يواصلان تقديم أداء مبهر... وويست بروميتش يقدم درساً بارعاً في فنون الدفاع

كان أسبوعاً جيداً لخيسي رودريغيز وهاري ماغواير وجاك بوتلاند وساديو ماني ولكنه كان سيئاً لبوكيتينو
كان أسبوعاً جيداً لخيسي رودريغيز وهاري ماغواير وجاك بوتلاند وساديو ماني ولكنه كان سيئاً لبوكيتينو
TT

10 نقاط جديرة بالدراسة من مباريات المرحلة الثانية بالدوري الإنجليزي

كان أسبوعاً جيداً لخيسي رودريغيز وهاري ماغواير وجاك بوتلاند وساديو ماني ولكنه كان سيئاً لبوكيتينو
كان أسبوعاً جيداً لخيسي رودريغيز وهاري ماغواير وجاك بوتلاند وساديو ماني ولكنه كان سيئاً لبوكيتينو

خيم التعادل على المباراة التي جمعت مانشستر سيتي بضيفه إيفرتون في المرحلة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز. وأكد النجم المصري محمد صلاح مجددا على أهميته في تشكيلة ليفربول ليقود الفريق إلى فوز ثمين وصعب على كريستال بالاس. وعزز مانشستر يونايتد بدايته الرائعة في الموسم الحالي وحقق انتصاره الثاني على التوالي بفوز ساحق على سوانزي سيتي. وسجل المدافع الإسباني ماركوس ألونسو هدفين ليقود فريقه تشيلسي إلى الفوز الأول في رحلة الدفاع عن لقبه بالمسابقة إثر تغلبه على جاره ومضيفه توتنهام. «الغارديان» تستعرض هنا أهم 10 نقاط جديرة بالدراسة من مباريات المرحلة الثانية من البطولة الإنجليزية.
1- مباراة زاخرة بالأحداث لتشالوبا
خاض ناثانيال تشالوبا مباراة زاخرة بالأحداث في صفوف واتفورد. ومن خلال لحظة الخداع التي تعرض لها من قبل لاعب بورنموث، هاري آرتر ودفعته لترك الكرة، ذكر تشالوبا العالم بأسره عن دون قصد ببند فرعي في القانون 12 تنص على أنه ينبغي توجيه إنذار للاعب إذا ما «شتت انتباه لاعب الخصم لفظياً أثناء اللعب».
وخلال المباراة، أهدر لاعب خط وسط المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاماً فرصتين جيدتين لتسجيل أهداف، إحداهما بالرأس والأخرى من خلال مناورة لاعب خصم. ومع هذا، نجح تشالوبا في ثاني مباراة بالدوري الممتاز يشارك خلالها في التشكيل الأساسي. كما شارك في الهدف الافتتاحي للمباراة أمام بورنموث. وثمة شائعات تدور حول احتمالية استدعاء لاعب ناشئي تشيلسي السابق للانضمام إلى المنتخب الإنجليزي. والمؤكد أنه في المرة القادمة التي يصيح فيها لاعب آخر تجاهه بعبارة «اترك الكرة»، سيفكر تشالوبا مرتين قبل أن يقدم على ذلك.
2- دفاع صلد لويست بروميتش
غاب جوني إيفانز عن صفوف ويست بروميتش للإصابة - وليس لرغبته في الضغط على النادي للسماح بانتقاله إلى مانشستر سيتي، حسبما أكد المدرب توني بوليس. ومع هذا، لم يحل غياب المدافع شمال الآيرلندي دون نجاح ويست بروميتش ألبيون في تقديم عرض نموذجي في فنون الدفاع أمام بيرنلي. وفي الوقت الذي شكل سوء مستوى خط الدفاع مشكلة خلال أول أسبوعين من الموسم الجديد للدوري الممتاز، لا يزال ويست بروميتش ألبيون قادراً على حماية شباكه بصورة معقولة.
ومن جديد، قدم المدافع المصري الجديد في صفوف الفريق، أحمد حجازي، أداءً مبهراً من جديد، في وقت نجح الفريق في افتتاح موسمه الجديد بانتصارين متتاليين بنتيجة 1 - 0. مع نجاحه في الفوز على بيرنلي رغم اقتصار استحواذه على الكرة خارج أرضه على 32 في المائة فقط. ورغم أن ويست بروميتش ألبيون ربما لا يقدم أداءً مثيراً وممتعاً طيلة الوقت، تظل الحقيقة أن منافسيه بمقدورهم تعلم الكثير منه من حيث أسلوب التنظيم. وبالنظر إلى الصعوبات البالغة التي تواجهها الفرق المنافسة لدى محاولتها اختراق صفوفه، فإن ثمة احتمالا كبيرا أن يبقى ويست بروميتش ألبيون بقيادة بوليس بمنأى عن مخاوف الهبوط هذا الموسم.
3- بينيتيز بحاجة لتحسين خط الهجوم
أعرب الناقد الرياضي آلان شيرر عن اعتقاده بأن الموسم الحالي سيكون موسما آخر طويلا وشاقا أمام نيوكاسل يونايتد. في الواقع، لا يتعين على المرء أن يكون هدافاً ذائع الصيت مثله كي يدرك السبب. بالنسبة لفريق يشتهر بتاريخ طويل ومشرف من حيث القدرة الهجومية، يبدو نيوكاسل يونايتد حالياً في ظل قيادة المدرب رافا بينيتيز ضعيفاً على نحو يثير القلق في خط هجومه، وتوحي المؤشرات الأولية بأن المهاجمين الذين نجحوا في الصعود بالنادي من دوري الدرجة الثانية سيواجهون صعوبة بالغة في إحراز أهداف في الدوري الممتاز.
الملاحظ أن نيوكاسل يونايتد عجز عن تسجيل أهداف خلال مباراتين، في الوقت الذي أخرج المدرب، دوايت غايل من الملعب أمام هدرزفيلد، بينما لم يفعل خوسيلو شيئا يذكر أمام ستوك سيتي، ما ينبئ عن أنه ربما لا يكون الحل الذي يأمل نيوكاسل يونايتد في الحصول عليه.
ومع أن بينيتيز يملك خبرة جيدة بخصوص كيفية بناء فريق، فإنه يتعين عليه إدراك - وتوحي ملامحه المرهقة بأنه كذلك بالفعل - أن نيوكاسل يونايتد بحاجة لمزيد من القوة وخلق تهديد أكبر على شباك الخصوم كي يضمن الحصول على فرصة البقاء. من جانبه، أقر بينيتيز بأنه: «نقدم أشياء على نحو جيد، لكن يتحتم علينا تحسين أدائنا. ليس من المهم مدى براعة التنظيم الذي تتمتع به صفوفك، وإنما الأهمية الحقيقية تكمن في تسجيل الأهداف».
4- ماغواير يتألق في صفوف ليستر
لا بد أن العقول الحكيمة داخل الجناح الإعلامي في نادي ليستر سيتي شعرت برهبة بالغة بعد مشاهدتهم المواجهة بين ليستر سيتي وبرايتون آند هوف ألبيون. وتوحي المؤشرات المتاحة حتى الآن إلى أن الموسم الجديد سيكون طويلاً للغاية على نحو مؤلم. ومع هذا، فإن ليستر سيتي يتمتع بموقف جيد، رغم أنه ربما يعجز عن الاحتفاظ برياض محرز الذي من المحتمل أن يلفت أنظار روما وأندية أخرى إليه بعد أدائه المبتكر والمتألق في الفترة الأخيرة.
في المقابل، يبدو أن هاري ماغواير صفقة ممتازة للنادي، تكافئ على الأقل من حيث الأهمية صفقتي روبرت هوت وويس مورغان بقلب الدفاع. وتضيف مهاراته على صعيد توزيع الكرة بعداً جديداً قادرا على دفع ليستر سيتي قدماً. وسيكون من المثير متابعة كيف ينوي المدرب كريغ شيكسبير الاستفادة من كيليتشي إيهيناتشو بمجرد أن يتعافى المهاجم السابق لمانشستر سيتي من إصابته في أحد أصابع قدمه. وحال نجاح المدرب في تنظيم صفوف لاعبيه على النحو الصحيح، لن يكون التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا من جديد هدفاً بعيد المنال.
5- الأهمية الكبرى لصلاح وماني
في ظل الغياب المستمر لفيليبي كوتينيو، جاء توقيت مشاركة محمد صلاح وساديو ماني في تشكيلة ليفربول ممتازاً ليذكر الجميع بقوة الفريق الحقيقية. وجاء هدف الفوز الذي سجله اللاعب السنغالي الدولي في الشوط الثاني من المباراة بمثابة هدية من جانب لاعب خط وسط كريستال بالاس، لوكا ميليوفيتش.
ومع ذلك، حرص يورغين كلوب على جذب الانتباه نحو جهود الضغط وحدة الأداء التي أسهمت في فوز الفريق. وقال المدرب: «لست متحمساً إزاء المبالغة في الإطراء على لاعب في هذا التوقيت المبكر من الموسم، لكن الحقيقة أن ساديو مهم، وبمقدور الجميع ملاحظة كيف أن باستطاعته تغيير مسار مباراة، وهو أمر رائع. كما أنه لا يزال بإمكانه تعلم الكثير، وهو أمر جيد. لقد اتخذ ساديو قراراً في النهاية وهو أمر بالغ الأهمية، ودائماً ما يكون حاضراً ويشارك في المواقف الصعبة. ورغم الاختلاف بينهما، جاء هذا الهدف شبيهاً بالهدف في مرمى إيفرتون عندما أبدى سرعة بديهة عالية خلال الفوز الأخير على استاد غوديسون بارك، الموسم الماضي».
6- صفقات مارك هيوز الذكية
قبل السبت الماضي، رشحت الكثير من التوقعات مارك هيوز لأن يصبح أول مدرب يتعرض للطرد هذا الموسم.
ومع هذا، جاء أداء فريقه في مواجهة آرسنال ليسخر منذ هذه التكهنات ويحول دفة الضغوط باتجاه آرسين فينغر. من ناحيته، يبدو خيسي رودريغيز مستعداً لأن يثبت للجميع أنه إضافة رائعة للدوري الممتاز. كما أن اللاعبين الجديدين الآخرين اللذين ضمهما هيوز للفريق - كيرت زوما ودارين فليتشر - دعما إعلان المدرب أن ستوك سيتي سيقدم أداءً أقوى هذا الموسم.
من جانبه، أعرب لاعب خط وسط ستوك جو ألين عن اعتقاده بأن: «تقول هذه النتيجة كل شيء عن مارك هيوز. لقد تمكن من اجتذاب لاعبين ربما لم يكن ستوك سيتي من قبل ليتمكن من ضمهم إلى صفوفه. إنه يملك هالة من الكاريزما حوله. وفي الوقت الذي أبدى الكثيرون إحباطهم خلال هذا الصيف إزاء أمور عدة، فإن هذه النتيجة ربما تسهم في تغيير آراء البعض إزاء المدرب. إن مجرد إنفاق المال لا يضمن النجاح. الحقيقة أن اللاعبين الجدد الذين استعنا بهم تركوا جميعاً بصمة واضحة على الفريق».
7- فورستر وهارت لا يخدمان مصلحتهما
ربما ينتهي المطاف بفريزر فورستر حارس مرمى ساوثهامبتون وجو هارت حارس وستهام إلى نهاية سيئة إذا ما استمرا على النهج الحالي، خاصة مع اقتراب موعد انطلاق بطولة كأس العالم التي تستضيفها روسيا العام المقبل، وبالنظر إلى ضعف أداء الحارسين على أرض ساوثهامبتون. وزاد الطين بلة بالنسبة لهارت جراء ضعف صفوف دفاع ويست هام يونايتد الذي تعرض للسقوط سبع مرات في غضون مباراتين فقط. إلا أن هذا لا ينفي أن هارت نفسه يبدو صورة شاحبة من الحضور المتألق القوي الذي كان عليه سابقاً. أما فريزر، فقد نال مكافأة غريبة تمثلت في تجديد تعاقده لخمس سنوات أخرى في يوليو (تموز) على الرغم من أداء المهتز خلال الفترة السابقة. ومع هذا، يقتضي الإنصاف القول بأن فورستر نجح في إنقاذ مرماه ببراعة من كرة أطلقها ديافرا ساكو قبل أن ينجح خافيير هيرنانديز في تسجيل الهدف الثاني، ويستحق مهاجم وستهام يونايتد الإشادة والتقدير لرد فعله السريع داخل منطقة المرمى. ومع هذا، ليس ثمة شك في أن حارس المرمى العملاق البالغ طوله 6 أقدام و7 بوصات ليس في أروع حالاته.
8- كليمنت بحاجة لدعم هجومه
لا يمكن لأحد أن يلوم مدرب سوانزي سيتي بول كليمنت على قراره باختيار سياسة تقليص الأضرار في مواجهة مانشستر يونايتد، ففي ظل غياب لغيلفي سيغوردسون، بدا حشد صفوف الدفاع خياراً منطقياً، لكن هذا خلق صعوبة أمام مهاجمي سوانزي سيتي. كان تامي أبراهام اللاعب الذي أوكلت إليه مهمة الحفاظ على تماسك خط الهجوم، ورغم حصوله على دعم متقطع من جانب جوردان أيو، رغب كليمنت في المزيد من لاعب تشيلسي الذي يشارك مع سوانزي سيتي على سبيل الإعارة.
وعن ذلك، قال المدرب: «يتعين عليهم إيجاد سبل تضمن لهم الاحتفاظ بالكرة وتمكين الفريق من التحرك قدماً. في الواقع، لقد بذلوا مجهوداً جيداً، لكن كان من الممكن أن يأتي أداء خط الهجوم أفضل بعض الشيء». ومع ذلك، ينبغي التنويه هنا بأن هذه المباراة شهدت ثاني مشاركة فقط لأبراهام في التشكيل الأساسي بمباراة بالدوري الممتاز. وقال كليمنت: «أعتقد أنها ستكون تجربة تعلم رائعة... إنه هنا لتقديم نتائج ملموسة، وأنا على ثقة من أن الأمر مسألة وقت قبل أن يشرع في إحراز أهداف».
9- كونتي يرغب في المزيد
ذكرت الأحداث التي شهدها استاد ويمبلي العالم بسمات تشيلسي، فقد بدا الفريق بقيادة المدرب أنطوني كونتي فاعلا ومقاتلا وصلبا. وساعدت الخطة التكتيكية التي وضعها المدرب في اقتناص لاعبيه نتيجة كان يشعر أنها غير محتملة. وعلى ما يبدو، بث الفوز جرأة كبيرة في كونتي دفعته لتذكير مسؤولي النادي بأن الوقت ينفد ومن الضروري ضم مزيد من اللاعبين لتوسيع دائرة الخيارات المتاحة أمامه. وبدا وكأنه يلمح إلى أن أقصى جهود الفريق لن توصله لما هو أبعد عن ذلك.
وقال: «نعلم أن النادي يبذل قصارى جهده داخل سوق الانتقالات في محاولة لتحسين الفريق». وبدت هذه العبارة وكأنها موجهة إلى مارينا غرانوفسكايا ومايكل إيمانيلو والفريق المعني بصفقات استقدام عناصر جديدة، وذلك لضمان أن جهود تشيلسي لضم داني درينكووتر أو روس باركلي أو أليكس أوكسليد تشامبرلين أو أنطونيو كاندريفا، أو حتى فيرجيل فاد ديك، لن تتراخى خلال الـ11 يوماً المقبلة.
10- لا ينبغي لبوكيتينو القلق
ربما يتنامى الحديث حول شؤم استاد ويمبلي بالنسبة لتوتنهام هوتسبير في أعقاب الهزيمة التي مني بها أمام تشيلسي. ومع هذا، تبقى الحقيقة أن توتنهام أبلى بلاءً حسناً على امتداد فترات طويلة من المباراة، خاصة في ظل استحواذه على الكرة على امتداد ثلثي وقت المباراة وخلقه ضعف عدد الفرص التي خلقها أبطال الدوري الموسم السابق. من ناحيته، قدم كريستيان إريكسن أداءً متألقاً على نحو خاص.
ومع أن الأداء الرائع لا يغني كثيراً في إطار دوري ممتاز لا يعرف غير الأهداف عملة معترف بها، فإن الحقيقة التي يتعين على المدرب ماوريسيو بوكيتينو عدم إغفالها أن توتنهام كان بمقدوره حقاً تحقيق إنجاز خلال هذه المباراة، في الوقت الذي يبدو تشيلسي جديراً بالإشادة عن حق لنجاحه في الحيلولة دون حدوث ذلك. ورغم ذلك، تبقى الحقيقة أن ثمة حاجزا نفسيا بسيط ينبغي التغلب عليه، ومن هنا تأتي الأهمية المحورية لضرورة الفوز على بيرنلي على استاد ويمبلي، الأحد، قبل بدء العطلة الدولية.


مقالات ذات صلة

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إدارة مانشستر يونايتد وقعت في أخطاء استنزفت خزينة النادي (إ.ب.أ)

رحيل أشورث يشير إلى وجود مهزلة في مانشستر يونايتد بقيادة راتكليف

«لتجنب العفن»... هذا هو الوصف الذي استخدمه أحد المسؤولين التنفيذيين الأقوياء في مانشستر يونايتد للتعليق على رحيل دان أشورث. وأشار هذا المسؤول إلى أن رحيل

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية ووكر فقد الكثير من مميزاته وعلى رأسها السرعة (أ.ف.ب)

مسيرة ووكر مع مانشستر سيتي تقترب من نهايتها

إن أصعب شيء يمكن أن يفعله لاعب كرة قدم محترف هو الاعتراف بأن مسيرته الكروية بدأت في التراجع وعلى وشك الانتهاء. لقد فعل غاري نيفيل ذلك في يوم رأس السنة الجديدة

بن ماكالير (لندن)
رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».