القضاء على مجموعة إرهابية في إنغوشيا خططت لشن هجمات

TT

القضاء على مجموعة إرهابية في إنغوشيا خططت لشن هجمات

أطلق الأمن الروسي، فجر أمس، عملية أمنية خاصة في قرية بسيداخ، في منطقة مالغوبيك في جمهورية إنغوشيا، بعد أن أعلنها «منطقة عملية تصدي للإرهاب». وخلال عمليات التفتيش، اكتشفت قوات الأمن وجود مسلحين في المنقطة. وأكد الرئيس الإنغوشي يونس بيك يفكوروف أنهم كانوا يخططون لتنفيذ سلسلة هجمات إرهابية في البلاد.
بدوره، قال مصدر أمني لوكالات الأنباء الروسية، إن «المسلحين باشروا بإطلاق النار على القوة الأمنية، ونشب اشتباك بين الجانبين، وتمكنت قوات الأمن خلاله من القضاء على المسلحين الذين كانوا داخل منزل من منازل القرية».
وأشار المصدر إلى أنه وفق المعلومات الأولية، تم القضاء على ثلاثة مسلحين، «ويجري حاليا التعرف على هوياتهم». وأكد أن المعلومات تشير إلى أن أعضاء هذه العصابة المسلحة متورطون في قتل رجال شرطة وإطلاق النار على مبنى هيئة الأمن الفيدرالي في الجمهورية.
ونقل المكتب الإعلامي في الرئاسة الإنغوشية عن الرئيس يفكوروف قوله إن «أجهزة الأمن حصلت على معلومات أولية تشير إلى وجود عدد من أعضاء العصابات المسلحة في منزل في القرية، وكانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية في الجمهورية. وأنه جرى الحصول على هذه المعلومات خلال العمليات الأمنية للتصدي لنشاط الجماعات المسلحة في إنغوشيا».
وكشف يفكوروف أن العملية في قرية بسيداخ جاءت استكمالا لسلسلة عمليات أمنية للحد من نشاط المسلحين. وحمل الرئيس الأنغوشي المسؤولين المحليين المسؤولية عما جرى. لكن رئيس بلدية منطقة مالغوبيك قال إنه أصدر تعليمات بفتح تحقيق لمعرفة كيف تمكن مطلوبون للعدالة من دخول القرية والوجود في أحد منازلها.
في سياق متصل، أجرى نيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي محادثات في العاصمة القرغيزية بشكيك مع الرئيس القرغيزي ألماز بيك أتامبايف، بحضور تيمير جمعة قاديروف، سكرتير مجلس الأمن القومي القرغيزي، تناولت الأمن الإقليمي والتعاون في مجال التصدي للإرهاب.
وقال مجلس الأمن القومي الروسي، في بيان رسمي، إن «المجتمعين بحثوا مسائل تطوير العلاقات الروسية - القرغيزية في مجال التعاون العسكري التقني، والجوانب الرئيسة للتعاون والعمل المشترك في التصدي للإرهاب والتطرف». وكان باتروشيف وصل إلى بشكيك للمشاركة في لقاء عمل دوري ومشاورات بين المؤسستين الأمنيتين الروسية والقرغيزية. وجرت كل لقاءات باتروشيف مع المسؤولين القرغيزيين دون أي تغطية إعلامية.
وتحاول روسيا رفع مستوى التنسيق في مجال التصدي للإرهاب مع حلفائها وشركائها ودول الجوار من الجمهوريات السوفياتية سابقا في آسيا الوسطى، وبصورة خاصة مع قرغيزيا وطاجيكستان، حيث توجد أعداد كبيرة من مواطني الجمهوريتين، يعملون على الأراضي، بينهم أشخاص ينتمون إلى تنظيمات إرهابية متطرفة، مثل «داعش» و«جبهة النصرة» و«حزب التحرير الإسلامي»، والبعض الآخر شارك في القتال في صفوف «داعش» في سوريا أو العراق، وعاد إلى روسيا لينفذ عمليات إرهابية.
وتمكن الأمن الروسي خلال الفترة الماضية من الكشف عن عدد من تلك المجموعات الإرهابية التي تضم بصورة رئيسية مواطنين إما من قرغيزيا وإما من طاجيكستان. واستطاع إحباط نشاط مجموعة تضم مواطنين من جمهوريات آسيا الوسطى، خططوا لتنفيذ سلسلة هجمات إرهابية في أماكن مكتظة، وعلى خطوط السكك الحديدية.
تجدر الإشارة إلى أن الانتحاري الذي نفذ الهجوم في مترو بطرسبورغ في الثالث من أبريل (نيسان) الماضي، وجميع من عاونه من أصول قرغيزية، ويحملون الجنسية الروسية. ويقول الأمن الروسي إنهم تلقوا التعليمات من عناصر في تنظيم داعش موجودين على الأراضي السورية.


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».