ألمانيا تجرب «درون» لإغاثة الغرقى

درون تلقي زورقاً منفوخاً للغريق (د.ب.أ)
درون تلقي زورقاً منفوخاً للغريق (د.ب.أ)
TT

ألمانيا تجرب «درون» لإغاثة الغرقى

درون تلقي زورقاً منفوخاً للغريق (د.ب.أ)
درون تلقي زورقاً منفوخاً للغريق (د.ب.أ)

ربما لا يواجه فريق الإنقاذ في مسلسل «باي ووتش» كثيرا من المغامرات مستقبلاً، لأن فرق الإنقاذ الجوية «الدرون» ستؤدي كثيرا من العمل محله.
وأعلن الصليب الأحمر الألماني عن تجربة أول طائرة «درون» بلا طيار لإسعاف السابحين عن تعرضهم لخطر الغرق.
وتجرى تجربة «درون الإنقاذ» هذه الأيام على سواحل جزيرة أويسدوم الألمانية على بحر البلطيق.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن الدرون ستستخدم لتحديد الشخص الذي يتعرض إلى المتاعب أثناء السباحة من الجو، ثم تقوم الطائرة الصغيرة بتحديد موقعه عبر الأقمار الصناعية، ثم تلقي له زورقاً منفوخاً أو أي وسادة هوائية للإنقاذ تعينه على الطوفان على سطح الماء.
وقال توماس بولرن المتحدث باسم الصليب الأحمر، إن الوسادة تنتفخ وتتحول إلى أنبوب عريض حال تماسه مع الماء قرب الغريق. وأشار إلى أن الدرون يمكن أن يمنح الغريق فرصة ثوان فقط، لكنها ثوان تنقذ حياته من الغرق ريثما تصل فرق الإنقاذ.
ويمكن للطائرة الصغيرة بلا طيار أن تستخدم الكاميرات والتقنيات الأخرى فيها للكشف عن أقرب مكان إنقاذ على الشاطئ، ويمكن أن تقود «الغريق» بالإشارات إلى أقرب شاطئ.
سيواصل فريق العمل تجاربه على درون الإنقاذ من الغرق حتى نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل للتأكد من النتائج وتحسينها. وتتخذ الطائرة وفريق العمل من جزيرة أويسدوم مقراً لها إلى حين انتهاء التجارب.
ونال الصليب الأحمر الألماني موافقة سلطات الجو الألمانية ودائرة حماية المعطيات الشخصية على استخدام الدرون في إنقاذ المهددين بالغرق. وعلى هذا الأساس فإن عمل «الدرون» سيتطلب التنسيق مع فريق الإنقاذ على الشواطئ ولا يعوض عنهم تماماً.
ومات غرقاً في ألمانيا 537 شخصاً سنة 2016، وذلك على شواطئ البحر وفي البحيرات والأنهر والمسابح. وغرق منهم 220 شخصاً في أشهر الصيف الثلاثة، بينهم 47 طفلاً و108 مسنين. يشار إلى وجود تجارب مماثلة حول استخدام الدرون في إنقاذ الغرقى في فرنسا والنمسا.


مقالات ذات صلة

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «فولاريس» المكسيكية (رويترز)

اعتقال راكب حاول تحويل مسار طائرة مكسيكية إلى أميركا «بالقوة»

اعتُقل راكب على متن رحلة مكسيكية من إل باجيو إلى تيخوانا، بعد محاولته تحويل مسار الطائرة إلى الولايات المتحدة «باستخدام القوة».

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
الاقتصاد طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في أحد المطارات (رويترز)

المفوضية الأوروبية توافق على استحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا»

وافقت المفوضية الأوروبية على استحواذ شركة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران على حصة في شركة الطيران الحكومية الإيطالية «إيتا».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية المقاتلة الأميركية «إف - 16 بلوك 70» (موقع شركة لوكهيد مارتن)

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

قرَّرت تركيا تقليص صفقة شراء مقاتلات «إف - 16» الأميركية في الوقت الذي أعلنت فيه أن أميركا أعادت تقييم موقفها من حصولها على مقاتلات «إف - 35» الشبحية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد شعار «طيران الإمارات» على طائرة ركاب بمطار دبي الدولي (رويترز)

«طيران الإمارات»: تأخير تسليم طائرات بوينغ عرقل قدرتنا على التوسع

قال رئيس «طيران الإمارات» إن الشركة «محبَطة» لأنها تحتاج إلى طائرات، مضيفاً أنه لو جرى تسليم طائرات بوينغ 777-9 إكس في الموعد المحدد لكُنا قد حصلنا على 85 طائرة

«الشرق الأوسط» (دبي)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.