إجلاء نحو ألف مهاجر من مبنى وسط روما

رجال الشرطة الإيطالية يخلون مبنى المهاجرين وسط روما (أ.ف.ب)
رجال الشرطة الإيطالية يخلون مبنى المهاجرين وسط روما (أ.ف.ب)
TT

إجلاء نحو ألف مهاجر من مبنى وسط روما

رجال الشرطة الإيطالية يخلون مبنى المهاجرين وسط روما (أ.ف.ب)
رجال الشرطة الإيطالية يخلون مبنى المهاجرين وسط روما (أ.ف.ب)

تم إجلاء نحو ألف مهاجر، الكثير منهم من إريتريا وإثيوبيا، من مبنى كانوا قد احتلوه في روما، حيث اضطر كثير منهم للنوم في الشارع.
وقد قام المئات من رجال الشرطة بإخلاء المبنى بالقرب من محطة تيرميني المركزية، أمس (السبت)، حيث قاموا باصطحاب المهاجرين لمقر الشرطة لتحديد هوياتهم.
ويشار إلى أنه تم احتلال المبنى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2013، ولكن في عام 2015، أصدر قاض أمراً بإخلاء المهاجرين. ويذكر أن المبنى الحكومي سابقاً، تم بناؤه في الخمسينات، ويقوم صندوق عقاري بإعادة تطويره.
وقال صحافيون ونشطاء وثقوا مشاهد الإجلاء إن عدة سيدات، منهم سيدة حامل وأطفال، كانوا ضمن من تم إجلاؤهم من المبنى.
وقالت بلدية روما إن الأشخاص الأكثر ضعفاً سوف يحصلون على أماكن إقامة بديلة، وإنه تم إعادة السيدات مع الأطفال مؤقتاً للمبنى.
وقالت الشرطة في بيان إن مالكي المبنى سوف يدفعون من أجل إعادة توطين
المهاجرين، ولكنهم أصدروا نفياً في بيان لاحق.
وفي النهاية، أمضى العشرات ممن تم إجلاؤهم ليلتهم في ميدان خارج المبنى، محاطين بحقائبهم.
وانتقدت منظمة العفو الدولية ووكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ورئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ الإيطالي لوجي مانكوني عملية الإجلاء، ولكنها حظيت بإشادة كثير من السياسيين.
وقال النائب ستيفانو بيديكا الذي ينتمي للحزب الديمقراطي ممثل يسار الوسط: «علينا أن نستمر في هذا الاتجاه، تطبيق القانون وعدم السماح لأي شخص باحتلال مبان عامة أو خاصة»، كما طالب بنقل المهاجرين لمبان «لائقة بصورة أكبر».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.