دليلك إلى 5 من بين أفضل مطاعم إيطالية في لندن

الطعام والخدمة والمناخ العام أهم عناصر النجاح

من أطباق زافيرانو في بلغريفيا - من أطباق بوكا دي لوبو - من المعروف عن مورا أطباقه التقليدية الإيطالية
من أطباق زافيرانو في بلغريفيا - من أطباق بوكا دي لوبو - من المعروف عن مورا أطباقه التقليدية الإيطالية
TT

دليلك إلى 5 من بين أفضل مطاعم إيطالية في لندن

من أطباق زافيرانو في بلغريفيا - من أطباق بوكا دي لوبو - من المعروف عن مورا أطباقه التقليدية الإيطالية
من أطباق زافيرانو في بلغريفيا - من أطباق بوكا دي لوبو - من المعروف عن مورا أطباقه التقليدية الإيطالية

تنتشر المطاعم الإيطالية في عواصم ومدن العالم لتقدم لمسات شهية من المطبخ الإيطالي سواء كانت وجبات شعبية مثل البيتزا والباستا أو أطعمة متخصصة مثل الأسماك واللحوم والخضراوات بأنواعها. وفي الماضي كان التوجه لتناول الطعام في مطعم إيطالي يحدث فقط في المناسبات العائلية والعملية ولكن تغير نمط الحياة الحديثة أوجد طلبا يوميا على هذه المطاعم التي توفر وجبات سريعة ولذيذة ولا تحتاج للوقت والجهد الذي يلزم لتوفيرها في المنزل.
ولكن مجرد تحضير الطعام السريع لا يكفي لكي يميز المطاعم الإيطالية. فبعض الزبائن يقطع مسافات طويلة لمجرد تناول وجبة في مطعمه الإيطالي المفضل. ولا تتميز المطاعم الإيطالية بتصنيفات نقاد الطعام أو نجمات ميشلان وحدها وإنما بثلاثة عناصر حيوية أخرى هي: نوعية الطعام الذي تقدمه، والخدمة المتميزة في المطعم والمناخ العام الذي يميز مطعما معينا عن غيره.
وتعبر نوعية الطعام، من حيث المكونات الطازجة والطعم المميز عن شخصية المطعم وهي العناصر التي تجذب الزبائن إلى المطعم يوما بعد آخر. ولتلبية هذا الطلب المتكرر لا بد من تنويع قائمة الطعام بحيث تحوي أنواعا تلبي الرغبات المختلفة للزبائن. ولا بد أيضا من وجود خيار نباتي لمن لا يفضل تناول اللحوم خصوصا في وجبات العشاء. ومن المهم الاعتماد على مكونات محلية طازجة في أعداد الوجبات المختلفة وتوفير خيار الأطعمة العضوية لمن يفضلها.
ويستخدم الإيطاليون في مطابخهم الخاصة أفضل المكونات التي تمثل تراثهم الثري في إعداد وجبات مميزة. وبالنسبة للمطاعم الإيطالية يجب أن تتوفر القدرة على إعداد وجبات ذات نوعية متميزة في كل الأوقات وألا يتغير الطعم بين ليلة وأخرى. فالزبائن الملتزمون يتوقعون أن يكون مذاق وجباتهم المفضلة مطابقا لما سبق وجربوه في وجبات سابقة في المطعم نفسه.
أما الخدمة، فهي من الجوانب الأساسية من تجربة الذهاب إلى أي مطعم ويمكن للخدمة الجيدة أن تغطي أحيانا على أخطاء تحدث في اختيار أو إعداد الطعام. ولكن في المطاعم الإيطالية المتميزة لا يمثل الطعام وحده أهم العناصر فهو أمر مفروغ منه، ولكن الخدمة هي ما تفرق بين المطاعم الجيدة وغيرها.
وتعريف الخدمة المتميزة هي تلك التي تقدم بروح ودية وبابتسامة وترحيب وحسن ضيافة، مع معرفة تامة بالوجبات وأنواع الأطعمة والمشروبات التي يقدمها المطعم بحيث يمكن شرحها ببساطة للضيف الذي يسأل عنها. ولا بد لطاقم الخدمة أن يتمتع بحساسية خاصة لرغبات الزبائن خصوصا في التوقيت بداية من توزيع قوائم الطعام ثم سؤال الزبائن عن الوجبات التي يفضلونها ونهاية بتوقيت رفع الأطباق من على المائدة.
كذلك لا بد من توجيه الاهتمام نفسه لكل الموائد في المطعم بحيث لا يشعر زبون بأن غيره مفضل عنه. ولا بد أن يستطيع أفراد طاقم الخدمة تقديم اقتراحات بوجبات معينة وأن يتعامل بكفاءة مع فريق إعداد الوجبات في المطبخ بحيث تخرج الأطباق الشهية إلى الزبون فور تحضيرها.
من الأخطاء الشائعة في المطاعم غير المميزة تقديم الوجبات الخطأ للموائد أو التأخر في تقديم الوجبات فتأتي إلى الزبون باردة أو عدم توجيه العناية اللازمة لمطالب الزبون حتى ولو كانت بسيطة مثل طلب بعض الملح أو التوابل. وفي هذه الحالات يذهب الزبون من المطعم وليس في خاطره العودة إليه أبدا.
ثم يأتي دور المناخ أو الجو العام للمطعم الذي يجعل تناول الطعام فيه تجربة مميزة لا تنسى. وهنا يكون للتفاصيل البسيطة دور حيوي في تحويل تناول الطعام إلى تجربة سعيدة وجديرة بالتكرار. فالمناخ الهادئ غير المزعج بحيث يمكن تبادل الحديث أثناء الطعام بصوت منخفض يضيف إلى تجربة تناول طعام لا تنسى. كما يجب أن تكون المسافات بين الموائد محسوبة بحيث لا يسمع من يجلس على طاولة حديث من يجلس على طاولة مجاورة.
إن تناول الطعام في مطعم إيطالي يجب أن تكون تجربة اجتماعية في المقام الأول يلتقي فيها الأهل أو الأصدقاء حول مائدة الطعام في مناخ خال من العجلة يكون فيه الاستمتاع بالحديث مصاحبا لتذوق الطعام الجيد. ولا يجب أن يفرض المطعم أي نوع من الموسيقى أثناء تناول الوجبات لأنه لن يستطيع أن يرضي كافة الأذواق.
وفي نهاية الوجبة تلجأ بعض المطاعم إلى البطء الشديد في تقديم القهوة أو إحضار فاتورة الحساب، وهذا في حد ذاته قد يكون محبطا للزبون الذي استمتع بوجبته ويريد مغادرة المطعم. وتناول الطعام في المطاعم بوجه عام ليس تجربة رخيصة، فالتكلفة في المتوسط تبلغ ثلاثة أضعاف شراء الطعام لتناوله في المنزل. ولذلك لا بد أن تبرر المطاعم هذه التكلفة الباهظة للزبائن بتوفير تجربة فريدة لا تنسى بحيث يفكر الزبون في تكرارها مرة بعد أخرى.
وتنتشر في لندن المطاعم الإيطالية أكثر من أي مدينة أخرى. وكالعادة في تصنيف المطاعم، تختلف التقديرات بين جهات التقييم المختلفة من خبراء وزبائن المطاعم والإعلام المتخصص. ولذلك كان اختيار النخبة التالية من أفضل خمس مطاعم إيطالية في لندن مبنيا على أساس أسماء المطاعم التي تكرر ذكرها في المواقع المختلفة ضمن قائمة الأفضل.
وهي ليست مصنفة على أساس الحجم أو الشهرة أو الموقع وإنما لأنها تقدم طعاما إيطاليا مميزا بشهادة زبائنها بالإضافة إلى تجربة رائعة في مناخ المطعم بصفة عامة ونوعية الخدمة فيه. وهي قائمة تشمل تصنيفات مختلفة من أرقى المطاعم الإيطالية بالإضافة أيضا إلى المطاعم الشعبية التي تقدم الباستا والبيتزا وترضي معظم الأذواق من دون تكلف. وهي تجمع فيما بينها صفة غالبة هي تجربة مميزة في تناول الطعام.
* مورانو Murano: وهو يقع في الحي الغربي وحاصل على نجمة ميشلان ويتميز بديكوراته بيضاء اللون. ويتعامل طاقم الخدمة مع الزبائن وكأنهم أصدقاء قدامى. ويتخصص المطعم في المطبخ الإيطالي والأوروبي الحديث. وتم افتتاح هذا المطعم في عام 2008 ثم حصل بعد الافتتاح بأربعة أشهر على نجمة ميشلان وتقدير متميز من مؤسسة «إيه إيه» البريطانية. وتملك المطعم وتعمل فيه الشيف البريطانية ذات الأصول الإيطالية أنجيلا هارتنيت التي تعلمت على يدي الشيف المعروف غوردون رامزي ولديها كتابان عن المطبخ الإيطالي. ويقدم المطعم الخيار بين الوجبات الثابتة أو الاختيار من قائمة طعام متنوعة. المناخ العام في المطعم غير رسمي مع روح مرحة. وتنقسم قائمة الطعام إلى خمسة أقسام يختار منها الزبون ما يريد بالترتيب الذي يفضله.
* بوكا دي لوبو Buca Di Lupo: وهو يقع في قلب حي سوهو في لندن ويقدم وجبات شعبية لا تزيد في المتوسط على سعر 35 جنيها (43 دولارا) للفرد. وفتح المطعم أبوابه في عام 2008 ويعني اسم المطعم «فم الذئب» باللغة الإيطالية، وهو تعبير إيطالي عن الحظ السعيد. وهو يتخصص في الوجبات الإيطالية التي يعود أصلها إلى صقلية وإقليم ليغوريا ومنها الباستا ووجبات الأرز «ريزوتو» وأنواع الشوربة وأنواع إيطالية متخصصة مثل اللوبستر واللحوم والأسماك. وهم يقدم أنواع اللحوم والأحياء البحرية مشوية أو مقلية أو مخبوزة في الفرن. وتأتي جميع الوجبات في حجمين: صغير ضمن المقبلات أو كبير كوجبة رئيسية. وهي تجربة تناول طعام إيطالية أصلية تشبه الرحلة إلى الريف الإيطالي. ويفتح المطعم أبوابه يوميا من الظهيرة وحتى العاشرة والنصف ليلا.
* زافيرانو Zafferano: ويقع في حي بلغرافيا ويقدم وجبات إيطالية وصفها النقاد بأنها مثل اللوحات الفنية في الطعم والشكل. ومنذ افتتاح المطعم قبل 21 عاما وهو في توسع دائم لاستيعاب المزيد من الإقبال عليه. وهو الآن يضم قاعة مناسبات خاصة ويتميز بجودة الخدمة حتى في أوقات الذروة التي يكون فيها المطعم مزدحما. ولا تقل نوعية الحلوى التي يقدمها المطعم عن الوجبات الرئيسية ولذلك لا يقل الإقبال عليها عن أنواع الطعام والشراب الأخرى التي يقدمها زافيرانو. ونظرا لشهرة المطعم وجودة القائمة التي يقدمها وتنوعها يجب الحجز المبكر لتناول الطعام نظرا للإقبال الشديد على المطعم خصوصا في فصل الصيف. ويمكن الاختيار بين الوجبات الثابتة على القائمة أو الاختيار من القائمة المتنوعة. ويصل ثمن الوجبة للفرد الواحد في هذا المطعم إلى نحو 45 جنيها (56 دولارا).
* مورا Mora: أسسه الشيف الإيطالي أندريه ريتانو الذي يخلط بين الفن والطعام إلى درجة أن سقف المطعم يحمل لوحات فنية مرسومة باليد. وهو من الجيل الجديد الذي يجذب شباب لندن بقائمة طعام متنوعة تجمع ما بين المكونات الإيطالية والأوروبية الأصيلة. وهو يتخصص في الأسماك واللحوم ويطهيها بالأساليب الإيطالية التقليدية. ويجتهد المطعم في الحصول على أفضل المكونات ومنها نوع من اللحم البقري الإيطالي الذي يتم توريده إلى قصر باكنغهام بالإضافة إلى بعض المطاعم المميزة التي تطلبه. ويقع المطعم في منطقة مارلبون وبدأ نشاطه في صيف العام الماضي. وهو يتخصص في اللحوم وأنواع الباستا وأطباق الدجاج والبط والأسماك. ولم يستغرق هذا المطعم طويلا في الانضمام إلى قائمة أفضل المطاعم الإيطالية في لندن.
* دافنيز Daphne›s: وهو من أقدم المطاعم الإيطالية في لندن حيث يحتفل هذا العام بمرور 52 عاما على تأسيسه. وهو يتميز بسرعة الخدمة وحسن الضيافة ويقع في حي تشيلسي ويستضيف أحيانا بعض المشاهير الذين يأتون إليه خصيصا. التصميم الداخلي من إخراج المهندس مارتن برودنسكي ويعكس فيه ألوان إيطاليا. ويحتوي المطعم على غرفة خاصة للمناسبات تتسع لنحو 40 شخصا، ويديره الإيطالي غابرييل إيسبوسيتو وفريق متخصص يجعل من تجربة الذهاب إلى المطعم مناسبة لا تنسى. وهو يعد المطعم المفضل لسكان حي تشيلسي خصوصا في الركن الزجاجي الذي يوفر جلسة دافئة ظهرا مع الضوء الطبيعي أو أشعة الشمس أحيانا في عزلة عن طقس لندن البارد. ويمكن اصطحاب العائلات وحيواناتها الأليفة في هذا الركن. وهو يقدم قائمة طعام متنوعة تشمل أصنافا غير عادية مثل الإسبراغوس المشوي والأخطبوط والسبانخ بزيت الزيتون والكوسة المقلية. وخلال الأسبوع يقدم المطعم وجبات ثابتة بسعر 28.5 جنيه (35 دولارا) تشمل مقبلات ثم وجبة رئيسية من الدجاج أو السمك المشوي أو الإسباغيتي ثم حلويات أو فواكه.



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».