إسرائيل تصادر حافلات للنقل بتهمة دعم «حماس»

إسرائيل تصادر حافلات للنقل بتهمة دعم «حماس»
TT

إسرائيل تصادر حافلات للنقل بتهمة دعم «حماس»

إسرائيل تصادر حافلات للنقل بتهمة دعم «حماس»

صادرت قوات الجيش الإسرائيلي أمس أربع حافلات للنقل في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، بتهمة دعم حركة حماس، وذلك عبر تقديم خدمات نقل مجانية لناشطين من الحركة لتنظيم مظاهرات ميدانية عند نقاط التماس في الضفة.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن مصادرة الحافلات جاءت بعد أن تم توجيه تحذيرات مسبقة للشركة بالتوقف عن نشاطاتها، إلا أنها لم تستجب للطلب، وهو ما ترتب عنه مصادرة الحافلات الأربع.
وسبق للسلطات الإسرائيلية أن صادرت عام 2015 عدة حافلات، وتم إرجاعها للشركة بعد توقيعها على عقد تلتزم فيه بعدم مساندة نشاطات ضد إسرائيل، بحسب بيان المتحدث باسم الجيش.
من جهة ثانية، وفي سياق الاعتقالات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين، أوقفت الشرطة الإسرائيلية أمس فتى وشابا من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، واقتادتهما للتحقيق بعد أن فتشت منازلهما وعاثت فيهما خرابا. كما اعتقلت سبعة مواطنين آخرين في رام الله والخليل وطوباس وبيت لحم، خلال حملة مداهمات ليلية بحجة أن المعتقلين من المطلوبين لأجهزة الأمن الإسرائيلية.
كما داهمت القوات الإسرائيلية قرية دير نظام قرب مدينة رام الله، وسط إطلاق للرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، حيث تم احتجاز عشرات المركبات على حاجز النبي صالح، شمال غربي رام الله، فيما استهدف شبان مركبات المستوطنين بالحجارة على طريق 443 غرب رام الله، واعتقل أيضا فلسطيني آخر على معبر الكرامة «اللنبي» بين الضفة الغربية والأردن أثناء توجهه ضمن قوافل الحجاج الفلسطينيين إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل استمرار إسرائيل في هدم منازل منفذي العمليات، حيث هدمت قوات الاحتلال خمسة منازل تعود لعائلات شبان نفذوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية عمليات بالقدس والضفة.
وقال حسام بدران، الناطق باسم حركة حماس، إن سياسة هدم منازل المقاومين في الضفة الغربية فاشلة ولن تمنع الشبان الفلسطينيين من مواصلة المقاومة، مشيدا بلحمة السكان ودعم الأهالي وتكفلهم ببناء المنازل المهدمة، وأكد أن سياسة العقاب الجماعي وهدم المنازل لن تزيد الفلسطينيين إلا إصرارا على انتزاع حقهم بالتحرر وكنس الاحتلال بأي ثمن.
وأوضحت إحصائية صادرة عن مؤسسة القدس الدولية أن قوات الاحتلال هدمت منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر الماضي نحو 105 منازل ومنشآت سكنية وتجارية في مختلف قرى وبلدات القدس، وأخطرت بالهدم 214 منزلا ومنشأة، وأجبرت 7 مقدسيين على هدم منازلهم بأيديهم، فيما استولت مجموعات المستوطنين على 6 منازل خلال المدة نفسها.
ولفتت المؤسسة إلى النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في المدينة، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتهويد المدينة من خلال إقرار بناء 10 آلاف وحدة استيطانية في مستوطنات القدس، و15 ألف وحدة استيطانية فوق أنقاض قرية قلنديا وحدها، وذلك بعد أن أقرت بناء 6377 وحدة استيطانية منذ بداية العام الحالي، وبناء 1330 وحدة فندقية استيطانية في جبل المكبر، و12 مصنعا استيطانيا في قلنديا.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.