ضحايا اعتداء برشلونة يتحدرون من 18 جنسية على الأقل

26 فرنسياً أصيبوا بجروح 11 منهم حالتهم خطيرة

TT

ضحايا اعتداء برشلونة يتحدرون من 18 جنسية على الأقل

أعلنت وحدات الدفاع المدني في إسبانيا، أن ضحايا الاعتداء الذي وقع في برشلونة وتبناه تنظيم داعش يتحدرون من 18 جنسية على الأقل. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، إن 26 مواطنا فرنسيا أصيبوا بجروح في الهجوم، وإن 11 منهم حالتهم خطيرة. وأدى اعتداءان تمثلا بعمليتي دهس وقعا بفارق ساعات في كاتالونيا بجنوب شرقي إسبانيا، إلى سقوط 14 قتيلا ونحو مائة جريح في قلب برشلونة السياحي، بينما أعلنت الشرطة أنها قتلت خمسة «إرهابيين مفترضين» في منتجع كامبريلس. وأعلنت وحدات الدفاع المدني في إسبانيا، أن ضحايا الاعتداء الذي وقع في برشلونة وتبناه تنظيم داعش يتحدرون من 18 جنسية على الأقل. وتبين للدفاع المدني أن الضحايا يتحدرون من الجنسيات التالية: الفرنسية، الألمانية، الإسبانية، الهولندية، الأرجنتينية، الفنزويلية، البلجيكية، الأسترالية، الهنغارية، البيروفية، الآيرلندية، اليونانية، الكوبية، المقدونية، الصينية، الإيطالية، الرومانية والجزائرية. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، إن 26 مواطنا فرنسيا أصيبوا بجروح في هجوم برشلونة أول من أمس، وإن 11 منهم حالتهم خطيرة. وأضاف البيان، أن وزير الخارجية جان إيف لودريان سيزور برشلونة في وقت لاحق أمس لتفقد هؤلاء الضحايا وأن القنصلية الفرنسية في برشلونة على اتصال مع السلطات الإسبانية. وتحدث وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب لإذاعة «إر تي إل» من جهته عن «عدد أكبر من المصابين بجروح خطيرة قد يصل إلى نحو 17». وعبر لودريان عن «حزنه العميق»، وأعلن أنه سيتوجه أمس (الجمعة) إلى برشلونة «ليزور الضحايا الفرنسيين لهذا العمل الجبان وتأكيد دعم فرنسا للشعب والسلطات في إسبانيا». وبعيد ظهر أول من أمس، قامت حافلة صغيرة بدهس حشد في «لا رامبلا» الشارع الذي يرتاده أكبر عدد من السياح في عاصمة كاتالونيا.
وتبنى تنظيم داعش بسرعة الهجوم. وقد فر سائق الحافلة بعدما دهس عددا من المارة بين محال بيع الورد والقطع التذكارية. لكن الشرطة أوقفت شخصين هما إسباني ومغربي في بلدتين تبعد الواحدة مائة كيلومتر عن برشلونة والثانية مائتي كيلومتر. وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن مواطنة روسية أصيبت بجروح طفيفة نتيجة الهجوم الإرهابي في وسط برشلونة داعية المواطنين الروس الموجودين حاليا في إسبانيا إلى ضبط النفس والابتعاد عن الأماكن التي تشهد تجمعات جماهيرية. من جانبه، صرح السفير الإيطالي في إسبانيا بأن ثلاثة من مواطني البلاد أصيبوا بجروح نتيجة الهجوم، إلا أن السلطات الإيطالية لم تؤكد هذه المعلومات رسميا حتى الآن.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.