الدوري الإيطالي ينطلق اليوم والأنظار تتجه إلى يوفنتوس

ميلان صاحب الإنفاق الضخم يعلن التحدي لحامل اللقب 6 مرات متتالية

لاتسيو انتزع لقب كأس السوبر الإيطالي على حساب يوفنتوس الأحد الماضي (رويترز)
لاتسيو انتزع لقب كأس السوبر الإيطالي على حساب يوفنتوس الأحد الماضي (رويترز)
TT

الدوري الإيطالي ينطلق اليوم والأنظار تتجه إلى يوفنتوس

لاتسيو انتزع لقب كأس السوبر الإيطالي على حساب يوفنتوس الأحد الماضي (رويترز)
لاتسيو انتزع لقب كأس السوبر الإيطالي على حساب يوفنتوس الأحد الماضي (رويترز)

تنطلق اليوم منافسات الموسم الجديد من الدوري الإيطالي لكرة القدم في ظل طموحات ارتفع سقفها بشكل كبير لدى الفرق التي كافحت، دون جدوى، من أجل مزاحمة البطل يوفنتوس في الصدارة خلال الموسم الماضي.
فقد تربع يوفنتوس في القمة خلال الموسم الماضي ليتوج مع نهايته بلقب الدوري للمرة السادسة على التوالي، لكن تراجع مستواه ونتائجه خلال فترة الإعداد للموسم الجديد، أنعشت آمال منافسيه في كسر هيمنته المحلية. ويستهل يوفنتوس مشوار الدفاع عن لقب الدوري اليوم بلقاء ضيفه كالياري في أولى مباريات المسابقة، في مواجهة يتطلع من خلالها حامل اللقب استعادة مستويات الموسم الماضي.
وعاش يوفنتوس حالة من التخبط خلال فترة الاستعداد وتعرض لكبوات في مبارياته الودية، كما خسر أمام لاتسيو 2 - 3 في مباراة كأس السوبر الإيطالي يوم الأحد الماضي. وعلق ماسيميليانو أليغري، المدير الفني ليوفنتوس، على خسائر الفريق قائلا عبر حسابه بموقع شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لا أعذار، فهي بلا جدوى. ما علينا هو العمل الجاد من أجل تقديم موسم رائع».
أما نابولي، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث، فيعيش لاعبوه حالة معنوية أفضل، وبخاصة بعد الفوز على ضيفه نيس الفرنسي 2 - صفر لأربعاء في ذهاب الدور التمهيدي المؤهل إلى دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا.
ويحل نابولي، في أولى مبارياته بالموسم الجديد للدوري، ضيفا على هيلاس فيرونا الوافد الجديد للدرجة الأولى، اليوم.
ويبدو النجم البلجيكي درايس ميرتنز في طريقه لتكرار عروضه الرائعة التي قدمها في الموسم الماضي ليسجل خلاله 28 هدفا، حيث تألق في مواجهة نيس وسجل الهدف الأول لفريقه. وقال ميرتنز عقب المباراة الأوروبية «استحق فريقنا الفوز. وكان بإمكاننا تسجيل المزيد من الأهداف. لقد قلنا إن الشيء الأكثر أهمية هو تحقيق الفوز في مباراة الذهاب، وقد حققناه. الفريق دخل إلى أرض الملعب عاقدا العزم على تقديم كل ما لديه».
وتستأنف مباريات المرحلة الأولى مساء الغد بلقاء روما، وصيف البطل في الموسم الماضي، مع مضيفه أتلانتا. وربما يواجه روما، الذي تأهل برفقة يوفنتوس إلى دوري الأبطال، اختبارا صعبا في بداية الموسم أمام أتلانتا الذي تأهل للدوري الأوروبي بعد أن أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع. أما لاتسيو، جار روما في العاصمة الإيطالية والذي تأهل إلى الدوري الأوروبي، فيستضيف سبال الوافد الجديد لدوري الدرجة الأولى. وسيخوض لاتسيو المباراة الأولى بثقة هائلة بعد أن قطع سلسلة طويلة من الهزائم أمام يوفنتوس وانتزع لقب كأس السوبر على حسابه.
أما سبال، فيأمل في تحقيق مفاجأة في بداية مشوار المشاركة الأولى له بدوري الدرجة الأولى منذ عام 1968، ويستهل الوافد الجديد الآخر بينفينتو، مشوار مشاركته الأولى على الإطلاق بدوري الدرجة الأولى، بلقاء مضيفه سامبدوريا. وفي المباريات الأخرى المقررة غدا، يحل ميلان ضيفا على كروتوني ويلتقي إنتر ميلان مع فيورنتينا وبولونيا مع تورينو وساسولو مع جنوا وأودينيزي مع كييفو.
وبعد أعوام من وجوده في وسط الجدول، أعلن ميلان التحدي ليوفنتوس عن طريق تشكيل فريق تعتقد جماهيره أنه قادر على وضع حد لفوز النادي القادم من تورينو بستة ألقاب متتالية. وتحت قيادة الملاك الصينيين الجدد أنفق ميلان بطل أوروبا سبع مرات 190 مليون يورو (222.30 مليون دولار) على الانتقالات وتم إنفاق الأموال على لاعبين يبدو أن أفضل سنوات مسيرتهم ما زالت لم تأت بعد. وواجه ميلانو، وهو آخر فريق يفوز بالدوري الإيطالي قبل بدء هيمنة يوفنتوس، هبوطا تزامن مع فقدان الدوري نفسه بريقه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».