ترمب يدين عنف شارلوتسفيل ويتعهد محاسبة المسؤولين عنه

جدّد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إدانته أحداث العنف التي شهدتها السبت الماضي مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، والتي أدت إلى مقتل سيدة ثلاثينية. وتعهد الرئيس الأميركي بمحاسبة من ينشرون العنف بدافع الكراهية، مشدداً على أنه لا مكان في الولايات المتحدة للكراهية والعنف. وأضاف أن العنصرية شر، وأن من ينشرون العنف باسمها مجرمون، سواء كانوا من جماعة كوكلس كلان أو النازيين الجدد أو العنصريين البيض.
وتابع ترمب أن وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) فتحا تحقيقاً في الأمر، كقضية تمس الحقوق المدنية. وجاءت إدانة ترمب الشديدة لأحداث عنف شارلوتسفيل عقب تعرضه لانتقادات حادة، اتهمته بتفادي تسمية العنصريين بشكل محدد في تعليقاته الأولى.
ولقيت أحداث العنف في فرجينيا أصداء دولية، إذ وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس ما قام به المؤمنون بتفوق العرق الأبيض في مظاهرة عنيفة بشارلوتسفيل بالأمر «المقزز»، معتبرة أنه «هجوم شرير» ضد متظاهرين معارضين، حسبما ذكر متحدث باسمها.
وعبّر المتحدث ستيفن سيبرت بتصريحات شديدة اللهجة عن صدمة ميركل، بتجمع أعضاء كو كلوكس كلان وأميركيين بيض آخرين في شارلوتسفيل. وقال للصحافيين إن «مشاهد مسيرة اليمين المتطرف كانت مقززة للعنصرية الفاضحة ومعاداة السامية والكراهية في أبشع أشكالها»، معتبراً أن «هذه المشاهد والهتافات مقرفة أينما وجدت، وهي تتعارض تماماً مع الأهداف السياسية للمستشارة الألمانية وللحكومة الألمانية ككل».
وعبّر سيبرت عن تضامن ميركل مع «أولئك الذين يعارضون بسلام مثل هذه الآراء اليمينية العدوانية المتطرفة». كما عبر عن أسفه لمقتل امرأة إثر دهسها بالسيارة. ورداً على سؤال حول احتمال ارتباط مجموعات ألمانية نازية بمسيرة شارلوتسفيل، قال سيبرت إن لا علم له بأي علاقة بينهم، معرباً عن ثقته بأن السلطات الأميركية ستفتح تحقيقاً في الحادث.
وقتلت امرأة في الثانية والثلاثين من العمر وجرح 19 شخصاً عندما صدمت سيارة حشداً يضم، كما قال شهود، متظاهرين ضد تجمع لليمين المتطرف. وقتل شرطيان في تحطم مروحيتهما قرب المدينة، من دون معرفة ما إذا كانت هناك علاقة بين هذا الحادث وأعمال العنف. ورفع بعض أنصار اليمين المتطرف رموزاً وشعارات نازية ممنوعة في ألمانيا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
بدورها، قالت المتحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إنها تدين العنصرية والكراهية. وعندما سئل عما إذا كان رد ترمب الأول حازماً بما فيه الكفاية، قال المتحدث باسم ماي للصحافيين: «ما يقوله الرئيس هو شأنه الخاص. نحن واضحون جداً... نحن ندين العنصرية والكراهية والعنف. وندين اليمين المتطرف».