اعتقال 24 في إطار التحقيق في كارثة المنجم التركي

ألقت الشرطة التركية القبض على 24 شخصا في إطار تحقيق في كارثة المنجم التي وقعت الأسبوع الماضي بينما دفن آخر الضحايا أمس بعد أن وصل عددهم إلى 301 ضحية.
ويضم من اعتقلتهم الشرطة مسؤولين تنفيذيين وموظفين بالشركة التي تدير المنجم.
وهذه أول اعتقالات في إطار التحقيق، وتأتي بعد خمسة أيام من نشوب حريق سبب انبعاث أول أكسيد الكربون في المنجم ببلدة سوما في غرب تركيا، مما أدى إلى أسوأ كارثة صناعية تشهدها البلاد على الإطلاق.
وتسببت الكارثة في اندلاع احتجاجات في أنحاء مختلفة من تركيا استهدفت ملاك المنجم المتهمين بتجاهل إجراءات السلامة لصالح الربح، وأيضا حكومة رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان التي تعد مقربة من أقطاب قطاع الصناعة، ويرى المحتجون أن استجابتها للحادث لم تكن على المستوى المطلوب.
وطوقت الشرطة المحكمة في سوما حيث احتشد المحتجون والصحافيون وأقارب المعتقلين. وقال مسؤول بالشرطة لوكالة رويترز إن الادعاء استجوب موظفين بالشركة داخل المحكمة.
وقال عبد الرحمن صواش، حاكم إقليم مانيسا، للصحافيين، إنه جرى إلقاء القبض على 24 شخصا لما وصفته تقارير إعلامية بالاشتباه في الإهمال و«التسبب في سقوط الكثير من القتلى».
وأفادت التقارير بأن الادعاء أحال 11 شخصا إلى المحكمة وطلب من القضاة حبسهم احتياطيا وواصل استجواب 13 مشتبها بهم.
وقالت قناة «سي إن إن ترك» إن مدير عام شركة سوما هولدينغ ومدير المنجم بين من ألقي القبض عليهم، مضيفة أنه جرى تكليف 28 من ممثلي الادعاء بتولي التحقيق. وقالت متحدثة باسم الشركة إنها ليست لديها معلومات عن الاعتقالات. وأكد مسؤول بالشرطة أنه جرى اعتقال عدد من الأشخاص ويجري استجوابهم، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.