عشرات الجرحى باشتباكات حوثية داخلية قرب ميناء الحديدة

نشبت اشتباكات مسلحة داخلية بين الحوثيين في موقع ليس ببعيد عن ميناء الحديدة، وفي أحد الأودية الفرعية الواقعة شرق الميناء، ما حدا بمصادر يمنية لإطلاق نداءات تحذيرية من مغبة أن يهدد ذلك النزاع المسلح سلامة ميناء الحديدة المسيطر عليه من قبل ميلشيات الانقلابيين.
وطبقا لمعلومات استقتها «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، فإن الاشتباكات التي جرت في منطقة الأودية الفرعية الواقعة شرق الميناء التي حولتها الميلشيات الحوثية لمواقع وثكنات عسكرية، نتج عنها جرح العشرات منهم، فيما فر أكثر من 70 مجندا من الموقع.
وتتمركز ميلشيات الحوثيين في أودية فرعية تقع إلى الشرق من ميناء الحديدة الذي تبرز مطالبات بإخضاعه تحت إشراف الأمم المتحدة، لتحييده عن عمليات تهريب الأسلحة والصواريخ من جهة، وضمان سلامة المؤن والإغاثة العاجلة التي تصل إلى الميناء من جهة أخرى، التي في العادة يسيء الحوثيون التصرف بها عبر سرقتها والمتاجرة بها في السوق السوداء.
وأوضح الدكتور متعب الجبلي رئيس اتحاد شباب إقليم تهامة لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين يتمركزون في مواقع قريبة من الميناء؛ لبسط السيطرة عليه ومنع أي محاولات ترمي لاستعادته، لافتا إلى قرب الموقع الذي شهد الاشتباكات بين الحوثيين بمسافة لا تتجاوز 3 كيلومترات.
وبين الجبلي أن أي دخول للأسلحة المتوسطة على خط تلك الاشتباكات سيضع البواخر والسفن الراسية بغاطس ميناء الحديدة في دائرة الخطر، كما أنه من غير المستبعد أن تتأثر حركة الملاحة البحرية بذلك.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن، قد اتهم الحوثيين قبل أيام قليلة باستغلال ميناء الحديدة في استقبال الصواريخ الباليتسية التي يتم إطلاقها على الأراضي السعودية، ومنها الصاروخ الذي أطلقته تلك الميلشيات باتجاه مكة المكرمة أواخر يوليو (تموز) الماضي.
وسبق للتحالف أن طالب في وقت سابق بوضع ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر، تحت رقابة الأمم المتحدة، لوقف عمليات التهريب من خلاله، والسماح باستخدامه لإيصال المساعدات لليمنيين. وكانت بعثة الرياض لدى الأمم المتحدة قد تقدمت في وقت سابق بطلب من الأمم المتحدة لزيادة أعداد المراقبين الدوليين في ميناء الحديدة، في مسعى لتحييده عن سوء استغلال الانقلابيين له واستخدامه في عمليات تهريب الصواريخ والأسلحة والذخائر والإمدادات، في وقت لم تتخذ المنظمة الدولية خطوات تقدمية في هذا الشأن.