دوري المحترفين: الهلال يرعب خصومه بصفقات الصيف... و«أزمة ثقة» تهدد النصر

تنصب الترشيحات على فريق نادي الهلال للاحتفاظ بلقب دوري المحترفين السعودي لكرة القدم في الموسم الذي ينطلق غدا الخميس، وذلك بفضل احتفاظه بأبرز لاعبيه الأجانب ومدربه رامون دياز وتعزيز صفوفه أيضا بعدة صفقات.
وقرر الاتحاد السعودي عقب نهاية الموسم الماضي السماح لكل فريق بوجود 6 لاعبين أجانب، كما وافق على التعاقد مع حراس أجانب، وهو ما أثر بشكل مباشر على نشاط الأندية الكبير في سوق الانتقالات.
واحتفظ الهلال بمهاجمه السوري عمر خربين بعد ضمه بشكل نهائي، والبرازيلي كارلوس إدواردو، ونيكولاس ميليسي القادم من أوروغواي، بينما انفصل فقط عن البرازيلي الآخر ليو يوناتيني.
وتعاقد الهلال، الذي سيبدأ مشواره في الدوري باستضافة الفيحاء الوافد الجديد الخميس، مع الحارس العماني علي الحبسي وماتياس بريتوس لاعب أوروغواي، وأضاف أيضا المهاجم الخطير مختار فلاتة.
وحرص الهلال الملقب بـ«الزعيم» على استمرار مدربه دياز الذي قاد الفريق للثنائية المحلية الموسم الماضي والتقدم في دوري أبطال آسيا؛ حيث سيواجه العين الإماراتي الشهر الحالي في ذهاب دور الثمانية.
وتعرض الاتحاد، الذي سيستضيف الباطن في الجولة الأولى يوم الجمعة، لعقوبة من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) حرمته من التعاقد مع لاعبين جدد، وتعرض لغرامة بسبب مستحقات قديمة لأحد لاعبيه السابقين. ولهذا لم يتمكن الاتحاد، المتوج بكأس ولي العهد الموسم الماضي، من تسجيل أي لاعب جديد، واكتفى بتمديد استعارة التشيلي كارلوس فيلانويفا والكويتي فهد الأنصاري والمصري محمود عبد المنعم (كهربا).
وكان الاتحاد يتصدر الدوري، الذي توج بلقبه لآخر مرة في 2009، عندما عوقب بخصم 3 نقاط من رصيده في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بسبب مستحقات مالية متأخرة، وتراجع في الترتيب بعد ذلك.
أما النصر، الذي سيستهل الموسم أمام الفيصلي يوم السبت، فيحتاج إلى بث الثقة في نفوس مشجعيه بعدما ظهر بشكل متواضع في البطولة العربية للأندية التي أقيمت في مصر هذا الصيف وخرج مبكرا.
واستعان النصر بالمدرب البرازيلي ريكاردو غوميز ودعم صفوفه بلاعبين أجانب بارزين مثل البرازيلي ليوناردو بيريرا والليبيري ويليام جيبور والمغربي سعد لكرو، لكنه لا يزال يبحث عن الانسجام.
وخرج الأهلي بطل الدوري 2016 من الموسم الماضي دون ألقاب، ورحل مدربه السويسري كريستيان غروس بنهاية الموسم ليتعاقد النادي مع الأوكراني سيرغي ريبروف ويبحث عن تحسين مستواه سريعا.
وأهم ما فعله الأهلي، الذي يواجه الاتفاق يوم الجمعة، الاحتفاظ بالمهاجم السوري عمر السومة هداف المسابقة في آخر 3 مواسم، وتعاقده مع الثنائي البرازيلي ليوناردو دا سيلفا سوزا وكلودمير.
واستغل التعاون، الذي يواجه الفتح في أول مباراة في الموسم الجديد، السماح بضم حراس أجانب عن طريق الارتباط بالمصري المخضرم عصام الحضري (44 عاما) كما ضم مواطنه مصطفى فتحي على سبيل الإعارة.
وانتقل الحارس التونسي فاروق بن مصطفى إلى الشباب، وضم أحد، الوافد الجديد، الحارس الجزائري عز الدين دوخة، وسيلعب الفريقان معا يوم السبت، بينما سيلتقي القادسية مع الرائد يوم الجمعة.
من جهتهم، طوى الاتفاقيون صفحة الإنجاز في دورة تبوك الدولية الثانية التي حصد الفريق لقبها، وعادت التدريبات الإعدادية لأولى مباريات الفريق في بطولة الدوري السعودي للمحترفين بمواجهة فريق الأهلي يوم الجمعة المقبل على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.
ومنح اللاعبون إجازة لمدة يوم بعد العودة من تبوك، وعادت التدريبات أمس تحت قيادة المدرب الصربي ميودراج الذي طالب اللاعبين بنسيان ما تحقق في الدورة الدولية الودية والتركيز على المباراة الأولى في الدوري أمام الأهلي يوم الجمعة، حيث إن الدوري يعد الاستحقاق الأهم في الموسم.
وأكد ميودراج على اللاعبين ضرورة المواصلة بالجدية التي كانوا عليها منذ بداية الاستعداد سواء في الدمام أو المعسكر الخارجي في تركيا، ومن ثم العودة للمملكة والمشاركة في دورة تبوك.
أما مدير الكرة سياف البيشي، فأكد أن الفريق سيكون على مستوى التطلعات في بطولة الدوري، على اعتبار أن الدورة الودية أثبتت جاهزية جميع اللاعبين من خلال منح المدرب جميع اللاعبين فرصة المشاركة، وأظهر الجميع مستويات وروحا كبيرة وأثبتوا جاهزيتهم ليكون الفريق في وضع أفضل هذا الموسم.
وعدّ أن الاتفاق سيكون في كامل جاهزيته الذهنية والفنية في المباراة المقبلة في انطلاقة الدوري؛ حيث إن هناك ارتياحا كبيرا من وضع الإعداد لموسم ناجح يلبي تطلعات الاتفاقيين.
ومن المقرر أن يعقد المدرب ميودراج وقائد الفريق الحارس أحمد الكسار مؤتمرا صحافيا مساء اليوم الأربعاء للحديث عن أولى مباريات الفريق ومراحل إعداد الفريق لهذا الموسم، خصوصا فيما يتعلق بالجاهزية لمواجهة الأهلي في بداية المشوار.
وبالعودة إلى الجانب الفني، فقد بات اللاعب السلوفاكي فيليب كيش جاهزا للمشاركة منذ بداية المباراة المقبلة بعد أن كان قد شارك في الثلث الأخير من المباراة النهائية لدورة تبوك ضد الصفاقسي، حيث بات اللاعب جاهزا بدنيا للوجود منذ البداية، وينتظر قرار المدرب الذي فضل وجود اللاعب الشاب عبد العزيز مجرشي وحيدا في مركز المحور في عدد من المباريات الأخيرة التي خاضها الفريق.
في حين تسعى إدارة النادي إلى إنهاء كل شروط قيد اللاعبين الجدد من السعوديين والأجانب في الكشوفات، التي تشترطها لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي.
وكانت إدارة الاتفاق قد وقعت مساء أمس عقد التجديد مع الراعي الطبي «مجموعة المانع الطبية» مقابل مميزات مالية وخدمات أفضل مما كان في العقد السابق، نظير أن يتم تعديل مكان الشعار على قمصان اللاعبين بالفريق.
وفي الجانب الآخر، تضاءلت إمكانية تسجيل إدارة نادي القادسية اللاعبين الأجانب والمحليين الجدد في صفوف الفريق الأول لكرة القدم قبل مواجهة الرائد في الجولة الأولى من مباريات الدوري السعودي للمحترفين للموسم الحالي، وذلك نتيجة عدم القدرة على الإيفاء بمتطلبات تسجيلهم التي قررها اتحاد الكرة ممثلا في لجنة الاحتراف.
ويتوقع أن يغيب الثنائي الأجنبي الجديد العاجي هيرفي والنيجيري ستانلي، إضافة إلى اللاعبين المحليين الذين تم جلبهم.
ويطلب الاتحاد السعودي من الأندية دفع ما نسبته 3 في المائة من قيمة العقود على كل لاعب لصالح خزينة الاتحاد، كما يشترط دفع مسيرات الرواتب حتى شهر يونيو (حزيران) الماضي من أجل السماح للأندية بقيد لاعبيها المحترفين الجدد.
ورغم أن هناك تأثيرا سيتركه غياب هيرفي وستانلي عن تشكيلة الفريق في مواجهة الرائد، فإن هناك تأكيدا بمشاركة الثنائي البرازيلي البارز إيلتون وبيسمارك، فيما لا تزال الرؤية القانونية غير واضحة بشأن مواطنهما جون كيلي لكونه من اللاعبين الذين تم قيدهم في الكشوفات وهو الذي يملك النادي بطاقته الدولية وتمت إعارته لأحد الأندية في بلاده الموسم الماضي نتيجة عدم قدرته على الانسجام مع المجموعة حينها.
ووضع مدرب القادسية ناصيف البياوي كل الخيارات قائمة في حال تأكد غياب الثنائي الأجنبي الجديد؛ حيث سيعتمد على اللاعب فهد الجهني بجانب بيسمارك أو حتى جون كيلي في خط الهجوم، خصوصا أن الجهني أظهر تألقا كبيرا في المباراة الودية التي خاضها الفريق أمام الأهلي وفاز بها بثلاثة أهداف لهدف ليختم بها الإعداد للموسم الجديد بعد معسكرين خارجيين في ألمانيا وتركيا.
من جانبه، أشاد غازي عسيري مدير الفريق، باستعدادات القادسية للموسم، عادّاً أن المدرب وقف بشكل كامل على جاهزية جميع اللاعبين ووضع كل التصورات ليقدم الفريق موسما مختلفا في بطولة الدوري تحديدا.
وأكد أن تجربة الأهلي كانت مفيدة جدا، «خصوصا أنها كانت أمام فريق قوي ومنافس على مراكز المقدمة على أرضه ووسط جماهيره؛ حيث كانت الفائدة كبيرة من التجربة الفنية التي خاضها الفريق نهاية الأسبوع الماضي».
وعلى صعيد متصل، توقع إدارة نادي القادسية عقد تجديد مع الشركة الأساسية للإلكترونيات «جريه» لتبقى الراعي الرئيسي للنادي لموسم آخر مقابل مميزات أفضل من العقد السابق.
وسيتم التوقيع بالمسرح الرئيسي في مقر نادي القادسية، وسيعقد على أثر ذلك مؤتمر صحافي لكشف بعض تفاصيل الرعاية.
وكان القادسية قد وقع قبل أيام عقد رعاية مع «مجموعة المانع الطبية» لتكون الراعي الطبي لموسم واحد مقابل مبلغ مالي وخدمات تصل إلى 500 ألف ريال، بحسب بعض المصادر.
ولم يستطع الرائد، خامس ترتيب الموسم الماضي والذي قدم موسما مميزا للغاية تحت قيادة مدربه التونسي نصيف البياوي، الاحتفاظ بمدربه التونسي بعد قراره الرحيل عن النادي والاتجاه لتدريب نادي القادسية، فيما كان تعويض البياوي بالمدرب التونسي توفيق روابح الذي سبق أن درب في الدوري السعودي، وتأمل إدارة الرائد في تحسين مركز الفريق الموسم المقبل من أجل المشاركة في دوري أبطال آسيا.
أما نادي الفتح الذي كان قاب قوسين من الهبوط إلى الدرجة الأولى قبيل التعاقد مع مدربه التاريخي فتحي الجبال الذي استطاع إبقاء الفريق وتحسين مركزه في دوري جميل للمحترفين، فقد تعاقد مع المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو، وفشل البرتغالي في تجربته سريعاً حيث تمت إقالته سريعاً بعد الجولة الرابعة، وتم التعاقد مع الجبال الذي أنقذ الفريق من الهبوط. وتضع إدارة الفريق الأزرق آمالها على المدرب التونسي في تحسين مستوى الفريق الموسم المقبل رغم الأوضاع المالية الصعبة التي يمر بها.
وفي جانب الفيصلي، الذي حقق المركز التاسع في جدول ترتيب الدوري، فمنذ صعوده إلى الدرجة الممتازة وإدارته تجاهد للبقاء في المناطق الدافئة وتحقيق الاستقرار للفريق، فإن الفريق خلال الموسم الماضي مر بفترات تذبذب حين تولى قيادته الفنية 4 مدربين على مدار الموسم.
ففي بداية الموسم، تعاقدت الإدارة مع المدرب البرازيلي دوس انجوس، وبعد استقالته تولى الفريق مؤقتا المدرب المغربي فهد الورقة، ليتم التعاقد بعد ذلك مع المدرب الكرواتي تومسيلاف إيكوفيتش الذي لم يحقق تلك النجاحات، فتم إلغاء عقده خوفاً من الهبوط، والتعاقد مع مدرب الفريق سابقاً الإيطالي جيوفاني سوليناس ليحقق مع الفريق المركز التاسع.
ومنذ دوري عام 1986 - 1987 الذي حققه الاتفاق، سجلت أندية الهلال والشباب والاتحاد والنصر نفسها بطلة للقب حتى كسر الفتح ذلك الاحتكار حين حققه عام 2012 - 2013 بعد منافسة شديدة مع الشباب والهلال.
وخلال المواسم الأربعة الماضية حقق نادي النصر بطولة الدوري موسمين متتاليين حين فاز بالدوري موسم 2013 – 2014، وموسم 2014 - 2015. وعاد الأهلي بعد غياب طويل امتد 32 عاما لتحقيق بطولة الدوري موسم 2015 - 2016. وفي العام الماضي كسب الهلال الدوري بعد غياب 5 مواسم عن تحقيقه.