فرح يواصل هيمنته على سباق عشرة آلاف متر

تألق البريطاني مو فرح مجدداً، وحصد ثالث ألقابه العالمية في سباق عشرة آلاف متر، بعد أداء رائع أمام جماهير بلاده في لندن ليؤكد أنه أعظم عداء لهذا السباق. وأحبط فرح (34 عاماً)، الذي أحرز ميداليته الذهبية العاشرة على التوالي أمام 55 ألف متفرج، جهود مجموعة من العدائين الأفارقة فرضوا هيمنتهم مبكراً في بداية السباق ليحرز اللقب ويضع نفسه بين الأعظم في تاريخ الرياضة.
واستمر فرح في مجاراتهم ونجا في مناسبتين من التعثر والسقوط في اللفة الأخيرة المثيرة قبل أن يركض بسرعته القصوى المعهودة، التي لا يستطيع أن يضاهيها أي رياضي آخر في العالم. وأنهى السباق في 26 دقيقة و49.51 ثانية مسجلاً أسرع زمن في العالم هذا العام فيما بدا أصعب انتصاراته الرائعة ليواصل ستة أعوام متتالية دون خسارة في البطولات الكبرى. وحل الأوغندي غوشوا شيبتيغي ثانياً بزمن بلغ 26 دقيقة و49.94 ثانية بينما جاء الكيني بول تانوي ثالثاً مسجلاً 26 دقيقة و50.60 ثانية.
وكانت هذه أفضل بداية لفرح في آخر بطولة عالم يشارك فيها قبل أن يركز جهوده على سباقات الماراثون. وقال فرح وهو يحمل أطفاله على المضمار عقب الانتصار: «يا لها من طريقة مثالية أُنهِي بها مسيرتي في لندن. الانتصار مميز للغاية. كان الأمر مذهلاً. كان يجب التركيز وتأثرت عاطفياً بعض الشيء في البداية. لم يكن سباقاً سهلاً. بذلت قصارى جهدي وكان سباقا طويلا». وأضاف: «أردت خداع المنافسين. مع اقتراب السباق من النهاية. اتضحت قوة المنافسة وعرفت أنه سيكون صعبا للغاية. ثقتي في سرعتي وخبرتي السابقة في هذه المواقف حسمت النتيجة».
وبعد سجال طويل مع العدائين الكيني والأوغندي حتى منتصف السباق وجد فرح نفسه مضطرا لإظهار شراسة أكبر حتى زاد من سرعته في اللفة الأخيرة وحسم السباق. وكاد فرح يتعثر ويسقط مرتين بعد جرس اللفة الأخيرة وذلك أثناء سعيه لتصدر السباق. كانت المرة الأولى عندما احتك مع تانوي وفي الثانية بدا أن العداء الكيني ذاته دفعه بذراعه ليفقد فرح توازنه لكنه نجح في الثبات.
ويأمل فرح أن يستعيد سريعاً سابقَ تألُّقِه مع استعداده للمشاركة في تصفيات سباق خمسة آلاف متر يوم الأربعاء المقبل. وإذا ما نجح في التأهل لنهائي السباق الذي سيقام السبت المقبل فسيحصل على فرصة للفوز بسباقي خمسة وعشرة آلاف متر في بطولة العالم للمرة الثالثة على التوالي.
من جهة أخرى، يتوقع أن يشهد سباق 100م منافسة حامية بين الجامايكية إيلاين طومسون بطلة الأولمبياد والهولندية دافني شيبرز حاملة اللقب العالمي في 200م، اليوم في اليوم الثالث من بطولة العالم لألعاب القوى المقامة في لندن حتى 13 من الشهر الحالي. وتوزع 6 ذهبيات في الماراثون لدى الرجال والسيدات، 100م والقفز بالزانة والسباعية للسيدات، ورمي الكرة الحديد للرجال.
وقررت طومسون التفرغ لسباق 100م بسبب الإرهاق الذي تعرضت له في أولمبياد ريو حيث حققت ثنائية سباقات السرعة. وسجلت طومسون أفضل رقم هذه السنة (10.71 ثوان) في كينغستون في يونيو (حزيران) الماضي، وتقدم موسماً لافتاً فازت خلاله أربع مرات في الدوري الماسي. وقالت طومسون التي عانت أخيراً إصابة في وتر أخيل: «أنا في حالة جيدة وأتطلع لسباق 100م... حصلت على حذاء جديد ولم يكن مريحاً. أدى ذلك إلى انزعاج في وتر أخيل».
وتغيب الجامايكية شيلي - آن فرايزر - برايس حاملة اللقب، إذ تستعد لاستقبال مولودها الأول. ومن المرشحات أيضاً للمنافسة الأميركية توري بوي حاملة برونزية 2015 وفضية أولمبياد 2016.