مدرب الفتح: المصلحة العامة وراء إبعاد قائد الفريق

أكد فتحي الجبال، المدير الفني لفريق الفتح، أن المصلحة العامة للفريق حتمت عدم استمرار قائد الفريق حمدان الحمدان في الموسم الكروي الجديد، موجها في الوقت ذاته شكره وتقديره له على العطاءات التي قدمها اللاعب طوال مسيرته الكروية مع النادي.
وقاد الحمدان فريقه للفوز بلقب الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم في موسم 2013، وأعقب ذلك بكأس السوبر السعودي، كما أنه صاحب أسرع هدف في دوري المحترفين السعودي.
وعقد الجبال أمس مؤتمرا صحافيا موسعا في المركز الإعلامي لنادي الفتح تحدث فيه الرئيس المهندس سعد العفالق وعدد من اللاعبين الذين تم توقيع عقود احترافية معهم سواء بالتجديد أو بعقود جديدة.
ويأتي هذا المؤتمر قبل أقل أيام قليلة من انطلاقة الدوري السعودي للمحترفين الذي يسعى من خلاله الفتحاويون لاستعادة هيبة فريقهم المفقودة والعودة القوية للمنافسة على مراكز متقدمة بدلا من المنافسة على البقاء في دوري الكبار.
وبين الجبال خلال المؤتمر أن فريق الفتح يمر بتغييرات كبيرة على الأصعدة كافة، مضيفا: «اخترنا مجموعة لخوض المعسكر لمدة 21 يوماً وقفنا على مستوياتهم، ولتكثيف التدريبات فنياً وتكتيكياً وخوض مباراة ودية قبل انطلاقة الدوري».
وحول التأخير في التعاقد مع اللاعبين، قال الجبال: «تأخرنا كثيراً، ولكن كان اختيارنا بعناية، وسنواصل التعاقد في الأيام المقبلة مع عدد من اللاعبين، وثقتي كبيرة بنجاحهم».
من جانبه، قال المهندس سعد العفالق، رئيس النادي الذي تلقى مؤخرا القرار الرسمي بتكليفه من قبل الهيئة العامة للرياضة لقيادة النادي لموسم: «إن رئاسة ناد مثل الفتح مسؤولية كبيرة، فنحن منظومة سنواصل عملنا لخدمة الكيان، ونحتاج لتضافر جهود الجميع، وقادرون على ذلك لمواصلة النجاح، ووجود الكابتن فتحي الجبال سهل علينا عملية حلحلة الفريق وتكوين مجموعة جديدة».
وأكد العفالق أنه خبير بشؤون النادي قبل توليه الرئاسة رسميا، مشيراً إلى تعاقب 3 رؤساء سابقين خلال 11 سنة مكنه من اكتساب الكثير قياساً بالخبرة الكبيرة التي عمل معها؛ الأمر الذي ساعده في أن تكون لديه الخبرة في إدارة النادي.
وأعترف العفالق بأن النادي افتقد أمورا كان يعتمد عليها، و«نعمل للتوازن، بالإشارة إلى المداخيل المادية التي تراجعت»، مشيراً إلى أن هناك تحركات للبحث عن راع رئيسي جديد بعد نهاية عقد «المجدوعي للسيارات» الذي مدد لعام إضافي بعد نهايته العام قبل الماضي، وقال: «انتهى عقد الراعي للفريق حسب العقد المتفق مع زيادة سنة إضافية للموسم الماضي، ونعمل لإيجاد راع، ولكن يحتاج لوقت، وهذه من الأولويات بالنسبة لنا».
ويتوقع أن يتم التوقيع مع الراعي الرئيسي الجديد خلال الأسبوعين المقلبين، خصوصا أن الداعمين الرئيسين لنادي الفتح من عائلات تجارية كبيرة على مستوى المملكة، كما أن الرئيس الحالي تولى الجانب الاستثماري في ناديه لسنوات.
على صعيد اللاعبين عبر علي الزقعان عن سعادته بالبقاء من خلال توقيع عقد جديد مع النادي بعد نهاية إعارته من نادي الاتفاق، متمنيا أن يقدم مع زملائه مستويات كبيرة ونتائج مميزة في الموسم الجديد.
وبين أحمد الناظري المعار من الاتحاد أنه سيسعى لترك مقاعد البدلاء من خلال تجربتي الاتحاد والقادسية وبذل الجهود اللازمة لكسب مقعد أساسي في الفتح.
وعدّ أحمد شراحيلي المعار من نادي الهلال أن تجربته بنادي الفتح ستمثل تحديا له، مشيرا إلى أنه استشار شقيقه رياض الذي سبق له خوض تجربة في نفس النادي، فيما بين عبد الله العمار أنه استفاد إيجابا من تجربته السابقة وسيقدم الأفضل.
وأكد اللاعب التونسي عبد القادر الوسلاتي أنه سيخوض تحديا جديدا مع الفتح بعد أن وقع عقدا لمدة 3 سنوات، مشيرا إلى أن خوضه تجربة الإعارة في الموسم الماضي وتحديدا في الفترة الشتوية، شجعه على الاستمرار نتيجة للأجواء الإيجابية رغم صعوبة الظروف التي جاء خلالها.
أما مواطنه اللاعب الدولي الجديد محمد اليعقوبي، فأكد أنه استشار مقربين منه قبل التوقيع لنادي الفتح، خصوصا أن من يقوده المدرب فتحي الجبال، مبينا أنه يعرف أن الدوري السعودي من أقوى الدوريات العربية، كما أن وجوده مع الفريق في المعسكر عزز قناعته بأنه أختار الطريق الأنسب في مسيرته الاحترافية.
وختم المؤتمر البرازيلي جواو الذي تمنى أن يكون المهاجم الذي يوفق في إرضاء الفتحاويين.
بقيت الإشارة إلى أن الفتح أعلن إعارة جديدة للاعب البرازيلي ساندرو من نادي التعاون بعد خوض تجربة ناجحة الموسم الماضي وتحديدا في الفترة الشتوية.