هاشم يماني: مشروع الطاقة الذرية سيمكن السعودية من الحصول على مكتسبات كثيرة

ثمّن الدكتور هاشم يماني، رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، صدور قرار مجلس الوزراء السعودي في جلسته الأخيرة بالموافقة على إنشاء «المشروع الوطني للطاقة الذرية في المملكة» بناءً على ما رفعه نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
وأكد الدكتور يماني أن موافقة المجلس جاءت لتمكين المملكة من الحصول على مكتسبات وطنية كثيرة في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية؛ منها تعزيز مصادر الطاقة الكهربائية، وتحلية مياه البحر، وذلك للوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل للمملكة، مؤكداً على الأهداف والغايات السلمية للبرنامج ضمن التزام المملكة بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات العلاقة المتعددة وثنائية الأطراف، وبالتوجيهات الإرشادية التي حددتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الدول المقبلة حديثاً على مثل هذه البرامج.
وبيّن رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة أن المشروع الوطني للطاقة الذرية يتكون من عدة مكونات رئيسية، كالمفاعلات النووية الكبيرة؛ وهي مفاعلات ذات قدرة كهربائية تقدر بما بين 1200 و1600 ميغاوات من السعة الكهربائية للمفاعل الواحد، وتساهم في دعم الحمل الأساسي في الشبكة الكهربائية على مدار السنة.
وأشار إلى أن مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة تقوم بالدراسة الفنية لبناء مفاعلين من المفاعلات الذرية الكبيرة، والمفاعلات النووية المدمجة الصغيرة؛ حيث تمكن هذه المفاعلات المملكة من تملك وتطوير تقنيات الطاقة الذرية وبنائها في مناطق منعزلة عن الشبكة الكهربائية تتناسب مع متطلباتها في تحلية المياه والتطبيقات الحرارية المختلفة من الصناعات البتروكيماوية، ودورة الوقود النووي؛ وهذا المشروع تستثمر من خلاله المملكة في خامات اليورانيوم الموزعة في طبقات الأرض التي تقدر بـ5 في المائة من المخزون العالمي، وذلك لإنتاج أكسيد اليورانيوم الذي سيسهم كذلك في تأهيل علماء سعوديين مختصين في عملية استكشاف وإنتاج اليورانيوم، وتوظيف الخبرات المكتسبة في هذا المشروع، مما سيتيح توطين تقنيات إنتاج خامات اليورانيوم.