أصوات الموسيقى تبدد صدى القذائف في بعلبك

بددت أصوات الموسيقى صدى القذائف الذي تردد بعضه إلى قرى بعلبك، ليل السبت، آتياً من عرسال القريبة، ولم تمنع الأنباء عن مقتل 7 قتلى من «حزب الله»، يتحدرون من قرى مدينة بعلبك، من تصفيق المتفرجين لعزف موسيقي فرنسي لبناني أحيا أمسية ضمن مهرجانات بعلبك في الليلة نفسها، مما يشير إلى أن قدرة اللبنانيين على الفرح تتخطى كل المخاوف من معارك يتردد صداها في كل لبنان.
وعلى مسافة أقل من 20 كيلومتراً، تفصل موقع المعارك في جرود عرسال عن مدينة بعلبك، كان 3300 متفرج قد وصلوا لحضور أمسية موسيقية في هياكلها الأثرية؛ أمسية حاشدة أحياها العازف الفرنسي من أصل لبناني إبراهيم معلوف، حتى أن اللجنة المنظمة سمحت للمرة الأولى لمائتي متفرج بحضور الحفلة وقوفاً أمام المسرح بسعر رسمي للبطاقة تجاوز الـ50 دولاراً.
وعلى بُعد مئات الأمتار من موقع المهرجان الموسيقي، كانت بعض الأحياء في بعلبك والقرى التابعة إدارياً لها تتشح بالسواد، على صدى تشييع قتلى سقطوا في اليومين الأولين من المعركة، وترديد مناصري «حزب الله» شعارات حزبية، علماً بأن 7 من القتلى سقطوا في اليومين الأولين، فيما سجل أمس سقوط 3 مقاتلين من الحزب في أشرس المعارك في منطقة وادي الخيل. وبالموازاة، كان شبان من بعلبك يرتادون المستشفيات للمشاركة في حملات التبرع بالدم للجرحى من مقاتلي الحزب.
هذا، ونشرت قناة «إل بي سي» تقريراً، قالت فيه إن حفلات زفاف وطقوس أفراح قد أقيمت في بلدة عرسال، تزامناً مع انطلاق المعارك.