الميليشيات قتلت وأصابت 16 طفلاً في الضالع

كشف تقرير حديث صادر عن مركز وعي للإعلام وحقوق الإنسان في اليمن عن أن التمرد الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح زرعت ألغاما تسببت في مقتل وإصابة 16 طفلا في الضالع وحدها، لا علاقة لهم بالعمليات العسكرية، فضلا عن إصابة امرأة واحدة وذلك خلال الفترة من مارس (آذار) 2015 حتى يونيو (حزيران) الماضي.
وبحسب التقرير الذي اطلعت «الشرق الأوسط» على أهم ما ورد فيه، تورطت الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع في استهداف 34 منزلا بالمقذوفات، ما أدى إلى تدمير كلي ل 22 منزلا، وتدمير جزئي ل 12 منزلا، وهو ما يؤكد محاولة التمرد نقل المعركة إلى المنازل الآهل بالسكان.
وأفصح التقرير عن أن التمرد على الشرعية في اليمن دمر أربع مركبات باستخدام المتفجرات، مما يشير إلى أن التمرد باشر أعمالا تشبه إلى حد كبير الأعمال الإرهابية التي يقوم بها عناصر تنظيم القاعدة.
في هذه الأثناء، قال اللواء سمير الحاج قائد قوات الاحتياط اليمنية لـ«الشرق الأوسط» إن أعمال زراعة الألغام من قبل القوات والميليشيات الموالية للتمرد على الشرعية نشطة حتى الآن، وأن استهداف المدنيين مستمر.
وأكد أن زراعة الألغام المحرمة ينشط بشكل مكثف في المناطق التي يتخوف التمرد من تحرك الشرعية فيها، مثل ميدي، حدود نهم، والمناطق المتاخمة لميناء المخا، مبيناً أن الانقلابيين يعتمدون على نوعين، ألغام العربات والدبابات وهي الأكثر استخداما، والألغام الفردية التي عادة ما يذهب ضحيتها المدنيون الأبرياء.
ووثق مركز وعي للإعلام وحقوق الإنسان 98 حالة تضرر بشرية ومادية خلفتها الألغام الأرضية المضادة للدروع والمضادة للأفراد التي زرعتها ميليشيات الحوثي وصالح في الضالع.
وتأكد المركز من تسجيل 28 حالة إصابة، 13 منها بانفجار ألغام أرضية زرعها الحوثيون بينها أربع حالات من الأطفال وامرأة واحدة، بينما وصل عدد الجرحى المدنيين إلى 22 جريحا مقابل ستة جرحى عسكريين خلال فترة التقرير.
وبلغ عدد الجرحى الذين سقطوا بانفجارات استهدفتهم في إمكانهم أو مركباتهم 25 جريحا بينهم سبعة أطفال أصيبوا نتيجة انفجار مقذوفات مخلفات حرب ميليشيات الحوثي وصالح على الضالع.