اتفاق روسي مع المعارضة السورية لخفض التصعيد بالغوطة الشرقية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم (السبت) أن مسؤولين من الوزارة وقعوا على اتفاق مع المعارضة السورية خلال مباحثات سلام في القاهرة حول آلية عمل منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية.
وقالت الوزارة في بيان: «نتيجة للمحادثات التي جرت في القاهرة بين مسؤولي وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية المعتدلة تحت رعاية الجانب المصري... تم التوقيع على اتفاقات حول آلية عمل منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية».
والغوطة الشرقية من ضمن المناطق الأربع التي تشملها خطة «خفض التصعيد» التي أبرمتها روسيا وإيران حليفتا النظام وتركيا الداعمة للمعارضة في مايو (أيار)، لكن الخلافات بشأن الجهات التي ستراقب هذه المناطق الأربع أخرت تطبيقه.
وفشلت المفاوضات الأخيرة في يوليو (تموز) الجاري بآستانا في وضع التفاصيل النهائية لمناطق خفض التصعيد في سوريا.
وأعلنت روسيا أن الأطراف وقعوا اتفاقات تم بموجبها «تحديد حدود مناطق خفض التصعيد وكذلك مناطق الانتشار وحجم قوات مراقبة خفض التصعيد».
كما أعلنت أن الأطراف وافقوا على اعتماد «طرق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان وتأمين حرية التحرك للمقيمين».
وقالت روسيا إنها تنوي إرسال أولى قافلاتها للمساعدات الإنسانية وإخلاء الجرحى «في الأيام المقبلة».
وتعتبر منطقة الغوطة الشرقية معقلا للفصائل المقاتلة قرب دمشق، وتشكل هدفا للعمليات العسكرية التي تشنها القوات النظامية وحلفاؤها.
وقتل أكثر من 330 ألف شخص بينهم نحو مائة ألف مدني، خلال أكثر من ست سنوات من النزاع الذي تشهده سوريا منذ مارس (آذار) 2011 حين انطلقت مظاهرات معارضة للنظام.