موسم المهرجانات بدأ

*بدأ موسم المهرجانات حول العالم، والتحضيرات لزحمة المهرجانات العربية كذلك. ففي الغرب انطلق سياتل وسيدني وكركوڤ وميونيخ وكارلوڤي ڤاري وأنسي (لسينما الإنيميشن) ويتبعها حثيثاً، ومن دون ترتيب، لوكارنو وساراييفو ومونتريال وڤنيسيا وتورونتو وتوليارايد (الثلاثة في وقت واحد) ثم بالطبع لندن وسان سابستيان ونيويورك من بين أخرى كثيرة.
*عربياً يزدحم الخط المباشر بين المتابع والسينما بالمهرجانات المختلفة من قرطاج إلى بيروت ومن دبي إلى القاهرة مروراً بمهرجانات مغربية وجزائرية ومصرية متعددة. مراكش خارج الملعب هذه السنة، لكن مهرجاناً جديداً يطلّ من مصر، هو مهرجان الجونة الذي يشرف على إدارته انتشال التميمي بهدف جعل المهرجان الجديد أحد الميادين السينمائية الأبرز في العالم العربي.
*مثل سواها من المهرجانات حول العالم، يقبل المهرجان العربي (أي مهرجان) ويرفض أفلاماً حسب لوائح محددة بكل منها. هذا طبيعي. ما هو غير طبيعي رفضه أو قبوله ما يعرضه. هناك أفلام جيدة، عربية أو غير عربية، لا يكترث لعرضها من دون سبب مفهوم. هناك استعداد لا تفهم سببه لرفض أي اقتراح يأتي من خارج الشلل المتمكنة من القرار. شيء له علاقة بمبدأ «نحن اللجنة ونحن الذين نختار». بعض الاختيارات رائعة. بعضها الآخر كوارث مخفية.
*بعيداً عن ذلك، الإيقاع منتظم والعمل يسير على قدم وساق في كل ما هو قادم من هذه الأحداث. بيتر سكارلت الذي كان مدير مهرجان أبوظبي عُيّن الآن مديراً لمهرجان ريو ديجنيرو. مهرجان لوكارنو سيحتفي بالمخرج الأميركي تود هاينس ومهرجان ڤنيسيا سيحتفل باثنين من قمم السبعينات هما جين فوندا وروبرت ردفورد.
*مهرجان ساراييڤو يعلن عن قائمة أفلام المسابقة لدورته الثالثة والعشرين (ما بين 11 و18 أغسطس (آب)، التي تضم أفلاماً من رومانيا وألبانيا وعدة دول متقاربة جغرافياً بينها تركيا التي سيمثلها المخرج سميح كابلانوغلو بفيلمه الجديد «حبوب» Grain وهو الذي كان ربح ذهبية مهرجان برلين قبل بضع سنوات بفيلمه «عسل».
*وضمن مهرجان سان سابستيان في إسبانيا العرض العالمي الأول لفيلم «امرأة رائعة» وهو من إنتاج بابلو لاران الذي برز في السنوات الأخيرة مخرجاً وكان آخر أعماله في ذلك الإطار «جاكي» الذي شهد عرضه العالمي في مهرجان «فينيسيا» في العام الماضي.