صراع بين الهلال والشباب على الحارس الجزائري مبولحي

في أول منافسة حقيقية بين ناديين سعوديين على استقطاب حارس مرمى أجنبي، بعد قرار اتحاد الكرة بمنح الأجانب فرصة الاحتراف في هذا المركز، كشف موقع «كمبنتشين» الفرنسي عن اهتمام ناديي الشباب والهلال بخدمات حارس منتخب الجزائر ونادي رين الفرنسي رايس مبولحي.
وأشار الموقع إلى تقديم الشباب عرضاً للحارس لمدة ثلاث سنوات دون التطرق إلى القيمة المالية للعرض، لافتاً إلى نية الفريقين الدخول بمفاوضات مع الحارس مبولحي الذي كان قد انتقل إلى رين الفرنسي مطلع عام 2017، مما يزيد من صعوبة السماح له بالرحيل بعد 6 أشهر من انضمامه إلى الفريق.
وتسعى الإدارتان الشبابية والهلالية إلى الاستفادة من خدمات الحارس الذي برز نجمه في نهائيات كأس العالم التي أقيمت 2014 في البرازيل.
وكانت الصحافة الأجنبية كشفت عن اهتمام الهلال في خدمات الحارس العماني علي الحبسي، وذلك بعد فشل فريقه في التأهل إلى دوري الدرجة الممتاز الإنجليزي.
الجدير بالذكر أن حارس المنتخب السعودي ونادي الهلال سابقا «محمد الدعيع»، قال إن قرار السماح للأندية المحلية باستقطاب الحراس الأجانب «سيقضي على مستقبل الحراسة السعودية».
وقال الدعيع تعليقا على قرار اتحاد الكرة الأخير بإمكانية احتراف اللاعب الأجنبي في مركز حراسة المرمى: «اتحاد الكرة فكر في مصلحة الأندية قبل أن يفكر في مصلحة المنتخب رغم شح المواهب في مركز الحراسة السعودية، الذين لا يتعدون أصابع اليد الواحدة».
وتابع الدعيع: «نخشى أن نعاني في هذا المركز مثلما عانينا في مركز الهجوم حيث لا يوجد سوى ناصر الشمراني ونايف هزازي ومحمد السهلاوي، وذلك بسبب هيمنة الأجانب على هذا المركز».
وواصل: «هذا القرار إيجابي للأندية ولكنه سلبي على المنتخب السعودي الذي سيعاني من مشكلة الحراسة مستقبلا لكون معظم الأندية ستتجه في تعاقداتها المقبلة مع حراس أجانب لتعزيز قوة الحراسة خاصة الفرق الكبيرة التي تنتظرها المشاركة في بطولة دوري آسيا».
وأردف: «إذا تحدثنا عن الدوريات الأوروبية نجد أن المنتخبات لا تتأثر باحتراف حراسها؛ إذ تجد الحارس الإيطالي مثلا محترفا في إسبانيا والحارس الألماني محترفا في الدوري الإنجليزي، لكن إذا تحدثنا عن الحراس السعوديين فلا يوجد لديهم فرصة الاحتراف الخارجي وحتى في دول الخليج يمنع احتراف الحراس».
وقال الدعيع إن مبروك زايد ووليد عبد الله ومحمد العويس وياسر المسيليم تناوبوا على حراسة الأخضر في السنوات الأخيرة، وهذا المركز لا يوجد فيه ثبات أو استقرار. من الصعب أن تجد حارسا يستمر على الوتيرة نفسها.