المدير الإقليمي لـ«كاديلاك»: السوق السعودية من أهم أسواقنا

عبر كريستيان سومر، المدير الإقليمي لشركة «كاديلاك» في منطقة الخليج عن ثقته في الإنجازات التي يمكن أن تحققها «رؤية 2030» السعودية لتنويع الاقتصاد المحلي والإقليمي، وقال في حوار مع «الشرق الأوسط» إن زيارة رئيس الشركة أخيراً إلى السعودية لوضع حجر الأساس لمعرض متخصص في سيارات «كاديلاك» في مدينة جدة هو تعبير عن هذه الثقة.
ووصف سومر «رؤية 2030» بأنها تعبر عن الطموح الذي سوف يجلب كثيراً من الفرص إلى السعودية وإلى صناعة السيارات على وجه الخصوص. ووصف سومر السوق السعودية بأنها من أهم أسواق الشركة في المنطقة، خصوصاً في ناحية النمو المطرد فيها. وتمثل سيارات «كاديلاك إيسكاليد» الرباعية الكبيرة نحو نصف صادرات الشركة إلى السعودية تليها السيارة الرباعية الرياضية المتوسطة «إكس تي 5» ثم السيدان الحديثة «سي تي 6». وتسيطر «كاديلاك» على حصة 11 في المائة من القطاع الفاخر في السوق السعودية.
وتلك مقتطفات من الحوار:
> ما تطلعات الإنجاز لشركة «كاديلاك» في منطقة الخليج خلال ما تبقى من عام 2017؟
- لقد كان العام الماضي هو بداية تطلع «كاديلاك» إلى التوسع في منتجاتها ورفع مستويات العلامة التجارية. وهذا العام شهد تدشين أول سيارة سيدان فاخرة من كاديلاك هي «سي تي 6» وأخرى كروس أوفر متوسطة هي «إكس تي 5». وكان استقبال «سي تي 6» في المنطقة حافلاً، خصوصاً أنها جاءت بكثير من التقنيات الجديدة، مثل كاميرات الرؤية الخلفية. وفي عام 2017 سوف نستمر في رفع مستويات «كاديلاك» والتركيز على شعارنا المعتمد على الجرأة والعمل على الارتقاء بالتقنية والتصميم.
> كيف كان إنجاز «كاديلاك» في السوق السعودية في الآونة الأخيرة مقارنة بالأسواق الإقليمية الأخرى، وما أكثر سيارات «كاديلاك» مبيعاً في السوق السعودية؟
- تلعب السوق السعودية دوراً مهماً في نمو «كاديلاك» بالمنطقة، ونستمر في تحقيق معدلات نمو جيدة بطراز «إيسكاليد» الرباعي الذي يُسهِم بنسبة 50 في المائة من مبيعاتنا في المملكة. ويتبع ذلك طرازا «إكس تي 5» و«إس آر إكس» اللذان يمثلان نسبة 15 في المائة من المبيعات في السعودية. أما أحدث سيدان فاخرة من «كاديلاك»، «سي تي 6» فهي أيضاً من الخيارات المرغوبة للمستهلك السعودي، وأسهمت في رفع حصة «كاديلاك» في مبيعات القطاع إلى 11 في المائة.
* أعلنت المملكة العربية السعودية خطة طموحة لتنويع الاقتصاد عنوانها «رؤية 2030»، هل ترى «كاديلاك» أي تحديات أو فرص في مستقبل عملياتها في السوق السعودية من هذه الخطة؟
- الرؤية السعودية طموحة وسوف توفر كثيراً من الفرص للدولة ككل ولصناعة السيارات على وجه الخصوص. وفيما تنمو المملكة وتتنوع مصادرها، فإننا نرى فرصاً لتوسيع وجودنا في الأسواق لكي نحقق رؤيتنا في أن نقود القطاع الفاخر في السوق. إن تركيزنا على المنطقة وثقتنا في «رؤية 2030» السعودية، والفرص التي توفرها كانت واضحة من زيارة رئيس الشركة يوهان دي نيشن في العام الماضي إلى المملكة، من أجل وضع حجر الأساس في أول معرض مخصص لسيارات «كاديلاك» بالقرب من مدينة جدة.
> ما خطط المستقبل من «كاديلاك» فيما يتعلق بالتقنيات الحديثة مثل الدفع الكهربائي والهايبرد بالشحن الخارجي والقيادة الذاتية؟
- نحن دوماً منفتحون على إحضار تقنيات الكهرباء والهايبرد إلى المنطقة. ولكن هذا يعتمد على كثير من العوامل، بما في ذلك طلب المستهلك ووجود البنية التحتية والقوانين المناسبة في السوق. وكعلامة تجارية نحن نحقق بالفعل خطوات كبيرة على صعيد تقنيات الكهرباء والهايبرد. وقد عرضنا أخيراً نموذجاً لسيارة هايبرد بالشحن الخارجي. وتوفر السيارة «سي تي 6» هايبرد بالشحن الخارجي إنجازاً متألقاً وكفاءةً غير مسبوقة بمدى يصل إلى 650 كيلومتراً، وتسارعاً من الثبات إلى مائة كيلومتر في الساعة في 5.2 ثانية.
> إلى أين وصلت «كاديلاك» في عملية التباعد عن علامات «جنرال موتورز» الأخرى لكي تؤسس نفسها كعلامة تجارية فاخرة ومنفصلة؟ وكيف انعكس ذلك على عملياتها في المنطقة؟
- أقول دوما إن الرؤية والتركيز هما اللذان يدفعان إعادة ابتكار «كاديلاك». وفي المنطقة لدينا الآن فريق متخصص في مبيعات وتسويق علامة «كاديلاك». وهذا يخلق بدوره وحدة أعمال منفصلة ترعى مصالح «كاديلاك» وتبني وجودها في السوق عن طريق ترجمة رؤية العلامة التجارية دوليّاً على المستوى المحلي. وينعكس ذلك أيضاً على معارضنا التي توجد الآن في كل أسواق الشركة بممثلين مستقلين للمبيعات وجميع عمليات الخدمات.
> يرى البعض أن الوضع الاقتصادي الحالي في المنطقة تشوبه حالة عدم استقرار، كيف يمكن لهذا أن يؤثر على إنجاز الشركة في المنطقة؟
- إن تذبذب أسعار النفط يمثل تحديا دائما للصناعة بوجه عام. ولكننا نعتقد أنه مع كل تحدّ تكون هناك أيضاً فرص. ونحن نؤمن بالنوعية المتفوقة لمنتجاتنا ويشاركنا هذا الاعتقاد شركاؤنا من الموزعين الذين يستثمرون بكثافة في جميع مناحي أعمالهم، بما في ذلك تدريب الأيدي العاملة والبنية التحتية والتكنولوجيا. وسوف نظل نرعى مصالح العملاء بالدرجة الأولى ونتطلع لتوقع التيارات المستقبلية لكي نلبي رغبات زبائننا المتغيرة.
> ماذا كانت آخر الأفكار التي كشفت عنها «كاديلاك» في معارض هذا العام؟
- لقد كشفنا عن طراز «إيسكالا» التجريبي الذي يعبر عن مستقبل خطوط التصميم لسيارات كاديلاك. وهو تصميم يجمع بين طموحات خطوط التصميم في المستقبل مع المحافظة على جينات كاديلاك الأصلية. وسوف تظهر ملامح هذا التصميم في سيارات الجيل الجديد من «كاديلاك» الذي يحمل معه تقنيات تواصل جديدة.
> ما الطرازات الجديدة التي تنوي «كاديلاك» طرحها في الأسواق الإقليمية خلال الشهور المقبلة؟
- سوف نرى طرازات وتجديدات في الأسواق قريباً، ولكن تركيزنا في الوقت الحاضر على طراز «سي تي 6» الذي يعيد تفسير قطاع السيدان الفاخر، بالإضافة إلى طراز «إكس تي 5» الذي يوفر تقنيات هندسية متقدمة وحرفة يدوية إلى القطاع الكروس أوفر. وسوف نوجه بعض الاهتمام إلى قطاع الإنجاز المتفوق في سلسلة (V) وتشمل المجموعة سيارات مثل (سي تي إس - في) سيدان التي تأتي بمحرك بشاحن سوبر مكون من ثماني أسطوانات ويوفر قدرة 640 حصاناً ينطلق بها إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في 3.7 ثانية. وهناك أيضاً طرازا «إيه تي إس - في» سيدان وكوبيه يدفعهما محرك سعته 3.6 لتر يوفر 460 حصانا بتسارع إلى مائة كيلومتر في الساعة في غضون 3.8 ثانية.