مصر تبدأ في ضخ وقود لمحطة كهرباء غزة... وإسرائيل تواصل التقليص

زودت مصر لأول مرة منذ سنوات طويلة، قطاع غزة بكميات من السولار الصناعي لغرض توليد الكهرباء، فيما واصلت إسرائيل تقليص قدرات الكهرباء لغزة لليوم الثالث على التوالي. وشوهدت صهاريج النقل تدخل إلى غزة عبر معبر رفح البري، الذي فتح خصيصا لإدخال السولار. وقال توفيق أبو نعيم، وكيل وزارة الداخلية في غزة، إنه يأمل في استمرار تدفق الوقود المصري لقطاع غزة.
وأضاف في مؤتمر صحافي داخل معبر رفح: «ندعم ونقدر السلوك المصري تجاه غزة». وقال: «هناك أيضا وعود مصرية بفتح معبر رفح وتسهيلات إضافية».
وسيساعد السولار المصري على تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، ما يساهم في رفع عدد ساعات توصيل الكهرباء لسكان القطاع. وأعلن سليم الكيالي، رئيس قطاع المالية في اللجنة الإدارية العليا، عن تسلم 11 شاحنة وقود مصرية محملة بنحو مليون لتر سولار صناعي. وتوقع الكيالي تسلم مليون لتر أخرى صباح اليوم. وتوقعت سلطة الطاقة في غزة، أن يساعد السولار المصري على رفع عدد ساعات تزويد مناطق القطاع بالتيار الكهربائي إلى 8، بعدما كانت 4 ساعات فقط.
وأخذت مصر قرار إمداد غزة بالوقود، خلال مباحثات طويلة بين وفد من حماس رأسه زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار، ومسؤولين مصريين في القاهرة، بداية الشهر الحالي، وصفته حماس بـ«أنجح العلاقات». وفي مقابل الوقود الذي أدخل من مصر، واصلت إسرائيل تقليص كميات الكهرباء أمس.
وقال محمد ثابت مدير العلاقات العامة، إن سلطات الاحتلال قامت بتقليص خط «الشعف» المغذي لمحافظة غزة من 12 ميغاواط إلى 6، إضافة إلى تقليص خط 8 المغذي لمحافظة خان يونس من 12 ميغاواط إلى 6 أيضا. وأشار ثابت إلى أن الكهرباء المتوفرة من الجانب الإسرائيلي الآن، هي 88 ميغاواط فقط، بعدما كانت تزيد عن 120.
والخطوات الإسرائيلية جاءت بعد أن طلبت السلطة الفلسطينية من تل أبيب عدم اقتطاع أي مبالغ من مستحقاتها الضريبية بدل تمويل أثمان الطاقة الكهربائية لقطاع غزة، في إطار الإجراءات التي قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتخاذها ضد حركة حماس الحاكمة هناك، وشملت أيضا التوقف عن دفع أثمان الوقود وإلغاء الإعفاءات الضريبية عليه، وتنفيذ خصومات على رواتب الموظفين وقطعها عن آخرين، وإحالة بعضهم للتقاعد، في محاولة لإجبار حماس على تسليم غزة للسلطة. وتقول السلطة إن حماس تسرق أموال الإيرادات التي تجمعها من أبناء الشعب في القطاع.