الأهلي يخطط لتدعيم صفوفه بعبيد القادسية

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن حارس المرمى محمد العويس والمنتقل مؤخراً لصفوف فريق الأهلي سيكون في مقدمة المتواجدين خلال المعسكر الإعدادي الخارجي الأوروبي للفريق الأهلاوي، والجاري الترتيب له في النمسا مطلع شهر يوليو (تموز) المقبل.
وأصدرت إدارة النادي الأهلي التأشيرة الخاصة باللاعب محمد العويس لدخول النمسا مع بقية لاعبين الفريق خلال الأيام الماضية، التي تولتها إدارة كرة القدم بالنادي بعد أن تم طلب جواز سفر اللاعب.
وعلمت الـ«الشرق الأوسط» أنه تم وضع برنامج إعدادي خاص للاعب محمد العويس في أحد المراكز المتخصصة لتأهيل البدني بعد انقطاعه عن المشاركة مع فريقه السابق الشباب لفترة ليست قصيرة، وتحديداً منذ منتصف الموسم المنتهي.
والهدف من إدخال اللاعب محمد العويس في برنامج إعدادي خاص رغبة في وصوله لجهازية جيدة يوازي زملائه اللاعبين عند انضمامه لمعسكر فريقه الخارجي بعد انتهاء عقده الاحترافي مع ناديه السابق الذي ينتهي يوم 25 من شهر يوليو المقبل، وبالتالي سريان عقده الاحترافي مع ناديه الجديد الأهلي رسمياً.
وكانت إدارة النادي الأهلي السابقة برئاسة أحمد المرزوقي قد أبرمت عقداً احترافياً مع حارس المرمى الدولي محمد العويس لمدة 5 سنوات بعد دخوله الفترة الحرة التي تخول له التوقيع مع أي نادي دون الرجوع لناديه وسط متابعه إعلامية كبيرة لمصير الحارس الشاب.
ويأتي ذلك بعد أن تراجع ناديه الشباب عن الاتفاقية التي أبرمت مع مسؤولي النادي الأهلي رغم رفع الأخير بها للجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم، التي نقضتها لعدم وجود تفويض لمدير الاحتراف بنادي الشباب ماجد المرزوقي عوقب على أثرها الأخير بالإيقاف لمدة عام وتغريمه مبلغ 300 ألف ريال.
من جهة أخرى، ينتظر أن ينتظم جميع اللاعبين المعارين من النادي الأهلي لأندية أخرى وعقودهم سارية مع بداية مرحلة الإعداد الأولى على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل، حيث سيتم حسم أمر بعض الأسماء قبل المغادرة إلى المعسكر الخارجي بمنحهم فرصة الانتقال لأندية أخرى بنظام الإعارة، أو الانتقال النهائي، بينما سيتم منح الفرصة لباقي الأسماء للانتظام في المعسكر الخارجي بالنمسا، على أن يكون تقييمهم من جهة الجهاز الفني الجديد قبل البت في وضعهم بالإعارة لأندية أخرى أو توقيع مخالصة مالية معهم.
ويأتي في مقدمة الأسماء الأهلاوية البارزة، التي تمت إعارتها لأندية أخرى خلال الموسم الماضي المهاجم صالح العمري المعار لنادي الاتفاق بجانب لاعب الوسط ريان الموسى المعار لنادي الرائد وعدد من الوجوه الشابة التي تم تصعيدها للفريق الأول الموسم الماضي ولم تجد فرصتها بالمشاركة.
الجدير بالذكر، أن صفوف الفريق الأول بالنادي الأهلي ستشهد خلال مرحلة الإعداد للموسم المقبل تصعيد عدد كبير من الأسماء الشابة البارزة التي شاركت مؤخراً مع المنتخب السعودي الشاب في نهائيات كأس العالم الأخيرة في كوريا الجنوبية، وفي مقدمتهم ثنائي خط الوسط أيمن الخليف وعلي الأسمري، والمدافع عبد الله الخطيب بجانب المهاجم حمدان الشمراني الذي وجد فرصته بالمشاركة مع الفريق الأول في مواجهتي الفريق الآسيوية أمام الأهلي الإماراتي ضمن دور الـ16 لدوري الأبطال الآسيوي بعد اجتياح الإصابات لجميع لاعبي خط الهجوم.
في المقابل، وضعت إدارة النادي الأهلي مدافع فريق القادسية عبد الرحمن العبيد خياراً ثانياً في حال لم تتوصل إلى اتفاق مع نظيرتها الاتفاقية لضم قائد الفريق حسن كادش لصفوف الفريق الأول لكرة القدم، حيث تشير المصادر إلى أن علاقة الأهلي مع الدولي المصري محمد عبد الشافي باتت في أيامها الأخيرة.
ويتوقع أن تحسم إدارة الأمير فهد بن خالد أمرها بخصوص الصفقة الجديدة من المنطقة الشرقية التي سيتم حسمها خلال أسبوعين، من خلال المشاورات التي ستعقدها مع عدد من المختصين الفنيين بهذا الشأن، وبحث كل الجوانب، وخصوصا المتعلقة بالجانب الفني والقيمة المالية المطلوبة لإتمام التعاقد مع كادش أو العبيد.
يأتي ذلك في ظل استعداد إدارتي الاتفاق والقادسية لبيع عقدي لاعبيهما، مع وجود شروط اتفاقية قد تبدو غير مناسبة لصناع القرار في الأهلي، وخصوصا فيما يتعلق بالتنازل عن اللاعب البارز صالح العمري، إضافة إلى زميله سعيد الربيعي وعبد الإله بخاري، فيما تطلب إدارة القادسية مبلغا ماليا يتراوح ما بين 16 و 20 مليونا للموافقة على بيع عقد اللاعب الذي وقع للقادسية الموسم الماضي عقداً لمدة 4 سنوات بقيمة تصل إلى 17 مليونا ليكون الأغلى في تاريخ نادي القادسية.
وبيّن رئيس نادي القادسية معدي الهاجري لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة ناديه ستتعامل جديا مع العروض الرسمية التي تصل لها بشأن طلب التنازل عن لاعبين لأندية أخرى، وأنها لن تنظر أبداً للعروض الشفهية كما حصل في العامين الأخيرين فيما يخص العبيد تحديدا.
وكان القادسية قد تلقى مؤخراً عرضاً لانتقال لاعبه العبيد بنظام الإعارة لنادي الفيحاء الضيف الجديد بدوري المحترفين، لكن العرض لم يصل إلى مرحلة الرسمية التي تتضمن العرض المادي، وهذا ما جعل العرض لا يتعدى كونه «كلاماً» بحسب تعبير الهاجري.
وبينت مصادر قدساوية، أن هناك عددا من اللاعبين الصاعدين البارزين في مركز الظهير الأيسر في نادي القادسية ينتظرون فرصتهم في تمثيل الفريق الأول، وهذا ما جعل الإدارة لا تبدي أي قلق في الإعلان عن استعدادها لبيع الفترة المتبقية من عقد العبيد، في حال كان العرض مجزياً، خصوصاً أن قيمة عقد اللاعب عالية ومكلفة جداً على النادي يعاني من ضعف المداخيل المالية.
وكان الهاجري الذي كلف بقيادة النادي لموسم إضافي قد أقر قبل أيام أن ناديه يعاني من أزمة مالية خانقة، وأبدى الاستعداد للتفاوض مع أي نادٍ يرغب في ضم أي من اللاعبين البارزين في فريقه في ظل وجود البدلاء الأكفاء.