«داعش» يشن هجومين انتحاريين في محافظتي كربلاء وبابل

لم يشأ تنظيم «داعش» أن تمر الذكرى الثالثة لصعوده وسيطرته على ثلث الأراضي العراقية من دون المزيد من إراقة الدماء، حيث شن التنظيم الإرهابي هجوما بسيارة مفخخة في مدينة المسيب في محافظة بابل جنوب بغداد أسفرت عن سقوط نحو 50 بين قتيل وجريح، وهجوما آخر بحزام ناسف في مرآب للسيارات وسط مدينة كربلاء.
وفيما أشارت بعض المصادر الأمنية إلى سقوط ما لا يقل عن 20 شخصا، نفت قيادة عمليات الفرات الأوسط ذلك، وحذرت من محاولة إرباك الأوضاع الأمنية وخلق حالة من الذعر بين المدنيين في المحافظة، وأشار بيان مشترك للشرطة وقيادة العمليات في كربلاء إلى جرح 4 من المواطنين كحصيلة أولية. وقال العميد مازن الغزالي مدير إعلام قيادة عمليات الفرات الأوسط في بيان صحافي، إن «قيادة العمليات تنفي ما تناقلته بعض القنوات الإعلامية». ودعا البيان «جميع وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والحذر والموضوعية في نقل الأخبار الأمنية والاعتماد على المصادر الرسمية لقيادة العمليات دون اللجوء إلى المصادر غير الرسمية».
وأعربت المرجعية الشيعية العليا في النجف، عن أسفها لوقوع انفجارات في مناطق مختلفة أمس، وقال ممثلها أحمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة في كربلاء: «نأسف للانفجارات التي ضربت بعض المناطق اليوم»، ودعا الجميع إلى أخذ الحيطة والحذر والمزيد من التنسيق بين القوات الأمنية «لطي صفحة تحرير الموصل سريعاً»
إلى ذلك، دان نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، أمس، التفجيرين الانتحاريين في محافظتي بابل وكربلاء، داعياً السلطات الأمنية إلى الحيطة والحذر واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة. وقال النجيفي في بيان إن «الجريمة التي ارتكبت في مدينة كربلاء المقدسة ومدينة المسيب من فعل المجرمين الإرهابيين». وحذر من أن «الهجمة الشرسة التي يقوم بها (داعش) ليغطي عن هزيمته النكراء في الموصل الحبيبة».
ودان النائب الثاني لرئيس الجمهورية إياد علاوي كذلك، تفجيري كربلاء والمسيب، ودعا إلى مراجعة الخطط الأمنية الحالية وتفعيل الجهد الاستخباراتي، مكرراً عبر بيان صادر، القناعة التي يتحدث بها الجميع من أن «الإرهاب وفي محاولة للتغطية على الهزائم الكبيرة التي يتعرض لها في الموصل عمد اليوم لاستهداف الأبرياء».
ويأتي الهجومان في كربلاء والمسيب، بالتزامن مع الذكرى الثالثة لسقوط مدينة الموصل في 9 يونيو (حزيران) 2014 بيد عناصر داعش وسيطرتهم على نحو ثلث الأراضي شمال وغرب العراق، وغداة المرحلة الأخيرة من حرب الحكومة العراقية على التنظيم الإرهابي في الموصل ومناطق أخرى وسيطرتها على نحو 90 في المائة من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة «داعش».