أهلي جدة يعقد حسابات التأهل الآسيوي... والحسم في دبي

فشل فريق الأهلي السعودي في استثمار عاملي الأرض والجمهور لصالحه أمام نظيره الأهلي الإماراتي في المواجهة التي جمعت الفريقين أمس، وذلك بعد أن تقاسم الفريقان نقاط المباراة إثر تعادلهما 1-1 على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
واستهل الفريق الإماراتي التسجيل عن طريق محترفه البرازيلي ايفرتون ريبيرو عند الدقيقة الـ23 قبل أن يتمكن عبد الفتاح عسيري لاعب الفريق السعودي من تعديل النتيجة عند الدقيقة الـ38، فيما قاد أصحاب الأرض سلسلة من الهجمات بغية اقتناص هدف يمكنهم من خطف نقاط المباراة قبل أن يطلق حكم المباراة صافرة النهاية بالتعادل الإيجابي للفريقين، أنهى معها آمال الفريق السعودي بالخروج بنقاط المباراة الأمر الذي سيصعب من مهمة الفريق السعودي في مواجهة الإياب كون عاملي الأرض والجمهور سينصبان لصالح منافسه.
إلى ذلك، خسر فريق العين الإماراتي من مضيفه الاستقلال الإيراني بعد أن استقبلت شباكه هدفاً من ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع جيرت النقاط الثلاث لأصحاب الأرض بهدف نظيف مقابل لاشيء، في المواجهة التي جمعت الفريقان أمس في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال آسيا.
وشهدت مواجهة الفريقين طرد لاعب من كل فريق، في الوقت الذي صمد فريق العين وصيف بطل النسخة الماضية في ظل حضور جماهيري كبير في استاد ازادي حتى طرد مدافعه سعيد جمعة في الدقيقة 77. فيما بدت أن المباراة ستتجه للتعادل عندما طرد فارشيد إسماعيلي لاعب الاستقلال قبل النهاية بخمس دقائق لتتساوى الكفتان، إلا أن أصحاب الأرض تمكنوا من الحصول على ركلة جزاء في الوقت القاتل بعدما لمس البديل محمد أحمد الكرة بيده ونفذها كافح رضائي بنجاح، عند الدقيقة الـ92 مانحاً فريقه الفوز محبطة معها مساعي ضيفه بالخروج بنتيجة إيجابية.
من جهة أخرى، يبحث فريق الهلال في ملعب السيب بالعاصمة العمانية مسقط اليوم، عن مواصلة سلسلة إنجازاته لهذا الموسم وذلك بخطف بطاقة التأهل نحو دور ربع نهائي بطولة دوري أبطال آسيا حينما يلاقي نظيره فريق استقلال خوزستان الإيراني ضمن منافسات ذهاب مواجهات دور الستة عشر.
ويدخل الهلال لقاءه الآسيوي بعد أيام قليلة من تتويجه بكأس الملك بعد انتصاره أمام نظيره الأهلي في المباراة النهائية بثلاثة أهداف لهدفين، ونجاحه بتحقيق البطولتين الأبرز محليا لهذا الموسم حيث ضم للمرة الأولى لقب كأس الملك إلى جوار بطولة الدوري التي عاد إليها بعد غياب خمس سنوات.
ويعيش الفريق السعودي حاليا فترة توهج فني كبير تحت قيادة مدربه الأرجنتيني رامون دياز الذي نجح في صناعة فريق ثقيل ويملك خيارات كثيرة في حلول التسجيل أو حتى على صعيد الجانب الدفاعي الذي يبدو أقل فاعلية عن خطي الهجوم والوسط وخاصة الأخير الذي تحضر فيه الخيارات الأكبر لمدرب الفريق.
ونجح الهلال في التأهل عن دور المجموعات في البطولة القارية بعدما تصدر مجموعته الرابعة بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه فريق بيرسبوليس الإيراني ومن دون التعرض لأي خسارة، حيث تمكن الفريق الأزرق من تحقيق ثلاثة انتصارات أمام الريان القطري ذهابا وإيابا والوحدة الإماراتي الذي تعادل معه إيابا، إضافة إلى تعادله في مباراتيه أمام الفريق الإيراني.
ويغيب عن قائمة فريق الهلال هذا المساء الثنائي محمد جحفلي وعبد الله عطيف بداعي الإيقاف لحصولهم على بطاقات صفراء متعددة، إضافة إلى قائد الفريق ياسر القحطاني الذي ما زال يعاني من تبعات إصابته الأخيرة، وذات الحال للمهاجم البرازيلي ليو بوناتيني الذي لم يستكمل جاهزيته بصورة كبيرة بعد تعرضه للإصابة.
ويتوقع أن لا يجرى الأرجنتيني دياز المزيد من التغييرات في قائمته الأساسية التي سيواجه فيها الفريق الإيراني، حيث يحضر عبد الله المعيوف في حراسة المرمى، أما في خط الدفاع فستشهد المواجهة عودة المدافع محمد البريك الذي غاب عن المباراة الأخيرة أمام الريان بداعي الإيقاف وإلى جواره أسامة هوساوي وعبد الله الحافظ وعبد الله الزوري.
أما في منتصف الميدان فيتوقع أن يستعين مدرب الفريق رامون دياز بخدمات عبد الملك الخيبري أو ماجد النجراني للوجد إلى جوار ميليسي في محور الارتكاز بديلا للغائب عن هذه المواجهة عبد الله عطيف الذي تحصل على بطاقات صفراء متعددة ستحرمه من الوجود في مباراة الذهاب.
بينما سيحضر وسط الميدان سيحضر البرازيلي كارلوس إدواردو الذي بات رقما صعبا في خارطة الفريق الهلالي في ظل تمكنه من تسجيل الأهداف وصناعتها، وإلى جواره سلمان الفرج وسالم الدوسري أو نواف العابد الذي كان علامة فارقة في المباراة النهائية بعد مشاركته في شوط المباراة الثاني حيث تمكن من صناعة الهدفين الثاني والثالث.
ويحمل المهاجم السوري عمر خربين على عاتقه لواء خط الهجوم وحيدا في ظل الغياب المستمر للثنائي ياسر القحطاني والبرازيلي ليو بوناتيني بداعي الإصابة التي حرمت الفريق من خدماتهم في المباريات الأخيرة، إلا أن خربين نجح في قيادة خط الهجوم وحيدا في ظل تألقه وتسجيله لتسعة أهداف في المباريات الأربعة الأخيرة التي خاضها فريقه أمام النصر والريان القطري والتعاون ومؤخرا الأهلي.
ويملك الأرجنتيني رامون دياز الكثير من الخيارات على مقاعد البدلاء والتي من شأنها أن تنجح في قلب الموازين خلال مجريات المباراة، حيث يحضر إلى جواره نواف العابد أو سالم الدوسري، إضافة إلى محمد الشلهوب وماجد النجراني وعبد المجيد الرويلي.
من جانبه يعيش فريق خوزستان استقلال الإيراني أوضاعا إدارية سيئة بحسب وسائل الإعلام المحلية هناك، التي أشارت إلى احتمالية انسحاب الفريق الإيراني من البطولة القارية بسبب إضراب لاعبيه وامتناعهم عن السفر لعدم حصولهم على مرتباتهم منذ عدة أشهر.
وبعيدا عن كافة الأمور غير الفنية، فإن الفريق الإيراني يشارك للمرة الأولى في البطولة القارية ونجح في التأهل عن دور المجموعات بعدما حل ثانيا في مجموعته الثانية التي جمعت إلى جواره لخويا القطري والفتح السعودي والجزيرة الإماراتي، وتمكن من تحقيق انتصارين وثلاثة تعادلات في حين تعرض لخسارة وحيدة.
يذكر أن الفريق الإيراني اختتم مشاركته بالدوري المحلي بالحلول في المركز السابع وبفارق يتجاوز عشرين نقطة عن حامل اللقب فريق بيرسبوليس، حيث يسعى هذا المساء إلى مواصلة حضوره في الأدوار المتقدمة في البطولة القارية وإن بدأت الأمور الفنية تصب لصالح الهلال الذي يملك أفضلية فنية كبيرة.