تركي بن مقرن مرشح كبير للفوز برئاسة «الأولمبية السعودية»

تقدم الأمير تركي بن مقرن بن عبد العزيز، رئيس اتحاد الرياضات الجوية السعودية، أمس، بخطاب رسمي إلى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة محمد بن عبد الملك آل الشيخ، ونائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبد الحكيم بن مساعد، يفيد فيه باتخاذه قرارا رسميا بالترشح لمنصب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية التي سيغلق باب الترشح لها اعتبارا من ظهر الخميس المقبل الموافق 25 مايو (أيار) الحالي.
وبحسب مصادر وثيقة الاطلاع تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن الأمير تركي بن مقرن اتخذ خطوته بعد دراسة كاملة للوضع القانوني والرياضي، وإنه سيستكمل تقديم ورفع أوراقه الرسمية اليوم الثلاثاء، لتكون بشكل رسمي لدى اللجنة الأولمبية السعودية.
ولم يكن الأمير تركي بن مقرن هو الوحيد الذي تقدم؛ بل كان في السباق ذاته الدكتور إبراهيم القناص رئيس الاتحاد السعودي للكاراتية الذي قدم أوراق ترشحه رسميا لمنصب رئيس اللجنة الأولمبية الذي لا يزال شاغرا منذ أن أعلن الأمير عبد الله بن مساعد استقالته من منصبه في الأسابيع الماضية، وذلك بعد قرار إعفائه من منصبه رئيسا للهيئة العامة للرياضة.
وبحسب مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»»، فإن الدكتور إبراهيم القناص لمح إلى مقربين منه بأنه سينسحب من سباق المنافسة على كرسي الرئاسة في حال تقدم شخصيات اعتبارية لمنصب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، قبل إغلاق باب الترشح ظهر يوم الخميس المقبل.
ونشر حساب «الشرق الأوسط» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أول من أمس أن الأمير تركي بن مقرن بن عبد العزيز رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الجوية يتجه بقوة لإعلان ترشحه رسميا لمنصب رئيس اللجنة الأولمبية، وذلك بحسب مصادر وثيقة الاطلاع.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن الأمير الطيار تركي بن مقرن يحظي بتأييد كبير من عدة اتحادات رياضية سعودية للفوز بالمنصب الشاغر، وذلك في الانتخابات المزمع إقامتها في الأسبوع الأول من شهر رمضان المقبل، حيث تعقد الجمعية العمومية العادية في ذلك الموعد بعدما وجهت الأمانة العامة للجنة الأولمبية السعودية الدعوات لكل الاتحادات الرياضية.
ويترقب الرياضيون قرارا مماثلا من الأمير عبد الحكيم بن مساعد الذي يبدو أنه يحيط قراراته بكثير من السرية رغبة في الاطلاع على ما يجري حاليا، لكنه قد يتقدم بالترشح في حال رغب في المنافسة في سباق الانتخابات الساخن الذي سيحسم في 8 يونيو (حزيران) المقبل.
ويسير الأمير عبد الحكيم بن مساعد حاليا أمور اللجنة الأولمبية لحين انتخاب الرئيس بصفته نائبا للرئيس ويرأس وفد السعودية المشارك في دورة الألعاب الإسلامية المقامة في العاصمة الأذربجانية باكو، في الوقت الذي تراجعت فيه أدوار المهندس لؤي ناظر كثيرا في الأسابيع الأخيرة، رغم أنه كان يقوم بأدوار «رئاسية» إبان رئاسة الأمير عبد الله بن مساعد للجنة، لكن، وبحسب مصادر، تم إبعاده وتقليص مسؤولياته وبشكل كبير.
وجرت العادة أن تكون رئاسة اللجنة الأولمبية السعودية من نصيب الرئيس العام لرعاية الشباب (الهيئة العامة للرياضة حاليا)، إلا أن قرار إعفاء الأمير عبد الله بن مساعد من منصبه وتعيين محمد بن عبد الملك آل الشيخ في منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، قد يقود اللجنة إلى الاستقلالية الكاملة بعيدا عن ارتباطها بالمنصب الأبرز رياضيا.