كلية النصر للبنات في الإسكندرية رديفة {فيكتوريا كولدج} ومدرسة ملكة إسبانيا

تعتبر كلية النصر للبنات بالشاطبي من أهم المدارس الإنجليزية العريقة في العالم، حيث كانت البديل الموازي لمدرسة «فيكتوريا كوليدج» الشهيرة، ولكن للفتيات، وهي أيضاً فكرة السير هنري باركر، رئيس الجالية البريطانية بالإسكندرية آنذاك، ورئيس مجلس إدارة «فيكتوريا كوليدج» لمدة 30 عاماً فيما بعد، الذي اقترح إنشاء المدرسة الإنجليزية للبنات EGC.
تأسست المدرسة في البداية في فيلا الثري اليوناني زرافوداكي بحي زيزينيا، وجمعت التبرعات من الجاليتين الإنجليزية واليهودية حتى انتهى المعماري الإنجليزي جاري وارنام، بتصميم مبانيها على مساحة تزيد على الـ20 فداناً، ويعود ذلك لعام 1935. شعار المدرسة هو «الحب، الحقيقة، الجدارة»، ومنذ تأسيسها تتبع المدرسة النظام التعليمي البريطاني، واتسمت بالصرامة، وكانت إدارتها لمعلمين إنجليز، وبها طالبات من مختلف الجنسيات والأديان، حتى تم تأميمها عام 1956 في عهد جمال عبد الناصر، وسميت كلية النصر للبنات بالشاطبي، وتولت إدارتها السيدة المصرية آن خلف الله، التي عرفت بصرامتها الشديدة، حيث كان الطلاب يرتعدون خوفا منها، ولفترة من الوقت كانت الكلية تقبل طلاباً من البنين حتى الصف الثالث الإعدادي ثم ألغي هذا النظام.
ومن الأمر الرائع الذي قدمته جمعية خريجي فيكتوريا كوليدج هو مساندتها لجمعية خريجات EGC، وأصبح التعاون بين الجمعيتين مصدراً لقوتهما كأقوى جمعيتين للخريجين في تاريخ المدارس في العالم، وتم تنظيم كثير من الفعاليات الناجحة التي زاوجت في بعض الأحيان ما بين خريجي المدرستين. ومن أشهر خريجاتها: الملكة صوفيا ملكة إسبانيا السابقة، وشقيقة ملك اليونان قسطنطين، ولها صور فوتوغرافية حينما زارت المدرسة، وأصرت على أن تلتقط الصور على مقعدها الدراسي.
وتخرجت فيها د. منى مكرم عبيد، ابنه السياسي البارز مكرم عبيد، وهي أستاذة العلوم السياسية الحاصلة على وسام جوقة الشرف برتبة ضابط من الرئيس الفرنسي ساركوزي. ومن الفنانات: مي عز الدين، والراقصة دينا. وحينما كانت المدرسة مختلطة لبعض الوقت درس بها نجل الملكة ناريمان، آخر ملكات مصر، السيد أكرم النقيب، وحسن إسماعيل شيرين نجل الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق. والمدرسة حالياً تضم 6 آلاف طالبة و500 معلم.