«الصحة العالمية» تتوقع ارتفاعاً كبيراً لوفيات الكوليرا في اليمن

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، عن ارتفاع عدد حالات الوفيات بوباء الكوليرا في اليمن إلى 242 خلال ثلاثة أسابيع. وقال مسؤول في المنظمة إن عدد الوفيات سيكون «مرتفعا جدا جدا».
وكانت السعودية أعلنت تشكيل فريق لتنفيذ خطة عاجلة تحتوي وباء الكوليرا بالتنسيق مع وزارة الصحة في الحكومة اليمنية الشرعية، ومنظمة الصحة العالمية و«اليونيسيف»، وفقا لما ذكره الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار في الديوان الملكي السعودي رئيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أول من أمس. وأضاف: «لدينا مشروع عاجل مع منظمة الصحة العالمية، وآخر مباشر مع وزارتي الصحة السعودية واليمنية، بالإضافة إلى برامج أخرى كبيرة وعاجلة لاحتواء الوباء».
وأمس، قال نيفيو زاغاريا مندوب منظمة الصحة العالمية باليمن من جنيف بمؤتمر صحافي عبر الهاتف، إن «منظمة الصحة العالمية ستعلن خطة طارئة لمواجهة الموقف خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة»، وفقا لما نقلته «رويترز».
وأضاف: «لدينا هدف لإقامة 350 مركزا لعلاج الكوليرا وألفي موقع لمعالجة الجفاف. نحن حاليا نغطي ما يتراوح بين 10 إلى 12 في المائة من المستهدف»، وزاد: «يجب أن نتوقع زيادة تتراوح بين مائتي ألف و250 ألف حالة خلال الأشهر الستة المقبلة بالإضافة إلى الخمسين ألف حالة التي ظهرت بالفعل». وأضاف أن عدد الوفيات سيكون «مرتفعا جدا جدا».
وبدأ المرض في التفشي منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2016. وتزايدت حالات الإصابة حتى ديسمبر (كانون الأول). وقال زاغاريا إن الانتشار تراجع لكنه لم يخضع للسيطرة التامة... فيما عاد عدد الحالات الجديدة للارتفاع في موسم الأمطار وزاد من سوء الوضع انهيار النظامين الاقتصادي والصحي. وقال إن انتشار المرض تسبب في إصابة 23425 حالة في 18 محافظة يمنية من أصل 23 محافظة منذ 27 أبريل (نيسان) فيما بلغ عدد الوفيات 242 شخصا.
وزاد أن تلك الأرقام قادت لاعتقاد مضلل بأن معدل الوفيات نحو واحد في المائة، في حين أن المعدل الحقيقي على الأرجح هو أربعة إلى خمسة في المائة، مشيرا إلى أن الأرقام التي وردت مؤخرا فاجأت خبراء الصحة. وتابع قائلا: «سرعة عودة وباء الكوليرا للظهور غير مسبوقة» في اليمن.